الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

درينثي: لم أشعر بأجواء العائلة في الريال!

درينثي: لم أشعر بأجواء العائلة في الريال!
20 مارس 2016 12:12
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يملك الهولندي رويستون درينثي لاعب بني ياس قدرة كبيرة على الإندماج، رغم أنه لم يتجاوز 28 عاماً، لأنه أحد أكثر الأجانب في دوري الخليج العربي، خوضاً للتجارب الاحترافية، التي شملت العديد من الأندية الأوروبية، ويتقدمها ريال مدريد الإسباني. أشار درينثي خلال حواره مع «الاتحاد» إلى شعوره بالراحة في تجربته الحالية مع بني ياس، وقال: «سعادتي كبيرة لارتداء قميص «السماوي»، لأنني ألعب مع فريق يستطيع تحقيق النتائج الإيجابية، رغم العثرات التي تواجهه، ولدينا لاعبون مواطنون أصحاب مهارات عالية، إلى جانب مجموعة من الأجانب المهمين، في حين أن فرصنا عادة ما تكون كبيرة في الفوز بالمباريات إذا ما كان الجميع في يومهم، وأقصى درجات تركيزهم، بالنسبة لي أعمل بجدية دائماً حتى أساعد «السماوي» على تحقيق النتائج الإيجابية، وهذا الأمر لم يكن يأتي لولا دعم عائلتي الموجودة معي هنا في الإمارات. أشار درينثي لاعب «السماوي» إلى أنه لم يحتج إلى الكثير من الجهد والوقت، حتى يتأقلم مع بني ياس، وقال: خضت العديد من التجارب الاحترافية وكل واحدة مختلفة عن الأخرى، سواء مع ريال مدريد الإسباني أو إيفرتون الإنجليزي أو فينورد الهولندي وغيرها من الأندية، حيث تتطلب هذه التجارب من اللاعب، أن تكون لديه القدرة على التأقلم مع ثقافات عادات وتقاليد وطريق لعب مختلفة، والشيء الثابت والذي دائماً ما أركز عليه هو محاولة الاستمتاع بهذه الأجواء، بغض النظر عن اختلاف طريقة اللعب من دولة إلى أخرى. وفي رده على الانتقادات التي طالته في بداية مشواره مع بني ياس، قال درينثي: أتفهم أن المراقبين من خارج النادي يريدون رؤية الأجنبي في أفضل حالاته، وعلى أكمل وجه، لذلك عملت بجدية للوصول إلى التجانس المثالي، واعتدت يومياً على النظر إلى المرآة، وحث نفسي على تحقيق الأهداف التي أنشدها، يتقدمها بالتأكيد مصلحة بني ياس، ومع العمل والاجتهاد نجحت في الوصول إلى ما عليه الآن من مستوى فني متجانس مع اللاعبين كافة، وأهم شيء أن يشعر اللاعب بأنه جزء من عائلة النادي والفريق، وهذا الاندماج يساعد اللاعب على العطاء. وكشف درينثي أنه قريب من اعتناق الإسلام، وقال: لم أجد صعوبة في الإندماج مع الثقافة الإماراتية والآن أتأقلم مع الإسلام، وأستطيع أن أقول لك وبصراحة مجردة بأنني سوف أعتنق الإسلام قريباً، وعندما يحين الوقت المناسب لذلك، وحالياً أركز على قراءة نسخة مترجمة من القرآن الكريم إلى اللغة الهولندية، إذ أحرص في أوقات فراغي على قراءة السور والآيات وتفسيرها، ولدي رغبة كبيرة في اعتناق الإسلام، وهذا الأمر يعود إلى أن 80? من أصدقائي من المسلمين، مما منحني فرصة الاطلاع الكافي على تعاليم الدين الإسلامي. وأكد درينثي تقبله لفكرة اللعب في غير مركزه، بعدما شارك بني ياس مدافعاً في إحدى المباريات، وقال: ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في غير مركزي الأساسي خلال مسيرتي، وهو الجناح الأيسر، وهناك بعض اللاعبين لا يتقبلون هذا التغيير من المدرب، لكن بحكم خبرتي أسعى دائماً إلى التأقلم مع المراكز التي تتطلبها مصلحة الفريق، دائماً ما تكون هي العليا وتتراجع أمامها المصالح الذاتية. وأبدى درينثي إعجابه بالمستوى الفني لدوري الخليج العربي، وقال: غياب الجماهير يمنح مؤشراً على ضعف المستوى الفني للمباريات، وهذا من وجهة نظري غير صحيح على الإطلاق، والبطولة قوية، وهنا لا أتحدث عن مباريات بني ياس فقط، وقوة الدوري ليست مرتبطة بالأجانب فقط، لأن اللاعبين المواطنين أيضاً يقدمون مستويات فنية قوية ترفع من حدة المنافسة. ورفض درينثي وصفه باللاعب الذي يلجأ إلى الاستعراض، وقال: عندما حضرت إلى بني ياس كان هدفي مساعدة النادي، والمساهمة في تحقيق الأهداف التي ينشدها، وذلك بناء على خبرة متراكمة على صعيد اللعبة منذ 11 عاماً، والآن أبلغ 28 عاماً، ولذلك لست في حاجة إلى القيام بأي حركات استعراضية أو «بهلوانية». ونفى درينثي شعوره بالحزن لابتعاده عن خوض التجارب الاحترافية في أوروبا، وقال: شاءت الأقدار أن ابتعد عن الأضواء في أوروبا، وأهم شيء بالنسبة لي الآن هو شعوري بالسعادة، لقدرتي على مواصلة اللعب، والوجود في بني ياس، حتى أن زوجتي وأبنائي سعداء، والأهم هو الراحة النفسية نتيجة المعاملة الجيدة، والجميع يشعرونني بالسعادة الدائمة. ووصف درينثي تجربته مع ريال مدريد بالفريدة والصعبة بناء على الضغوطات التي واجهها مؤكداً أنه كان ضمن كوكبة النجوم الهولنديين الذين احترفوا مع «الملكي»، ويتقدمهم رود فان نيستلروي، لكنه ليس من بين القائمة التي أطاح بها فلورنتينو بيريز الرئيس الحالي، إذ ظل مع الريال حتى بعد التعاقد مع رونالدو وبنزيمه وكاكا وغيرهم، ولكن مع حضور المدرب البرتغالي مورينيهو تمت إعارته إلى هيركوليس الإسباني، ليبتعد عن النادي الملكي بعد ذلك إلى غير رجعة. وأكد درينثي أن مغادرته ريال مدريد أمر طبيعي، من منطلق أن اللاعب المحترف عادة ما يتنقل من نادٍ إلى آخر، وقال: على عكس ما كنت عليه في ريال مدريد، أشعر الآن أنني ألعب ضمن عائلة ومجموعة متجانسة فنياً ومعنوياً، والفرصة متاحة أمامي دائماً للوجود في الملعب على عكس ريال مدريد، إذ لم يكن هناك منافسة داخله، بل استهدافي لاعباً، وكنت ألعب في كل مباراة أقل من سابقتها، والجو العام مع الريال لم يكن يساعدني حتى أنضج بشكل أفضل. وفي رده على تساؤل حول ما إذا كان يتحسر على أيامه ريال مدريد، قال درينثي: بصراحة أرى أن تجربتي مع فينورد وإيفرتون أفضل من الناحية الجماهيرية، وفي ريال مدريد ورغم الحجم الكبير للمدرجات في ملعب البرنابيو، إلا أن هتافات الجماهير لم تكن توازي هتافات جماهير هذين الناديين، ومع ذلك فإن اللعب إلى جانب كانافارو وروبينيو وراؤول لا يمكن تجاوزه أو نسيانه، والأيام التي قضيتها مع هؤلاء اللاعبين أصبحت جزءاً من تاريخي الشخصي، ولا يستطيع أي أحد حرماني من الذكريات الجميلة بالتأكيد. وأعلن درينثي في نهاية حديثه أنه لن يفكر مرتين في التجديد مع بني ياس في حال أبدى النادي رغبته بذلك، بسبب الراحة الكبيرة التي يشعر منذ أن انضم إلى صفوف «السماوي» مطلع الموسم الحالي. وعن أفضل الأجانب في دوري الخليج العربي قال درينثي: تزخر البطولة بالعديد من اللاعبين الموهوبين، بغض النظر عن الأسماء، وجميعهم يشاركون أساسيين، وهذا يدل على أن لديهم المهارات والقدرات العالية، ولكن لا أريد أن أبدي رأيي في لاعب آخر يوجد في الدوري نفسه، والأمر يختص به النقاد والخبراء. الأسرة أهم من الكرة أبوظبي (الاتحاد) أكد رويستون درينثي أن أكثر اللحظات التي شعر فيها بالفرحة الغامرة، عندما أبصر أبنائه الأربعة النور، ذلك لأن مشاعر الأب لحظة ولادة فلذة كبده لا توازيها أية أشياء أخرى، لافتاً إلى أن كرة القدم ورغم جمالها وأهميتها، إلا أنها ليست أهم من الأسرة. أما عن أكثر اللحظات التي شعر فيها بالحزن الشديد قال: بالتأكيد هناك العديد من اللحظات الحزينة التي عادت ما تعصف بالمرء، حيث كان أكثرها ألماً عندما توفيت جدتي مارينا جراء معاناتها من «الزهايمر»، والتي كانت قريبة جداً مني، حيث عاشت في منزلي بإسبانيا فترة طويلة خلال احترافي مع ريال مدريد. «العنصرية» مرة واحدة أبوظبي (الاتحاد) أشار رويستون درينثي إلى أنه عانى من العنصرية مرة واحدة فقط، خلال إحدى المباريات، وتمثلت الواقعة في تصرف أحد اللاعبين تجاهه، حيث حل المشكلة داخل الملعب في حينها، عندما اعتذر المنافس عما بدر منه. وأكد درينثي أنه لم يسبق أن تعرض إلى رد فعل عنصري من لاعبين آخرين أو الجماهير، ولكن في الوقت نفسه شاهد وقائع أخرى طرفها لاعبون من أصحاب البشرة السوداء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©