إبداع حتى خارج الحدود

لا يولد الإنسان مبدعاً، فكل شخص بإمكانه أن يكون مبدعاً ومبتكراً، إلا من أبى، والمبدع هو من لديه إصرار وإرادة، ولديه أهداف ورؤى، وهو من لا يخشى الفشل، ولا يتقيد بالرتابة المعهودة، وهو صاحب مبادرة، ومتفائل دائماً بالنجاح، وهو صاحب الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة جديدة، مهما كانت صغيرة ينتج عنها منتج متميز غير مألوف، يحقق طفرة في مجال ما ويصل إلى مرحلة الإبداع. وغداً يلتقي رائد الإبداع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، المبدعين من أبناء الإمارات والوطن العربي في واحدة من أغلى الجوائز العالمية التقديرية والإبداعية، برعاية كريمة من سموه، وبإشراف مجلس دبي الرياضي، ومتابعة أمانته العامة وفق آلية وضعها مجلس الأمناء الذي يضم نخبة من الأكاديميين والمهنيين المبدعين من ذوى الاختصاص. غداً نحتفل بالدورة الثالثة للجائزة وفارسها الذي كتب قصة إبداعه، هو سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وصاحب الفكر الرياضي الذي أبدع داخل الوطن وخارجه. أبدع في تحقيق الجزيرة ثنائية الموسم الماضي محلياً، وأبدع خارج الوطن بإعادة مانشستر سيتي إلى الواجهة في الدوري الإنجليزي والمنافسة أوروبياً، بعد أن كان فريقاً محلياً بعيداً عن الألقاب، وأشاد بإنجازه ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة في مؤتمر دبي الرياضي الدولي وبتجربته الاستثمارية، واعتبره من أفضل أنواع الاستثمار، جمع الإبداع بشقيه المحلي والخارجي، وحقق ملحمة قلماً تتحقق مع غيره وضرب مثلاً في الإبداع بمعناه الحقيقي. أبدع في وضع الإمارات على الخريطة العالمية في الاستثمار الرياضي ورعاية الأحداث الدولية، لا في مجال كرة القدم فحسب، وإنما في العديد من المجالات، وأهمها الفروسية رياضة الآباء والأجداد في معاقل الدول الرائدة فيها، وبرهن للعالم بأن الإمارات ليست صحراء ونفط فقط، وإنما عقول تستثمر كل إمكاناتها لإعلاء شأنها في المحافل الدولية، الرياضية والاقتصادية والإنسانية. هو المبدع الذي يقدر المبدعين ويدعم ويرعى سنوياً المتميزين من أبناء الدولة، في احتفال يحضره ويكرم فيه المبدعين الحاصلين على إنجازات محلية وخليجية وعربية وقارية وميداليات وكؤوس، وكذلك الفرق والمنتخبات، فهو مبدع من الطراز الأول ويعي معنى الإبداع. لذلك حينما نال جائزة الإبداع تباهى بها كون الجائزة تحمل اسم راعي الإبداع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يفتخر بأنه قدوته في الإبداع وملهمه في العمل الوطني الرسمي والمجتمعي. لقد عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تبني المبادرات مهما كانت، وهو صاحب القول المشهور نحن لا ننتظر الفرصة بل نصنعها، وما صنعه بمبادراته الابداعية أوصلت الإمارات إلى مصاف الدول الرائدة المبدعة في المجالات المختلفة، والرياضة جانب من جوانب الإبداع الذي دعمه وأوجد لها جائزة يحفز فيها الشباب على التميز فيها، لأنه طريقنا إلى التفوق فكراً وأداءً لتحقيق هدف الإبداع الذي خصص له جائزة تحمل اسم سموه وفارسه في الدورة الثالثة هو المبدع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي حقق الإبداع حتى خارج الحدود. Abdulla.binhussain@wafi.com