الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3,67 مليار درهم حجم سوق البرمجيات في الدولة بحلول 2014

3,67 مليار درهم حجم سوق البرمجيات في الدولة بحلول 2014
16 نوفمبر 2012
يوسف العربي (دبي) - يرتفع حجم سوق البرمجيات في الإمارات بنسبة 25,6%، خلال عامين لتصل إلى نحو 3,67 مليار درهم (مليار دولار) بحلول العام 2014 مقابل 2,9 مليار درهم (795 مليون دولار) مطلع العام الحالي، بحسب مؤسسة البيانات الدولية “أي دي سي” العالمية المتخصصة في أبحاث ودراسات أسواق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال عبدالله السقا المدير العام لشركة أدوبي في الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تعد من أكبر منتجي البرمجيات على مستوى العالم لـ”الاتحاد” إن الدراسات المستقلة، حول “قرصنة البرمجيات والتنمية الاقتصادية” أكدت وجود انعكاسات إيجابية لتقليص معدلات قرصنة المعلومات والبرمجيات على نمو معدلات الأداء الاقتصادي في الدولة. وسجلت الدولة خلال العام الماضي أدنى معدل للقرصنة في العالم العربي، حيث بلغت هذه النسبة 37% لتحتل الإمارات المرتبة رقم 14 عالمياً بالتساوي مع كل من فرنسا وسنغافورة اللتين سجلتا النسبة نفسها. وأكد السقا أهمية الجهود التي تبذلها الوزارات والجهات المختصة والشريكة من القطاعين العام والخاص في سبيل حماية حقوق الملكية الفكرية وحماية المواطنين وقطاع الأعمال من مختلف أخطار وآثار البرمجيات المقرصنة. الأفضل عالمياً وتعد الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة المدرجة ضمن قائمة أبرز 20 دولة في العالم تتميز بأدنى معدل للقرصنة. وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية ولوكسمبورج واليابان قائمة البلدان ذات أدنى معدل للقرصنة في العالم، حيث تبلغ نسبة القرصنة في هذه البلدان 19% و20% 21% على التوالي. وأوضح السقا أنه وفق دراسة قامت بها “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية” و”مؤسسة البيانات الدولية” (IDC) فإن الحد من قرصنة البرمجيات بنسبة 10% على الصعيد العالمي، خلال فترة أربع سنوات، يسهم في ضخ 521 مليار درهم (142 مليار دولار) بنهاية العام الحالي. وأكد أن اقتصادات الدول التي شملتها الدراسة والبالغ عددها 116 دولة نجحت في تحقيق نمو في قطاع الصناعات المحلية بنسبة 80%، إضافة إلى توفير ما يقارب 500 ألف فرصة عمل جديدة في مجال التكنولوجيا وزيادة حجم العائدات الضريبية الجديدة حول العالم إلى 117,4 مليار درهم (32 مليار دولار). بالمقابل، أشار السقا إلى أن زيادة نسبة قرصنة البرمجيات لها آثار سلبية كبيرة على الاقتصادات، إذ يتكبد قطاع البرمجيات خسائر بملايين الدولارات، ما ينعكس سلباً على نمو القطاع وبالتالي اقتصادات هذه الدول. ويسهم ارتفاع معدلات القرصنة في هروب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وانخفاض فرص العمل في القطاع وزيادة نسبة البطالة من الآثار السلبية الأخرى التي يعانيها اقتصاد أية دولة نتيجة القرصنة. وحول الجهود التي تبذلها شركة “أدوبي” لحماية منتجاتها من القرصنة في السوق المحلية، قال السقا إن الشركة تحرص على تفعيل التعاون مع وزارة الاقتصاد و”جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية” و”الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة”، بهدف تعزيز الوعي حول حماية حقوق الملكية الفكرية وتذكير المستخدمين وقنوات التوزيع بالآثار القانونية المترتبة على استخدام وبيع برامج غير شرعية، فضلا عن تسليط الضوء على الآثار السلبية التي تخلفها قرصنة البرمجيات على الاقتصادات المحلية للدول. واستكمل أن شركة تعمل “أدوبي” على إطلاق ورش تدريبية لمختلف الجهات في عدد من دول المنطقة بما فيها الإمارات حول قرصنة البرمجيات وحقوق الملكية الفكرية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية ومع “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية”، لتبادل الآراء والاقتراحات معهم، حول كيفية حماية حقوق الملكية الفكرية وزيادة الوعي حول مخاطر قرصنة البرمجيات. وعلاوة على ذلك، تمتلك “أدوبي” مركز اتصال يتم التواصل من خلاله مع العملاء بهدف نشر الوعي حول هذا الموضوع وضرورة مكافحة جميع أشكال القرصنة، وتعريفهم بكامل المعلومات المتعلقة بالتراخيص واستخدام البرمجيات المقرصنة. واشار إلى أن الشركة أطلقت خلال عام 2012 العديد من المنتجات الجديدة، إضافة إلى إطلاق المتجر الإلكتروني الجديد” Adobe MENA online store” الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يمكن العملاء من شراء أحدث منتجات أدوبي، من خلال بوابة الإنترنت الجديدة، والدفع بعملاتهم وباستخدام بطاقاتهم الائتمانية المحلية. وحديثاً، أدخلت “أدوبي” مفهوم التسويق الرقمي إلى الحلول التي تقدمها والذي يوفر حلاً متكاملاً لجمع وإدارة، وتنظيم التجربة الرقمية عبر القنوات والأجهزة والصناعات المختلفة بطريقة إيجابية، ما يعزز من نمو العلامة التجارية. وقال إن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على فئة المصممين من خلال برمجيات “CS” والعاملين في قطاع الأعمال، من خلال برمجيات “Acrobat”، إضافة إلى التركيز بشكل كبير على حلول التسويق الرقمي، والتي تعتبر نقلة نوعية في عالم التسويق. كما تخطط “أدوبي” لتوسيع انتشارها في المنطقة، من خلال عقد شراكات جديدة مع موزعين جدد. التسويق الرقمي وقال السقا إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجل أكبر معدل لنمو الإنفاق الإعلاني على الإنترنت، وبنسبة ستصل إلى 35,2% لهذا العام، ومن بعدها تأتي أميركا الجنوبية بنسبة 31,8% في، ثم أوروبا بنسبة 12,1%. وأوضح أن الإنفاق الإعلاني على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط يشهد نمواً ملحوظاً، حيث إن 65% من مستخدمي الإنترنت يتسوقون من خلال الشبكة، ويخضعون لتأثير الإعلانات التي يتعرضون لها يومياً استناداً لإحصاءات “سوق دوت كوم”. ووفق إحصاءات “تويتر”، فإن تسعة من بين عشرة أشخاص على التويتر يتبعون علامة تجارية واحدة على الأقل، ونسبة 87% منهم يتبعون العلامات التجارية للتسلية، بينما 80% يتبعون العلامة التجارية للحصول على معلومات مفيدة عن العلامة التجارية. وأوضح أن “أدوبي” تساهم في دعم الشركات، من خلال مساعدتهم على التعرف على اتجاهات العملاء وقياسها، ومن ثم مساعدتهم على اختيار المنصة الرقمية المناسبة التي تتناسب مع متطلبات العملاء. ويعتبر مفهوم التسويق الرقمي كأحد الحلول المطروحة والتي تساعد الشركات على التعرف على الطريقة الأمثل للتواصل مع عملائها، والذي يجري عبر القنوات الرقمية. ما يمكن فريق تسويق تلك الشركات من الاستفادة القصوى من هذا المفهوم، كونه يحدد رغبات العملاء وتوجهاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©