الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نداء تونس» يلوّح بمقاضاة المرزوقي

«نداء تونس» يلوّح بمقاضاة المرزوقي
11 ديسمبر 2014 14:19
تونس (وكالات) خيم التوتر من جديد على انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية في تونس، بين المرشحين الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي على خلفية تصريحات الأخير حول وجود نوايا لتزوير الانتخابات. وقال حزب حركة نداء تونس، إن تصريحات المرشح المنافس في الانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي بشأن مزاعم حول تزوير الانتخابات تعد حثاً على إدخال البلاد في فوضى. وأضاف الحزب أن تصريحات المرزوقي تعد تشكيكا في مصداقية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما تمثل تهديدا للسلم والأمن الاجتماعيين موضحاً في بيان وزعه أمس، «أن عدم القبول مسبقا بنتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية يعتبر حثا على إدخال البلاد في الفوضى». ودعا الحزب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه التجاوزات والتهديدات الخطيرة. ويتهم نداء تونس المرزوقي بتجنيد رابطات حماية الثورة المتهمة بإشاعة العنف والسلفيين المتشددين في حملاته الانتخابية، ودعا السلطات إلى حماية المحطة الأخيرة للمسار الانتقالي في البلاد. وكان المرزوقي الذي قام أمس الأول الثلاثاء بزيارة إلى منطقة باب سويقة بالمدينة العتيقة في قلب العاصمة، في إطار انطلاق حملته الانتخابية صرح بأن منافسه، الباجي قايد السبسي، لن ينجح في الانتخابات من دون تزوير، داعيا أنصاره إلى التجند يوم الانتخابات لمنع الغش. وكانت حالة الاستقطاب بين المرشحين الرئيسيين للمنصب الرئاسي قد بدأت منذ الدور الأول، وبلغت ذروتها خلال الحملات الانتخابية. من جانب آخر، قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمس، إنه سيتم الدفع بنحو 60 ألف عنصر أمني لتأمين المرحلة الأخيرة من المسار الانتخابي في البلاد قائلاً خلال مشاركته أمس في المؤتمر الـ 38 لقادة الشرطة والأمن العرب في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب، إن الأجهزة الأمنية على استعداد تام لإنجاح الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، على الرغم من وجود تحركات لعناصر إرهابية في الجبال والمرتفعات على الحدود الغربية وفي مدن جندوبة والكاف والقصرين. وقال بن جدو «كانت هناك تهديدات لمنع إتمام المسار الانتقالي، لكننا استعددنا كما ينبغي لهذا الموعد، ولا يمكن للتهديدات الإرهابية أن تمس المسار الانتخابي في مجمله». وكانت تونس دفعت بنحو 100 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الدور الأول من السباق الرئاسي، كما أغلقت حدودها الشرقية مع الجارة ليبيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من العملية الانتخابية. إلى ذلك، عقد البرلمان التونسي جلسة أمس، خاطبها رئيس الوزراء مهدي جمعة، داعيا إلى «الخروج من مرحلة الانتظار لكسب رهان المستقبل». وقال وهو يقدم بيان الحكومة حول مشروع ميزانية الدولة، إن لتونس «فرصة للنجاح بفضل تجربتها وثقة العالم فيها، وهو ما يؤهلها إلى أن تكون مركز إشعاع إقليمياً فريداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©