عواصم (وكالات)
أعلن تنظيم ما يسمى «جيش الإسلام» أمس مقتل 40 عنصراً من قوات النظام السوري في عملية وصفها بأنها «نوعية» شنها مسلحوه في منطقة الغوطة في ريف العاصمة دمشق.
وذكر المكتب الإعلامي للتنظيم في بيان نقلته وكالة «سوريا مباشر» وشبكة «شام» الإخبارية المعارضتان أن مسلحيه نفذوا هجوماً مباغتاً استهدف عناصر جيش النظام السوري «وذلك من خلال الالتفاف حول مقراته في قريتي تل الصوان وحوش الفارة وبلدة ميدعا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق». وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 عنصراً من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح مختلفة، الأمر الذي أجبرها على الانسحاب. وأضاف البيان أن المسلحين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر المختلفة.
وعلى صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن قوات النظام السوري سيطرت على المزارع الشرقية والجنوبية الشرقية لمطار دير الزور العسكري ومناطق في الطريق الدولي جنوبي المطار عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم (داعش) ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات.
وذكرت مصادر للمعارضة السورية، أمس، أن 20 شخصاً من المدنيين قتلوا، وأصيب أكثر من 35 آخرين، في قصف جوي للطائرات الحكومية على مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون إن الطائرات الحربية شنت 4 غارات جوية على مدينة الباب في ريف حلب.
وأضافوا أن معظم الغارات تركزت على سوق للمواشي أو ما يسمى «البازار» المكتظ بالمدنيين، لارتياده من قبل التجار وأهالي مدينة الباب والمدن والقرى المجاورة لها. وشن الطيران الحربي نحو 20 غارة جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبيت سوى وحمورية ودوما وزملكا وحي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف مدفعية القوات الحكومية لمدينة دوما. وفي درعا، قام الطيران المروحي بإلقاء برميلين متفجرين على بلدة بصرى الشام، فيما قتل 4 أطفال من جراء سقوط قذائف على إحدى مدارس البلدة. إلى ذلك، سقط عدد من قذائف الهاون في محيط شارع بغداد في العاصمة دمشق، وعلى حي برزة شمال شرقي المدينة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في محيط مدينة حلب على أكثر من جبهة. ففي حي الراشدين غربي مدينة حلب، تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين للسيطرة على الحي، الذي يعتبر البوابة الرئيسية لدخول المعارضة المسلحة إلى الأحياء الغربية من المدينة.
وقد حقق الجيش السوري الحر تقدماً في مدينة حلب على جبهتي «الأشرفية» و«الخالدية»، معلناً قتل ثلاثين عنصراً من قوات النظام السوري. وأفاد القائد الميداني في الفرقة 16 صافي وزير لمراسل وكالة الأناضول، بأن قوات الجيش الحر أطلقت عملية سمتها «كسر الأسوار»، للسيطرة على مناطق الشيخ مقصود والأشرفية والخالدية.
وأوضح صافي أنه تم خلال العملية التي دامت أربعة أيام استخدام الخنادق والأنفاق، وأنهم تمكنوا خلالها من السيطرة على عشرين بناء كانت قوات النظام تتحصن بها في الأشرفية والخالدية، مشيراً إلى أن النظام استخدم الطيران المروحي لإلقاء البراميل المتفجرة، خلال التصدي للهجوم.
وفي حماة، أفاد اتحاد التنسيقيات بسقوط عشرة قتلى وعدد من الجرحى بغارات لطيران النظام على منطقة الدلاتي بريف حماة. كما أفادت «سراج برس» بأن الطيران المروحي استهدف ببرميلين متفجرين خيمة بدوية قرب مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من أربعة نقلوا إلى المستشفيات الميدانية، كما قتل أكثر من مائة شاة من الغنم.
وفي ريف حمص، قالت «مسار برس» إن تنظيم داعش تصدى لمحاولة قوات النظام التقدم في محيط جبل الشاعر، ما أسفر عن تدمير عربة عسكرية ومقتل ستة عناصر من النظام.
عدد اليوم
