السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرصنة حواسيب مشاركين في مؤتمر أمن الإنترنت

قرصنة حواسيب مشاركين في مؤتمر أمن الإنترنت
19 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - لعل من أطرف المصادفات ألا يستطيع المعنيون بأمن الأنترنت حماية أنفسهم من الاختراقات، خاصة عندما يحصل ذلك في مؤتمر جماعي لهم لتعزيز هذا الأمن، وهذا ما حصل كما يبدو مع مسؤولين في وفد للاتحاد الأوروبي حين تعرضوا للقرصنة خلال مؤتمر متخصص في أمن الأنترنت عقد مؤخرا في عاصمة أذربيجان باكو. وذكرت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي أن أعضاء فريقها تعرضوا للقرصنة عندما انضموا لها في مؤتمر يتعلق بأمن الإنترنت عقد في باكو. وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية نيلي كروس في مدونة لها إن مستشاريها لشؤون الكمبيوتر تعرضوا لهجوم قرصنة عندما كانوا يحضرون اجتماع باكو المخصص لحوكمة وإدارة الإنترنت. ونسبت صحيفة «واشنطن بوست» إلى الناطق باسم كروس، ريان هيلث، أن الهجوم وقع عندما كان أعضاء الوفد في الفندق حيث كان يعقد المؤتمر. وأضاف أنه شخصيا وزميلا له تلقيا رسائل من شركة «آبل انك» تحذرهم بأنه تم الدخول إلى أجهزة حواسيبهم من قبل «طرف غير مأذون له». ودفع ذلك هيلث إلى الاعتقاد بأنه تعرض لمحاولة تجسس، معربا عن اعتقاده بأن ما جرى هو نوع من المراقبة. وقال «ما علينا فعله هو عرض الحواسيب للتحليل من قبل متخصصين من أجل معرفة ما إذا كانت تمت سرقة معلومات وملفات من الأجهزة». وتجنبت كروس من جهتها الإفصاح عمن يعتقد بأنه المسؤول. وكانت كروس محط انتقاد ضيوفها عندما كانت تتحدث قبل بدء المؤتمر، حيث هاجمت الحكومة الأذرية واتهمتها بالتجسس على ناشطين أذريين من خلال الإنترنت و»انتهاك خصوصية الصحفيين ومصادرهم». وذكرت كروس أن القرصنة هي «واحدة من عدة انتهاكات تسلط الضوء على الواقع الصعب للحياة السياسية في أذربيجان». واتهمت السلطات الأذرية بأنها خرقت اتفاقا يسمح لها- أي للمسؤولة الأوروبية- بلقاء المساجين السياسيين، وكشفت أن الناشطين في مؤتمر الإنترنت تعرضوا للتعنيف . وكتبت على مدونتها أنه لا زل «هناك أشياء كثيرة» من أجل بداية الانفتاح. استمرت جولات حجب خدمات بعض شركات ومواقع الإنترنت، لاسيما في الصين والتي كان البارز فيها مؤخرا استهداف مواقع أميركية في إجراءات تبقي في الذاكرة مسلسل حروب الإنترنت الناعمة بين العمالقة. وقد أعلنت شركة جوجل أن خدماتها قد تعرضت للتعطيل وذلك في حلقة جديدة تحيي مسلسل الكر والفر بين العملاق الصيني وعملاق الإنترنت الأميركي. وجاء في موقع «تقرير الشفافية» التابع لجوجل أن كل خدماتها قد حجبت عبر الصين، مستندة في ذلك إلى عدة مراجع. ويستفيد مئات ملايين الصينيين من خدمات جوجل، حسبما جاء في موقع «في3» لأخبار التكنولوجيا. وقال تقرير الشفافية إن مواقع « فيسبوك وتوير ويوتيوب حجبت كلها قبل أن تتمكن من جذب حتى عدد قليل من المستخدمين الصينيين». وبعدما أشارت إلى أن السلطات الصينية سبق وحجبت خدمة البريد الإلكتروني «جيميل» حتى بعدما كانت الخدمة استقطبت العديد من المستخدمين، أكدت جوجل حجب جميع خدماتها. وقالت إن «الحكومة الصينية لديها تاريخ في تطبيق إجراءات الحجب جزئيا أو كليا على منصات شبكات التواصل الاجتماعي وعلى مواقع البحث التي تدار من خارج البلاد ولا تسمح للجهات الحكومية في الصين بممارسة الرقابة عليها وعلى محتوياتها». ولفت الموقع إلى أن الحكومة الصينية كانت حجبت في الماضي مواقع مثل يوتيوب وتويتر على خلفية قلقها من محتويات تعتقد أنها غير صحيحة. وقد وقعت جوجل نفسها في مواجهة مع السلطات في الصين عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث إن الشركة كانت عارضت الاستخدام الواسع لتكنولوجيات الرقابة وغربلة محتويات الويب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©