الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«وطن الأمل» يوحد مشاعر المواطنين والمقيمين على الفخر

«وطن الأمل» يوحد مشاعر المواطنين والمقيمين على الفخر
3 ديسمبر 2015 23:24
الشارقة (الاتحاد) وسط حضور جماهيري كبير غصت به المدرجات، احتضن مسرح جزيرة العلم مساء أمس الأول، العمل المسرحي الغنائي «وطن الأمل» الذي نظمته اللجنة العليا لاحتفالات إمارة الشارقة باليوم الوطني الـ44، وكتب كلماته شاعر الوطن مصبح بن علي الكعبي، ولحنه خالد ناصر، وأحياه الفنان الكبير حسين الجسمي،وأخرجه الدكتور محمد يوسف إضافة إلى الفنان جاسم محمد، والفنانة أروى أحمد، والفنان السعودي إسماعيل مبارك. وحضر الحفل كلٌ من الشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الشارقة باليوم الوطني الـ 44، وخميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى و مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والدكتور خالد عمر المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق النقبي مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد من مديري ومسؤولي الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة. لوحات غنائية وتضمن العرض المسرحي ست لوحات غنائية ومسرحية، جاءت فكرتها من شعار «روح الاتحاد» لتحكي قصة تأسيس دولة الإمارات وتطورها على مدى العقود الأربعة الماضية، بصورة تعكس بطولات وتضحيات الآباء المؤسسين للاتحاد، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما عبّر العرض عن تضحيات شهداء الوطن الذين سطروا حبهم للإمارات بدمائهم. وفي تعليق له على مشاركته في أوبريت «وطن الأمل» في الشارقة قال الفنان حسين الجسمي: «اليوم أنا محظوظ أنني أقف محتفلاً بين أخواني وأخواتي في إمارة الشارقة التي أنتمي إليها وواحداً من أبنائها في هذا الأوبريت المهم الذي يروي مدى تطور دولة الاتحاد، دولتنا جميعاً الإمارات، ووجودي اليوم في اليوم الوطني الـ44، ما هو إلاّ استمرار وتوقيع مستمر لمعاهدة الولاء والانتماء لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير، ويستحق منا الكثير أيضاً، فهو عنوان الأمن والأمان إلى جانب الازدهار والتطوّر المستمر، لذلك فهو دائماً يعطي أجمل مثال بين الأمم». وأضاف: «أوجه شكري إلى اللجنة العليا لاحتفالات إمارة الشارقة باليوم الوطني الـ44 على هذه الجهود التي بذلوها من أجل تنفيذ «وطن الأمل» الذي حمل صورة رائعة لروح الاتحاد، وإلى كل من ساهم في إنجاحه وخروجه بهذه الصورة الجميلة». المراحل التاريخية  واستمتع الجمهور الذي امتلأت به مدرجات المسرح، باللوحات الفنية التي انطلقت بداية من اللوحة الأولى التي جسدت المراحل التاريخية التي مرت بها الدولة، مسلطة الضوء على الحصون التي شكلت ملامح الدولة، ودورها في الدفاع عن الوطن وصد الهجمات. وتم تجسيد مشاهد لعدد من الحصون على خشبة المسرح، لتتوحد في نهاية المطاف بحصن القصر في دلالة رمزية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. أما اللوحة الثانية التي حملت عنوان «أبناء الخليج»، فعكست حجم المعاناة والمشقة التي كان يتعرض لها أبناء الإمارات، بسبب تنقلاتهم وسفرهم الطويل بين دول الخليج من أجل التجارة، وبينت اللوحة التي انتهت بأنشودة «نحن أبناء الخليج» العلاقات الأخوية والأزلية القوية التي تجمع أبناء الخليج مع بعضهم بعضاً. جيش البطولات وعرضت اللوحة الثالثة التي حملت عنوان «جيش البطولات»، التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة، وتاريخ قواتنا المسلحة، منذ تأسيس دولة الاتحاد، ومساهماتها المؤثرة والحاسمة في نصرة المستضعفين، وتضحيات شباب الإمارات من أجل الوطن، حيث شاركت في هذه اللوحة مجموعة من المنتسبين للخدمة الوطنية، وصاحبها عزف للموسيقى العسكرية والمؤثرات الصوتية، وعروض خاصة بالتدريبات العسكرية القتالية، أداها الشباب على أرض المسرح. وفي اللوحة الرابعة التي حملت عنوان «شهداء الوطن مواكب المجد» دخلت مجموعة من الأطفال وهم يبتهلون ويتضرعون بأكفهم لله عز وجل، داعين بالخير لشهداء الوطن، ومن ثم تابع الحضور عرض فيديو تناول بطولات شهداء الإمارات في عملية «إعادة الأمل» في جمهورية اليمن الشقيقة، الذين سطروا بدمائهم الطاهرة فصلاً من فصول التضحيات والوفاء للأرض ، إضافة إلى عرض مجموعة من مقولات أصحاب السمو حكام الإمارات في الشهداء الأبرار. أمي الإمارات وبينت اللوحة الخامسة التي قدمت تحت عنوان «أمي الإمارات» قوة وصمود الأم الإماراتية، التي لها الدور الأكبر في تربية أبنائها، وتشجيعهم للالتحاق بالقوات المسلحة، كما عرضت بعدها اللوحة السادسة تحت عنوان «وطن الأمل» التي عبّرت عن التحدي والقوة والثأر من كل معتدٍ، والانتماء والولاء للوطن، حيث أداها الشباب وجميع الحضور من خلال قسم الولاء، مؤكدين مواصلة العطاء والدفاع عن المظلوم والحفاظ على مكتسبات الوطن، والثبات على هذا العهد، وبذل الغالي والنفيس ليظل علم دولة الإمارات خفاقاً دوماً في حالات السلم والحرب، وكذلك في ساحات العلم والمعرفة وصولاً إلى كوكب المريخ. جاهزية دائمة وشهد العرض إقبالاً وحضوراً كثيفاً من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة الذين توحدوا على المشاعر نفسها ليعبّروا عن حبهم للدولة بصورة تبتهل لها القلوب والأعين، وهي التي طالما أعطتهم ووفرت لهم كل ما يحتاجونه من أمن وآمان واستقرار ورخاء. والجدير ذكره أن العرض المسرحي الغنائي،تم ليقدم لوحات فنية رائعة على إيقاعات موسيقية متنوعة، انطلقت من مشغلات متعددة النقاط، صحبتها عروض مباشرة، ومؤثرات بصرية، شملت محتوى عالي الجودة، ما حول العرض أمسية مذهلة تليق بهذه المناسبة الوطنية. رفاهية العيش ?أكد ??خالد ?جاسم ?المدفع، ?رئيس ?لجنة ?احتفالات ?إمارة ?الشارقة ?باليوم ?الوطني ?الـ44، ?أن ?الاحتفال ?تحت ?ظل ?القيادة ?الرشيدة، ?هو ?امتداد ?لرؤية ?الوالد ?المؤسس ?المغفور ?له بإذن الله ?الشيخ ?زايد ?بن ?سلطان ?آل ?نهيان، ?طيب ?الله ثراه، ?حينما ?قال: «?على ?شعبنا ?ألا ?ينسى ?ماضيه ?وأسلافه ?كيف ?عاشوا ?وعلى ?ماذا ?اعتمدوا ?في ?حياتهم ?وكلما ?أحس ?الناس ?بماضيهم ?أكثر ?وعرفوا ?تراثهم ?أصبحوا ?أكثر ?اهتماماً ?ببلادهم ?وأكثر ?استعداداً ?للدفاع ?عنها»?، ?ومن ?هذه ?المقولة ?الحكيمة ?يصبح ?جلياً ?أن ?هذه ?المناسبة ?أتت ?لترسخ ?مفهوم ?الوطن ?وتضمن ?استمرارية ?تراثنا ?وجاهزية ?أبناء ?وبنات ?الوطن ?للتضحيات ?من ?أجل ?أمن ?واستقرار ?الإمارات. وقال المدفع: «إن أوبريت «وطن الأمل»، جاء لتعريف الجمهور من مواطنين ومقيمين، بالمسيرة الاتحادية لدولة الإمارات التي أكملت أربعة وأربعين عاماً من الإنجازات في شتى الميادين ، حيث إن هذا اليوم هو عيد لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، والذين شملتهم الدولة برعايتها، ووفرت لهم الأمن والأمان ورفاهية العيش، وهو عيد للوطن الذي جعل سبل راحة الإنسان هدفه في كل مخططاته وسخر جميع قدراته لخدمة الفرد وتهيئة الحياة الآمنة والمستقرة له».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©