صنعاء - مهيوب الكمالي:
جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته للعناصر الحوثية لتسليم أنفسهم حقناً للدماء التي تسيل في المواجهات بين قوات الجيش وعناصر عبد الملك الحوثي، وقال صالح خلال لقائه العلماء من محافظة صعدة: ''لا سبيل أمام تلك العناصر سوى تسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطات المعنية في الدولة إذا أرادوا النجاة بأنفسهم وحقناً للدماء التي تسيل''· واستنجد صالح بالعلماء لتوعية العناصر المغرر بهم من قبل مشعلي الفتنة بالمحافظة، واعتبر صالح محاولة الانقلاب على النظام الجمهوري بعد 45 عاماً مستحيلة·
إلى ذلك ذكرت مصادر محلية في محافظة صعده أن المواجهات لا تزال محتدمة بين الحوثيين والقوات الحكومية التي تلاحقهم في أكثر من منطقة بالمحافظة·وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إن ''أكثر من ألف جندي يمني قتلوا بالتأكيد'' منذ عودة المعارك في نهاية يناير، أي في ظرف ثلاثة أشهر·وبحسب الدبلوماسيين والمراقبين الأجانب في صنعاء، فإن النزاع الذي بدأ في 4002 هو الآن في جولته الثالثة، وهي الأعنف على ما يبدو· وأضاف الدبلوماسي: ''إن ضراوة المعارك مفاجئة، فالقتال ما انفك يحتدم''·ويدور التمرد الزيدي الذي يعرف أيضاً باسم تمرد ''الشباب المؤمن'' في المناطق المحيطة بصعدة، عاصمة محافظة صعدة المتاخمة للسعودية، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية·ويشكل اتباع الزيدية، وهي احدى الفرق الشيعية، أقلية في اليمن ذي الغالبية من السنة·وقال الدبلوماسي: ''أعتقد أن برنامج المتمردين يتمتع بتاييد خجول جداً في اليمن''، ويضيف الدبلوماسي: ''إن المتمردين حاولوا أن يلعبوا ورقة المواجهة السنية الشيعية''· ويرى مراقب أجنبي من جهته أن النزاع ''يأخذ أبعاد حرب بين السنة والشيعة''·وقال المراقب الأجنبي لـ''فرانس برس'': ''إن حجم الخسائر في صفوف الجيش يبقى سرياً إلا أن إقدام السلطات على إغلاق إحدى كبريات المستشفيات في صعدة ـ مستشفى السلام ـ وتخصيصه لجرحى الحرب فقط، دليل على حجم الخسائر· أما حجم الخسائر في صفوف المتمردين فمجهول''·ويشير هذا المراقب أيضاً إلى أن ما بين 0054 و0005 عائلة، أي 53 ألف شخص تقريباً، نزحوا بسبب المعارك إلا أنه يؤكد أن ''لا أزمة إنسانية'' حتى الآن
عدد اليوم
