أخبار الساعة: الإرهاب تهديد خطير لأمن الدول العربية

أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أهمية القمة الخليجية الـ 35 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بالنظر إلى الظروف التي تعقد في ظلها والملفات والقضايا المطروحة على أجندتها، موضحة أن القمة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة وضعا معقدا على أكثر من مستوى يحتاج إلى مواقف واستراتيجيات خليجية فاعلة وموحدة للتعامل معه خاصة فيما يتعلق بالتحدي الذي يمثله الإرهاب وتهديده الخطير لأمن العديد من الدول العربية واستقرارها وتنميتها وهو ما يعبر عن نفسه بوضوح في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وغيرها. وتحت عنوان «قمة خليجية مهمة في ظروف استثنائية» قالت إنه إضافة إلى ذلك فإن الاضطرابات والتوترات التي يعيشها اليمن تلقي بتأثيراتها السلبية المباشرة في الجوار الخليجي وخاصة أنه يمثل عمقا استراتيجيا مهما لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أن الانخفاض الحاصل في أسعار النفط يحتاج إلى رؤية خليجية مشتركة حوله أيضا خاصة فيما يتعلق بمستقبل السوق النفطي والدور الخليجي داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، فيما تمثل التطورات الحادثة في ملف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي ومستقبل هذه المفاوضات وتأثيرها في أمن الخليج العربي ملفا مهما أمام مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأن الأمر يتعلق بأمنها ومصالحها بشكل مباشر. وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أنه في ظل كل ما سبق تبرز أهمية قضية الأمن الجماعي الخليجي بمفهومه الشامل سواء على المستوى العسكري أو الأمني أو السياسي أو غير ذلك من الجوانب الأخرى، مؤكدة أن الترابط القائم بين أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأي تهديد لدولة من دول المجلس يمتد تأثيره السلبي إلى الدول الأخرى وأي مواجهة خليجية فاعلة ومؤثرة للتهديدات المشتركة تحتاج إلى التحرك من خلال أطر مشتركة وهذا يعني ضرورة تعزيز منظومة الأمن الجماعي وتقويتها داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشددت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي على أن أهمية قمة الدوحة الخليجية لا تتوقف على الإطار الخليجي فقط وإنما تتجاوزه إلى الإطار العربي العام بل والإقليمي والدولي أيضا بالنظر إلى قوة التأثير التي أصبحت تمارسها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والدولية وتعويل الشعوب العربية عليها في تحصين الجبهة العربية ضد محاولات اختراقها وتهديدها في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وما تعانيه من احتقان طائفي وديني وعرقي خطير.