مصطفى عبد العظيم (دبي) - انخفضت قيمة مبيعات الذهب في الإمارات بنسبة 7% إلى نحو 10,2 مليار درهم، بنهاية سبتمبر الماضي، مقارنة مع 11 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام 2011، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
وأظهر تقرير المجلس الخاص بأداء المعدن الأصفر خلال الربع الثالث من هذا العام، استحواذ دولة الإمارات على اكثر من 30,2% من أحجام الطلب على الذهب في منطقة الشرق الأوسط بنهاية سبتمبر الماضي والمقدرة بنحو 171,3 طن، حيث بلغ نصيب الإمارات منها 51,8 طن.
ووفقا للتقرير سجلت مبيعات الذهب في الإمارات خلال الربع الثالث من العام الحالي 1,7 مليار درهم “462 مليون دولار”، مقارنة مع 3,9 مليار درهم في الربع ذاته من العام الماضي” 3,9 مليار درهم” بانخفاض قدره 24%.
وبين التقرير استحواذ اسواق الإمارات على نحو 22,6% من اجمالي احجام الطلب على الذهب في الشرق الأوسط خلال الربع الثالث من هذا العام والتي بلغت 38,4 طن، وذلك بنحو 8,7 طن للإمارات.
وسجل السوق المحلي انخفاضا في الطلب الاستهلاكي على الذهب بغرض الاستثمار بنسبة 29,5% بعد أن هبط الى 112 مليون دولار “411 مليون درهم”، مقارنة مع 159 مليون دولار”583 مليون درهم” للربع ذاته من العام الماضي، في حين بلغ الطلب الاستهلاكي على المجوهرات نحو 315 مليون دولار”1,15 مليار درهم”، مقارنة مع 449 مليون دولار “1,64 مليار درهم للربع ذاته من العام الماضي.
ووفقا للتقرير فقد استحوذ حجم الطلب على المشغولات الذهبية في الإمارات على 75,8% من اجمالي الطلب على الذهب خلال الربع الثالث من هذا العام والمقدر بنحو 8,7 طن، مقارنة مع نسبة 73,8% خلال الربع ذاته من العام الماضي .
وافاد تقرير مجلس الذهب العالمي، أن حجم الطلب العالمي على الذهب انخفض في الربع الثالث من العام 2012 بنسبة 11% ليصل الى ما قيمته 1,084.6 طن، مقارنة بالربع الثالث من عام 2011 حيث كان 1,223.5 طن.
وذكر التقرير أن مبعيات الذهب في الإمارات على مدار عام من الفترة من سبتمبر 2011 وسبتبمر 2012، بلغت 2,76 مليار دولار مقارنة مع 3,0 مليار دولار ل 12 شهرا المقابلة، بانخفاض قدره 10%، فيما بلغ حجم الطلب على الذهب خلال هذه الفترة نحو 51,8 طن، مقارنة مع 64,9 طن للفترة المقابلة، بانخفاض قد ره 20%.
وبحسب التقرير فقد جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية من حيث اجمالي احجام الطلب على الذهب خلال الربع الثالث بنحو 10,8 طن مقابل 13,6 طن للملكة، في حين بلغ اجمالي الطلب من بقية دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نحو 5,3 طن. ومن حيث القيمة فقد تصدرت المملكة العربية المبيعات على مستوى الشرق الأوسط باجمالي 720 مليون دولار، تلتها مصر بنحو 575 مليون دولار ثم الإمارات بنحو 468 مليون دولار، ثم بقية دول مجلس التعاون الخليجي باجمالي مبيعات قدره 281 مليون دولار.
وعلى الرغم من التراجع العالمي في الطلب على الذهب خلال الربع الثالث من هذا العام، الا ان تقرير مجلس الذهب يشير الى ان الطلب على الذهب لا يزال يتمتع بالمرونة عند مقارنة التراجع في معدل الطلب بمعدلات الطلب الاستثنائية التي شهدها الربع الثالث من العام الماضي.
و بلغ حجم الطلب في الربع الثالث من عام 2012 أعلى متوسط له على مدار خمسة أعوام مسجلًا 984.7 طنًا وفقًا لتقرير توجهات الطلب على الذهب الصادر عن مجلس الذهب العالمي.
وسجلت قيمة الطلب على الذهب تراجعاً بنسبة 14%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مسجلة 57,6 مليار دولار، كما بلغ متوسط سعر الذهب 1,652 دولارا للأوقية، مسجلاً بذلك تراجعًا قدره 3% عن متوسط السعر في الربع الثالث من عام 2011.
ووفقا للتقرير فقد سجل الاستثمار العالمي في صناديق الاستثمار زيادة بنسبة 56% عن العام الماضي، فيما أظهرت السوق الهندية مؤشرات للتعافي، حيث ارتفع حجم الطلب على الذهب بنسبة 9% مسجلة 223.1 طنًا مقارنة بالربع الثالث من عام 2011، وذلك بعد ارتفاع الطلب على المشغولات الذهبية والطلب الاستثماري.
وسجل حجم الطلب على المشغولات الذهبية زيادة بنسبة 7% ليصل إلى 136,1 طن، مقارنة بالربع الثالث من عام 2011، وقد ارتفع الطلب على الاستثمار بنسبة 12% ليصل إلى 87 طنًا، وقد أقبل المستثمرون على سوق العملات المعدنية المقلدة، التي ارتفعت بنسبة 59%، فيما زاد الطلب على على المشغولات الذهبية بمناسبة حلول موسم الزواج والاحتفالات في الهند.
أما في الصين فقد تراجع الطلب بنسبة 8% مسجلًا 176,8 طن في الربع الثالث من عام 2012، بعد أن كان 191,2 طن في الربع الثالث من العام 2011، نتيجة تراجع الطلب على معاملات المشغولات الذهبية بنسبة 6% وتراجع معدل الطلب الاستثماري بنسبة 12% كرد فعل سلبي تجاه الشعور بتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وقد بلغ حجم الطلب على المشغولات الذهبية خلال الربع الثالث من عام 2012 مقدار 123,8 طن نتيجة لتراجع الإقبال على شراء المشغولات عيار 18، فضلًا عن التباطؤ الملحوظ في توسع تجارة التجزئة حيث تراجع شراء الذهب للمخزون. هذا، وقد تراجع الطلب على الاستثمار إلى 53,0 طن وبذلك يظل حجم الطلب خلال هذا الربع عند مستوى 19% أي ما يفوق متوسط المعدل الأطول أجلًا.
ووفقا للتقرير فقد بلغت مشتريات البنوك المركزية خلال هذا الربع 97,6 طن، حيث سجلت مشتريات البنوك المركزية نحو 100 طن خلال ستة أرباع سنوية من إجمالي سبعة، مما يُعد ارتفاعًا حادًّا مقارنة بأحجام المشتريات خلال عام 2010.
وقال ماركوس جراب، العضو المنتدب للاستثمار في مجلس الذهب العالمي: “بدأ الذهب في استعادة مكانته كجزء من نسيج المنظومة المالية، وعلى المدى المتوسط، تمثل مبادرات التسهيلات الكمية في الغرب وقصة النمو المتواصل في الشرق وخاصة في الهند والصين، إضافة إلى ربع السنة القوي المنتظر في آسيا مؤشرات للنمو الإضافي الممتاز في سوق الذهب”.
وأضاف “إذا ما قارننا التراجع المتواصل للاقتصاد العالمي وتصاعد المخاوف والانتخابات الرئاسية في الصين والولايات المتحدة، يتضح لنا من اتجاهات ارتفاع الطلب على مدار خمسة أعوام أن الذهب ملكية أساسية وآلية لحماية رأس المال، الأمر الذي بُرهن من خلال زيادة الاستثمار العالمي في الصناديق المتداولة هذا الربع بنسبة بلغت 56%، وعمليات الشراء المتواصلة من قبل البنوك المركزية، والمستثمرين أصحاب المعاملات طويلة الأجل”.
عدد اليوم
