استئناف محادثات الهند وباكستان في نيودلهي اليوم

ذكر حرس الحدود الهندي أن جنودا تابعين له تعرضوا لإطلاق نار من باكستان أمس قبل يوم من استئناف محادثات رسمية بين الجارتين هي الأولى منذ هجمات مومباي عام 2008. فيما قال أكبر مسؤول عن شؤون الأنهار في باكستان إن التشدد الهندي يعقد جهود حل النزاع حول مياه الأنهار المشتركة التي تريد باكستان لها أن تتصدر جدول الأعمال في المباحثات التي تستأنف في نيودلهي اليوم. وقال فينود شارما وهو متحدث باسم حرس الحدود الهندي “بدأ إطلاق النار عبر الحدود في وقت مبكر من صباح اليوم وأصيب أحد أفراد قوة أمن الحدود”. ونفت باكستان إطلاق أي من قواتها النار. وقال نديم رضا وهو متحدث باسم وحدة “رينجرز” الأمنية الباكستانية “لم تتورط قواتنا في أي إطلاق نار.. ربما تكون هناك مشكلة في جانبهم”. ووقع تبادل إطلاق النار في منطقة سامبا بجنوب كشمير التي تمثل محور عقود من العداء بين الهند وباكستان وسبب نشوب اثنين من ثلاث حروب بينهما منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947 . ويلتقي وزيرا خارجية الهند وباكستان اليوم لإجراء محادثات قد تمهد الطريق في نهاية الأمر لاستئناف عملية السلام بين الجانبين رسميا والتي توقفت بعد هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا. ونشب عدد من الاشتباكات في الشهور القليلة المنصرمة على طول خط المراقبة الذي يقسم إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة إلى شطرين أحدهما هندي والآخر باكستاني. وتتهم الهند قوات باكستانية بإطلاق النار عبر الحدود لمساعدة متشددين على عبور الحدود المتنازع عليها والانضمام إلى تمرد اندلع قبل 20 عاما في كشمير . وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في كشمير منذ اندلاع التمرد على حكم نيودلهي للأقليم في 1989. إلى ذلك، قال أكبر مسؤول عن شؤون الأنهار في باكستان إن مشاعر الريبة بين البلدين وأسلوب تفكير هندي “متشدد” تعقد جهود حل النزاع حول مياه الأنهار المشتركة. ويخشى بعض المحللين من أن تؤدي النزاعات حول المياه إلى قيام صراع في المستقبل مع تنافس البلدين على إمدادات المياه المتضائلة من الأنهار الجليدية الذائبة في الهيمالايا. وتريد باكستان أن تجعل النزاع على مياه الأنهار يتصدر جدول الأعمال إلى جانب النزاع الأساسي الدائر حول كشمير المقسمة. لكن وكيلة الخارجية الهندية نيروباما راو قالت أمس الأول الاثنين ان المخاوف الهندية بشأن الإرهاب ستشكل محور التركيز الرئيسي للمحادثات . وقال سيد جماعة علي شاه مسؤول مياه نهر “الأندوز” في باكستان أمس الأول “هناك ريبة وافتقار إلى الثقة”. وأضاف “هناك عدم رغبة في تبادل المعلومات بشأن وضع المياه في الأنهار وهو أمر مؤسف”. وتتهم باكستان الهند بانتهاك معاهدة “آندوز” التي وقعت عام 1960 لتنظيم تقسيم المياه التي تنبع من الجزء الهندي من كشمير بين البلدين من خلال الحد من تدفق المياه في اتجاه مصب الأنهار التي تم الاتفاق على أن تستغلها إسلام آباد. ويقول بعض المحللين الهنود ان شكاوى باكستان تهدف إلى إبعاد الأنظار عن مشكلة المياه الداخلية كذلك لعدم جعل مشكلة الإرهاب مركز الاهتمام. وقال مسؤول هندي طلب عدم نشر اسمه “إثارة قضية المياه خطة لتشتيت الانتباه فيما يبدو”. «طالبان باكستان» تقتل 4 أشقاء في بيشاور مقتل 8 متشددين في قصف جوي أميركي ميران شاه، باكستان (وكالات) - قال مسؤولو استخبارات باكستانيون إن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت 3 صواريخ على منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل 8 متشددين على الأقل. فيما أعلنت الشرطة أن 4 أشقاء، أطفال ومراهقين، قتلوا بصاروخ أطلقته طالبان في منطقة سكنية في بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية. واستهدف الهجوم معقلا لشبكة حقاني وهي فصيل رئيسي بحركة طالبان يهاجم القوات الغربية عبر الحدود في أفغانستان. وأسفر هجوم مشابه في نفس المنطقة الأسبوع الماضي عن مقتل أحد أبناء جلال الدين حقاني زعيم الفصيل. واندلع حريق بعد انفجار الصواريخ في قرية دارجي ماندي على بعد 4 كيلومترات شمالي بلدة ميران شاه الرئيسية في وزيرستان. وتحدث سكان عن تطويق متشددين للمنطقة وعدم سماحهم لأحد بالاقتراب منها. ولقي محمد هاشم وهو نجل حقاني حتفه في ضربة في قرية داندي دارباخيل المجاورة في الأسبوع الماضي. لكن ابنا آخر لحقاني هو سراج الدين حقاني يمثل هدفا أكبر للطائرات الأميركية بلا طيار لأنه تولى فعليا قيادة الفصيل من والده المسن. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية أن 4 أطفال ومراهقين كلهم أشقاء قتلوا أمس بسقوط صاروخ أطلقته طالبان في منطقة سكنية في بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية. وقال قائد شرطة بيشاور «الضحايا أشقاء تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاما». وأضاف أن «طالبان مسؤولة عن هذا العمل غير الإنساني».