الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة الموريسكيين في رواية لمحمد الأشعري

رحلة الموريسكيين في رواية لمحمد الأشعري
10 ديسمبر 2014 23:10
محمد نجيم يعود الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري ليطل علينا بمنجز روائي ضخم أطلق عليه «علبة الأسماء» (المركز الثقافي العربي 2014). الأشعري الذي يُعتبر من أنشط وأبرز كتاب المغرب والمتوج بجائزة البوكر العربية للرواية عن روايته «القوس والفراشة» مناصفة مع الروائية السعودية رجاء عالم، اختار من خلال روايته الجديد أن يكتب مسروده بلغة المؤرخ الذي يحفر في الذات والأمكنة والذي يتحسر على أزمة مضت وانمحت لكن إثرها ما يزال باديا للعيان في حارات ودروب ومسالك مدينة الرباط. يمكن اعتبار رواية «علبة الأسماء» بمثابة استرجاع واستحضار لتلك الأزمنة التي تشهد على رحيل الموريسكيين إلى المغرب، رحلة يُدونها الأشعري في قالب روائي سميك، لكنه بأسلوب يحمل الحس الشعري ورقّة الشاعر، هذا الكاتب الذي يحمل هم الإنسانية في قلبه ليحولها إلى نص روائي يتشظى إلى مواقف وقضايا وحالات إنسانية تتوزع بين ما هو إنساني وسياسي وتاريخي (هروب الموريسكيين الى المغرب). في «علبة الأسماء»، يحاول الأشعري الإمساك بظل مُدن تتحول، وأناس يمضون، وعادات تطمر وتفنى، ليأخذ بتلابيب القارئ الى مدينة الرباط لاستعادة زمنها الأندلسي الغابر. كما تقف الرواية عند أحداث عرفها المغرب خلال فترة السبعيينيات والثمانينيات من القرن الماضي بما عرفته من تقلبات سياسية ونقابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©