الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ميني خمير» مشروع إماراتي يقتحم الموائد والأسواق

«ميني خمير» مشروع إماراتي يقتحم الموائد والأسواق
19 مارس 2016 21:37
ريم البريكي (الشارقة) «ميني خمير الشارجة» مشروع إماراتي انبعثت فكرته من حب الوالدة غريسة حميد أحمد المعروفة بـ«أم محمد» لعمل الأكلات الشعبية وخاصة الخمير، فركزت على عمل ميني خمير، وتقديم المعجنات الشعبية بأسلوب جديد، يكسبها طابع العصرية والحداثة، مع الاحتفاظ بمكونات ومذاق الخمير الأصلي. ويأتي اختيار الأكلات الشعبية دون سواها من المأكولات الأخرى انطلاقاً من حب أم محمد لعملها، ورغبة منها في بقاء الأكلات المحلية صامدة في سفرة كل عائلة سواء أكانت مواطنة أو مقيمة أو سائحة. وتتميز طبيعة عمل المشروع على إعداد أقراص الخمير بحجم صغير وعلى اختيار اسمه من التراث الإماراتي. وتقول الوالدة غريسة إن تمويل المشروع تم بداية من خلال مساهمة من أفراد العائلة، مشيرة إلى أن تكاتف أسرتها ومشاركتهم في تحقيق حلمها في تكوين مشروع خاص بها، ساهم في الانطلاق بالمشروع إلى بر الأمان، وجعله واقعاً، مبينة أنها فضلت اللجوء للإنستغرام والاستفادة من خبرة أبنائها في عالم التكنولوجيا لتوفير مساحة للتعريف بمشروعها، وتلقي الطلبات اليومية. ورأت أن أي مشروع مهما صغر حجمه، لابد أن يواجه عدداً من الصعوبات التي تمثلت في كيفية ترحيب العملاء بمثل هذه الفكرة، وإمكانية الوصول إلى عدد مناسب وبشكل كبير لدعم مشروعها من الجانب المعنوي، مشيرة إلى أن العملاء وكما يعلم الجميع، هم العنصر الأساسي لدعم مثل هذه المشاريع الإماراتية.. وعن الإيجابيات أكدت أن أبرزها تكوين علاقات جميلة بين كل شرائح المجتمع واكتساب مستهلكين لمشروع «ميني خمير الشارجة»، فقد تجاوزنا البقعة الجغرافية المحددة بإمارة الشارقة لتمتد قاعدة عملائنا إلى جميع إمارات الدولة. وأشارت الوالدة غريسة إلى أن حجم الطلبيات اليومية وبشكل دائم يتراوح بين 5-6 طلبيات في الأيام العادية، وبين 9-10 طلبيات خلال عطلة نهاية الأسبوع وقد تزيد، ولكنها لاتقل عن هذا المعدل، فيما تزداد الطلبيات إلى 1000 حبة للأعراس، وفي هذه الحالة يتم إلغاء الطلبات الأخرى للوفاء والالتزام بتوفير طلبات الأعراس فقط. وقيّمت الوالدة غريسة دور المرأة الإماراتية الناشطة في قطاع الاستثمار، مؤكدة أنها تلعب دور فعالاً وكبيراً في مثل هذه المشاريع الاقتصادية وأن حبها لطبيعة العمل يكسبها المزيد من الخبرة والتطور والإنتاج للأعمال الوطنية الناجحة، مضيفة أن القفزة الكبيرة لنوعية الأنشطة التجارية التي تزاولها المرأة الإماراتية يستحق الإشادة، فقد استطاعت النهوض بالمشاريع النمطية والمعتادة بصورتها التقليدية وحولتها إلى مشاريع حديثة تربط الماضي بالحاضر، من خلال تقديم الماضي الأصيل بطريقة مستحدثة تواكب تغير أذواق العملاء. وتنوي غريسة تطوير مشروعها من خلال افتتاح محل يضم الأكلات الشعبية وبشكل خاص الميني خمير، وتحويل مشروعها من مشروع منزلي إلى مشروع تجاري بحيث يسهل على العملاء قصده في أي وقت، دون الحاجة لانتظار توصيل الطلبات. وأشارت الوالدة غريسة إلى أن مشروعها وصل إلى كل أنحاء الإمارات، وهي تحمد الله على هذه النتيجة الطيبة، موضحة «أن مشروعنا تلقى ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي طلبات خاصة من خليجيين، كما يتلقى اتصالات من سياح خليجيين يطلبون فيها الحصول على الميني خمير. وكشفت أنها تدرس بعد افتتاح أفرع لنشاطها داخل الدولة، افتتاح محال أخرى في عدد من الدول الخليجية حيث أصبح المطعم الإماراتي واحداً من أشهر المطاعم العالمية لتميز أطباقه واختلافها عن بقية الأطعمة العالمية، وتفردها مقارنة بالأطباق الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©