الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارقة للكتاب» يختتم أعماله بمشاركة إماراتية وعربية ودولية متميزة

«الشارقة للكتاب» يختتم أعماله بمشاركة إماراتية وعربية ودولية متميزة
18 نوفمبر 2012
أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ31، الذي اختتم نشاطاته أمس السبت، عن تحقيق نتائج متميزة على مستوى الحضور والزوار وعشاق الكلمة المقروءة، الذين قدموا للمعرض من داخل الدولة وخارجها للاطلاع على جديد الكتب، بالإضافة إلى المشاركة في فعالياته وأنشطته الثقافية والفكرية، وقد بلغ عدد زوار المعرض نحو 600 ألف زائر، منهم 80 ألف طالب وطالبة، حضروا وشاركوا وتفاعلوا مع أكثر من 400 فعالية ونشاط فكري وثقافي، واطلعوا على ما يزيد على مليون و150 ألف عنوان في الأقسام العربية والأجنبية لأجنحة دور النشر المشاركة في المعرض. أعرب أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن سروره من النتائج التي تحققت خلال الدورة الحادية والثلاثين التي اختتمت أعمالها، أمس السبت، مشيرا إلى أن أجنحة دور النشر، والندوات واللقاءات الثقافية والفكرية وأنشطة برنامج الأطفال وبرنامج الطهي، حازت استحسان رواد المعرض من مختلف الفئات العمرية والجنسيات المتعددة. وأضاف العامري: «يشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منارة ثقافية تشع من دولة الإمارات والمنطقة، ويضم المعرض بين جنباته أحدث إصدارات الكتب، وتلتئم فيه حوارات ولقاءات وندوات ثقافية وفكرية بمشاركة من ألمع الشخصيات الثقافية وقادة الفكر، بهدف مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بما يحقق التقارب الثقافي وترسيخ ثقافة التعايش بين أبناء الثقافات المختلفة». كتب نادرة وتابع العامري: «ضمت أجنحة المعرض جناحا خاصا ضم نحو 100 من أندر الكتب والمنشورات من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تبرع بها سموه، من ضمن نحو 4000 كتاب نادر، لصالح المجمع العلمي المصري الذي طالته يد التخريب». وشهد المعرض إطلاق وتوقيع أكثر من 90 كتابا وإصدارا جديدا لكتاب إماراتيين وعرب وأجانب، أضافوا للمكتبة العربية إضافات نوعية في مجالات الرواية والشعر والقصة وقصص الأطفال والسير الذاتية وغيرها. وأولى معرض الشارقة الدولي للكتاب عناية خاصة بالبرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة للطفل حيث حظيت بحضور لافت من طلاب وطالبات المدارس، وقال العامري: « قامت إدارة المعرض بإعداد برنامج ثقافي متميز للأطفال «برنامج الطفل» الذي شمل أكثر من 200 فعالية أعدها خبراء ومتخصصون في شؤون الطفل ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى». مشيرا إلى أن أكثر من 80 ألف طالب وطالبة حضروا إلى المعرض خلال أيام انعقاده ما يؤكد إقبال الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية على الثقافة والأنشطة الفكرية. وشملت فعاليات «برنامج الطفل» العديد من الفقرات المتنوعة مثل: الفنون، والألوان، وصندوق الأفلام، وقراءات قصصية، ومسرح الدمى، ولغة الإشارة، ومسرح الظل، وعالم التصميم، وورشة الخيول، وطي الورق، ومسرح الطفل، وأطياف «أناشيد قرائية»، وورش تفاعلية، وألعاب سحرية، والحكواتي، والرسم بـ «الباستيل»، وورشة الطين، وعروض مرئية، ومسابقة القراءة السريعة، وعروض حية مختلفة أخرى. يذكر أن 924 دار نشر من 62 دولة، قد شاركت في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الحادية والثلاثين. وزادت مساحة المشاركة العربية لدور النشر، حيث ارتفعت من 7600 إلى 9613 مترا مربعا، والحال نفسه مع مساحة المشاركات الأجنبية من 1600 إلى 2100 متر مربع. وكانت جمهورية مصر العربية ضيف شرف المعرض للعام الحالي، لما تشكله مصر في المشهد الثقافي العربي والعالمي، حيث تزخر المكتبات بإنتاج مثقفي مصر وأدبائها». حدث استثنائي كان لمعرض الشارقة الدولة للكتاب 2012 في نسخته الحادية والثلاثين، قفزات ناجحة وإنجازات مهمة على العديد من الصعد، أكد عليها معظم الزوار والمشاركون، سواء ما تعلق منها بكم الفعاليات والبرامج والأحداث الثقافية والأدبية التي رافقت أيام المعرض، أو من خلال الإقبال الجماهيري منقطع النظير من قبل الزوار والحضور من طلبة المدارس والجامعات مع الأسر والأفراد من داخل الدولة وخارجها، كما حظي معرض هذا العام بتغطيات ومتابعات إعلامية واسعة من جهات محلية وعربية وأجنبية، عدا عن تخصيصه لجناح كامل للأطفال وبجملة من الفقرات والفعاليات المشوقة والتي تجاوزت الـ 200 فقرة، بالإضافة إلى ورش عمل شتى وبرامج نوعية أخرى تتعلق بنواحي الطهي والمسرح والفن والأشغال اليدوية مع الكثير من الإمتاع والترفيه. إلى ذلك، يقول أحمد العامري، المدير العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب إن «معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد حدثا ثقافيا استثنائيا في ربوع الوطن العربي، وهو يهدف في توجهاته العامة إلى مد جسور التواصل الحضاري مع كافة أنحاء العالم ، ليقرب ما بين الثقافات، ويفتح حوارا معرفيا مفتوحا، فيجمع كافة الأطياف تحت سقف واحد ليوحدهم على حب الكتاب وقيمة الكلمة المقروءة، وينقل من خلال حراكه النشط إلى بقية الأمم ثقافتنا وحضارتنا العربية التي تتسم بكل الغنى والأصالة، وليثبت بأنها مازالت مؤهلة وجديرة بالبقاء في ضوء التحديثات المختلفة التي تفرضها ظروف التغير والتجديد العالميين». تطور لافت لقد حرصت إدارة المعرض على تحقيق أهدافه من خلال تنظيم مجموعة برامج ثقافية وفكرية متميزة، تتمتع بالكثير من الأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، ويدعمها مشاركة شخصيات مرموقة في عالم الفكر والفن والثقافة. إلى ذلك، قال العامري «برامج هذا العام تشكل إضافة نوعية وتتويج لمسيرة المعرض على مدار 31 عاما، محققة نمواً لافتاً لمستوى الفعاليات ونوعيتها وعددها في كافة مجالات الثقافة والمعارف والعلوم». وشهد المعرض زيادات كبيرة في المساحات المتاحة للناشرين، حيث تم العمل على إضافة قاعة جديدة هي القاعة رقم 5 التي تميزت بوجود «مصر» كضيف شرف، بالإضافة إلى الجناح الهندي والجناح الباكستاني، وناشرين آخرين. وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض نحو الـ 924 دار نشر عربية وأجنبية، منها دور نشر من 24 دولة أجنبية تشارك للمرة الأولى، كما حظيت فكرة توقيع كتاب من قبل مؤلفه في معرض الشارقة الدولي للكتاب ككل عام باهتمام لافت، لتكون احتفالية توقيع كتاب صدر حديثاً لمؤلفه فرصة للالتقاء مباشرة بالمؤلف، سواء كان ضيفاً أو زائراً أو مقيماً في الإمارات، فاتحة الفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول موضوع الكتاب، بالإضافة إلى تشجيع الحوارات المتنوعة من قبل المهتمين والمختصين والقراء العاديين. كما شهد المعرض في دورته الحادية والثلاثين وبشكل يومي نحو 90 حفل توقيع لكتب في مختلف المجالات والاختصاصات العلمية والأدبية، كما ارتفعت فعاليات الأطفال المصاحبة للمعرض لتصل بمجموعها الكلي إلى نحو 200 فعالية مختلفة تناسب مختلف الفئات العمرية، سواء في المدارس أو رياض الأطفال، لتشكل تلك الأنشطة المثيرة محطة زيارة أساسية لكافة طلبة المدارس الذين استمتعوا بالعديد من الورش التعليمية الهادفة إلى ترتقي بعقلية الطفل وتحتفي بمواهبه. طموح الطفل حول مشاركتها في المعرض، قالت الإعلامية والباحثة الجزائرية، نزهة الماموني «لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفاجئني فيها معرض الشارقة الدولي للكتاب بكل ما هو جديد ومثير، كما لفتني في المعرض جناح الأطفال، حيث كان له نصيب الأسد من البرامج والفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تجاوزت وفاقت كل التوقعات، مما يؤكد التوجه العام في الإمارات والذي ينادي بكل ما يدعم ثقافة وخيال وطموح الطفل العربي». ولفتت إلى أنها كانت تخصص وقتا طويلاً لمتابعة برامج وفعاليات الطفل في المعرض في كل دورة، لترصد تطوراته المطردة بتقارير مفصلة عن كل نشاط وفعالية، منوهة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسافات زمنية بين مواعيد الندوات الثقافية، كي يتمكن الغالبية من متابعتها. من جهته، قال بلال رمضان، صحفي مصري، «حرصت على الحضور هذا العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كي أطلع عن قرب على جهود الإمارات في دعم الثقافة والأدب، بالإضافة إلى وجود مصر كضيف شرف والذي عنى لنا الكثير، ولقد انبهرنا بنوعية التنظيم والمجالات العديدة التي غطاها المعرض، سواء العربية منها أو الأجنبية منها، ولا شك أن مثل هذا التنوع الفكري والمعرفي يعود بالفائدة على كل المهتمين بالشأن الثقافي». وتابع «وجدت المعرض متميزا بكل ما فيه، ويا حبذا لو نشهد في الدورات القادمة عروضا لأفلام سينمائية كإضافة على كل ما هو متوافر، بحيث يتم اختيار نوعيات معينة من الأعمال السينمائية الجادة، والتي تتناول قضايا عامة وظواهر عالمية مهمة تثري الخيال والفكر». ضيف الشرف عن مشاركة مصر كضيف شرف في المعرض، قال محمد عبد الله، من الإدارة العامة للمعارض في مصر، إن بلده كانت حاضرة دوما في كل احتكاك ثقافي خارجي، خاصة من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يحظى بمكانة وأهمية عربية وعالمية متميزة، مشيراً إلى غبطته باختيار مصر كضيف شرف في هذه الدورة، ليأتي معها الكثير من الناشرين من القطاعين العام والخاص وعدد كبير من المثقفين والمبدعين، بالإضافة إلى الفرق الشعبية والموسيقية والتشكيلية التي تعتبر إضافات نوعية في جناح مصر، جاءت كنوع من التعبير عن التقدير والشكر لبلد الإمارات المضياف. وأكد أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، المسؤول عن تنظيم المشاركة المصرية كضيف شرف في المعرض، حرصهم على ألا تقتصر المشاركة لهذا العام على الاهتمام بالكتاب فقط، بل تشمل الأنشطة الفنية كمعرض الفنون التشكيلية الذي ضم 25 لوحة، بالإضافة إلى مصاحبة فرقة فنون شعبية متميزة من الأقصر، وفرقة أخرى للموسيقى العربية من دار الأوبرا، برفقة نحو 70 ضيفا من المبدعين والمثقفين والفنانين والنقاد والمفكرين الذين قدموا ليكون لهم دورا في نجاح مختلف فعاليات وأنشطة المعرض، حيث كان هنالك ما يربو على 120 دار نشر، من بينها دور النشر الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والثقافة القومية والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة ومكتبة الإسكندرية والكثير من دور النشر الخاصة. وأضاف أن معارض الكتب تعتبر فرصة للبيع، وفرصة للقاء المثقفين، والاستفادة من مجالات المعرفة والفكر المتاحة والتي تشكل غنيمة للباحثين والدارسين والمثقفين، لتتوافر العديد من النشرات والكتب التي تطبع بالدول العربية الأخرى ويصعب الحصول عليها، والتي تجد طريقا سالكا لتنتشر من خلال معرض متميز وهام مثل الشارقة للكتاب، كما إنها مناسبة تسهم في ميلاد الكثير من المشروعات الثقافية واللقاءات الأدبية والحوارية وما تتضمنه من مناقشات وتبادل للمعارف والخبرات. من جانبهم، أكد زوار للمعرض أنهم يعتبرون معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة لقاء وتعارف وتبادل خبرات وتجارب وفرصة حوار ونقاش في مختلف القضايا من خلال الندوات الثقافية والفكرية التي ينظمها المعرض ضمن فعاليته المتنوعة، بالإضافة إلى كون المعرض فرصة لشراء الكتب، وقالوا إن المعرض هو المناسبة المهمة التي ننتظرها من عام إلى عام كي نحصل على ما نريد من الكتب وبأسعار جيدة أيضاً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©