مهدي علي: أكملت مهمتي مع الأهلي على خير وجه

أكد مهدي علي مدرب المنتخب الأولمبي والفريق الأول بالنادي الأهلي أنه أتم مهمته في قيادة الفرسان على أكمل وجه وفق الاتفاق المسبق بين اتحاد الكرة وإدارة الأهلي والذي كان يقضي بتوليه مسؤولية الفريق حتى نهاية ديسمبر، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لتوليه مسؤولية قيادة الفريق الأول بالنادي الأهلي في تجربة خرج منها بالكثير من الدروس والعبر والخبرات الواسعة التي أضافت له على المستوى المهني. وكشف مهدي أن الفترة التي أمضاها بالأهلي أكسبته خبرة عريضة بعدما احتك بالدوري الإماراتي وعاصر تجارب جدية ومفيدة في نفس الوقت. وفيما يتعلق بشعوره بحالة من التوتر خلال الفترة الأخيرة نتيجة تداول أخبار حول بحث إدارة الأهلي عن جهاز فني جديد خلفاً له وهو ما قد يراه البعض أمراً سلبياً وضعه تحت ضغوط، قال مهدي: منذ بداية عملي وأنا في مهمة مؤقتة لفترة محددة، ولم أفكر إلا في النهوض بالأهلي وهو ما تحقق من خلال نتائج طيبة بالدوري، بينما كانت المحاولة في الكأس ومن ثم كأس اتصالات أيضاً لها دوافع كبيرة لتحقيق الفوز ولكن ظروف الفريق وتعدد الإصابات والغيابات، كلها عوامل أثرت بشكل كبير علينا. وعن موقفه إذا لم تتمكن إدارة الأهلي من العثور على مدرب يتولى قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن عمله في قيادة المنتخب الأولمبي لن يبدأ إلا بنهاية نوفمبر المقبل موعد بدء التصفيات المؤهلة للأولمبياد، أكد مهدي أن المرحلة الحالية تتطلب تركيزاً شديداً وهو ما يحتاج الى تفرغ، وقال: لن أستطيع العمل بوظيفتين في وقت واحد ، متابعة لاعبي المنتخب الأولمبي الإعداد الخاص به ووضع خطط واختيار عناصر مختلفة لتجربتها هي أمور تتطلب تركيزاً وتفرغاً، والعمل على التحضير لفترات التجمعات واختيار أبرز العناصر ودراسة موقف لاعبي منتخب الشباب وهو الجيل الذي أحرز لقب أمم آسيا ومرشح لتمثيل الإمارات في تلك التصفيات، كلها أمور تتطلب التركيز والمتابعة الدقيقة وهي عوامل لن أقدر على تحقيقها وأنا مكلف بوظيفة أخرى ومهتم بوضع فريق الأهلي الذي يأخذ مني تفكيراً وعملاً طوال اليوم والليلة. وتابع مهدي علي: تقييم المستويات ومتابعة أساليب تدريب اللاعبين في الأندية واختيار الأسماء المرشحة للانضمام للمنتخب، بخلاف التنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب الأول الذي يستعين حالياً بما يقرب من 7 لاعبين من منتخب الشباب الذي هو الأولمبي حاليا يحتاج لوقت كاف، وسيرتكز العمل في المرحلة المقبلة على دراسة تلك المشاركات وعقد الجلسات التنسيقية مع الجهاز الفني للمنتخب الأول ومباشرة العمل بصورة جيدة في التحضير للتصفيات وهي مهمة ليست سهلة حتى يقال إنها من الممكن أن تبدأ بعد نهاية الموسم الحالي، وبالتالي كان من الصعب أن أستمر في منصب مدرب الأهلي لأن عملي الأساسي وعقدي الأصلي مع اتحاد الكرة وهناك مخاطبات رسمية بهذا الخصوص، أما فيما يتعلق بمد فترة الإعارة فهذا الأمر يمكن ان تسأل عنه إدارة الأهلي نفسها. وعن مستوى الأهلي خلال الفترة الأخيرة، قال: المستوى يتحسن ولكن هناك سلبيات تتعلق بطبيعة أداء بعض اللاعبين وبالتالي أعددت تقريراً مفصلاً تم رفعه لإدارة النادي والتي تتخذ القرارات الفنية، وقد طلبت تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين في مراكز مختلفة وهو أمر لابد منه خلال فترة الانتقالات الشتوية لا سيما أن الهدف الآن هو تقديم مستوى طيب بالمشوار الآسيوي بعدما خرج الفريق من كأس رئيس الدولة، وأصبحت المنافسة شبه مستحيلة على لقب الدوري كما أن الفرصة في التأهل لنهائيات كأس الرابطة أيضا صعبة، وهناك تقييم أيضاً يتعلق بمستوى اللاعبين الأجانب ومطالب الفريق الفنية سواء بمحترف رابع أو غيره من الأمور الخاصة التي لا يجوز أن نفصح عنها. وردا على سؤال حول ظهوره متوتراً خلال المباراتين الأخيرتين على غير عادته، قال مهدي: لست عصبيا، ولكن من الطبيعي أن أبدو حزينا عقب الخسارة أو التفريط في الفوز بتعادل الفريق بعدما يكون متقدما، وهذه الأمور طبيعية وأرى أنني رغم ذلك لم أفقد أعصابي أو شيئا من هذا القبيل، وأؤكد أنني بطبعي إنسان لا أحب الخسارة ولا أعترف بها، كما لا أطيق الهزيمة ولو في أي منحى من مناحي الحياة سواء الشخصية أو المهنية وليس في كرة القدم فقط، وفلسفتي دائماً هي الفوز والسعي من أجل المنافسة على تقديم الأفضل والتفوق في كل شيء ومن الطبيعي أن أغضب للخسارة. وأكد مهدي أنه بصدد بدء دورة متقدمة في التدريب يقيمها الاتحاد الآسيوي بإشراف اتحاد الكرة وفق البرنامج الخاص الذي يعده لنفسه بهدف رفع درجة التطور المعرفي والتقني لديه فيما يتعلق بكافة شؤون التدريب. وبعيدا عن موقفه ورحيله وفيما يتعلق بإضاعة الفريق لفرصة حسم اللقاء وتحقيق الفوز أمام الشارقة للمرة الثانية بكأس اتصالات بعدما تعادل الملك الشرقاوي، قال: من الطبيعي أن يسجل الفريق الخصم طالما كان لاعبو فريقي هم من يضيعون الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى، هذا الأمر كفيل بأن يرفع درجة تركيز لاعبي الفريق المنافس ويصيب في نفس الوقت لاعبي فريقنا بالإحباط وعدم التركيز وهو ما حدث خلال المباريات الأخيرة. وأوضح مهدي أن مستوى الأهلي كان أفضل خلال الشوط الأول الذي شهد سيطرة كاملة على مجريات اللعب وتمكن باري من تسجيل هدف لكن غياب التوفيق عن لاعبيه أدى لإضاعة جملة من الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى . وعن طموح الفريق بعدما تضاءلت فرصته في المنافسة على بطاقة التأهل، قال مهدي علي: أتمنى أن يسعى الفريق للمنافسة على التقدم في الترتيب العام بالدوري لعدم افتقاد الفرصة في الحصول على تذكرة تأهل جديدة لدوري أبطال آسيا مجددا، وأضاف: الأهلي لعب جميع بطولاته دون أهم لاعبيه الأساسيين ولو كان الفريق في حالته الطبيعية لكان منافساً وبقوة على جميع البطولات حيث يغيب حالياً فيصل خليل والحمادي وكلاهما مؤثر بصورة كبيرة، وحتى سالم خميس الذي كان يقوم بدور إسماعيل الحمادي كصانع ألعاب تعرض للإصابة في الركبة التي ستبعده فترة لن تقل عن الشهرين في توقيت يحتاج فيه الفريق لجميع لاعبيه. ورفض مهدي علي الحديث عن الصفقات الجديدة أو إمكانية رحيل أي من اللاعبين الأجانب وبخاصة الإيراني معدنجي في ظل تراجع مستواه بصورة واضحة مع الأهلي، مشيرا إلى أن هذه الأمور خرجت من اختصاصاته بعدما أنهى علاقته بالفريق الأول عقب مباراة الشارقة . وكان مهدي علي عقب مباراة الشارقة، قد عقد اجتماعا بغرفة خلع الملابس مع لاعبي الفريق الأول بالنادي الأهلي شهد حديثا وديا بين المدرب ولاعبيه وجه خلاله الشكر لكل أعضاء الفريق، فردا فردا، على المجهودات التي قدموها خلال الفترة الأخيرة. ومن المقرر أن يتولى التونسي نور الدين العبيدي المدرب المساعد مسؤولية قيادة الفريق الأول لحين توصل الإدارة لاتفاق نهائي مع المدرب الجديد الذي يتولى المسؤولية لنهاية الموسم.