الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كلمات» تواصل إثراء مكتبة الطفل العربية بإصدارات جديدة

«كلمات» تواصل إثراء مكتبة الطفل العربية بإصدارات جديدة
16 نوفمبر 2012
تحتفي “دار كلمات” للنشر، والمتخصصة في أدب الطفل بمرور خمس سنوات من النجاح على انطلاقتها الميمونة، تزامناً مع مشاركتها في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2012، متخذة من تعزيز شأن القراءة باللغة العربية شعاراً لها، ومولية اهتماماً لافتاً لكل ما يدعم من ثقافة الطفل العربي، أدبه، ومواهبه، ومهاراته الذهنية واليدوية من خلال الإشراف على إصدارات جديدة نوعية موجهة للأطفال واليافعين، وإطلاق مزيد من المبادرات والمشاريع التي تخدم هدفها ودورها. (الشارقة) - تأكيداً لإسهامها في إثراء المكتبة العربية بكل ما هو قيم ونفيس، ودورها الريادي في الترويج لكتب وثقافة الطفل العربي، قامت دار كلمات للنشر، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها منذ تأسيسها عام 2007، بالإشراف على إنتاج كم كبير من المؤلفات والعناوين النوعية، والتي تجاوزت حدود الـ120 عنواناً من الكتب المخصصة للصغار والناشئة، من تلك الفئة التي تهتم بتطوير الأفكار والمهارات الابداعية للأجيال الصغيرة الواعدة، مستفيدة من مشاركتها في “الشارقة للكتاب” للاحتفال بذكرى قيامها الخامسة بإصدارات جديدة ومزيد من المشاريع لدعم ثقافة الطفل. نهج مدروس عن مشاركة “كلمات” في معرض الشارقة، يقول تامر سعيد، مدير تطوير الأعمال في الدار “أتاح لنا معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 31 فرصة للاحتفال بإطلاق أكثر من 18 إصداراً عربياً جديداً في قصص الأطفال، لنفترش أرضية المعرض بجناح كبير، احتضن مجموعة متنوعة من الفعاليات والفقرات الهادفة الممتعة، والتي استقطبت جماهير غفيرة من الأطفال وأسرهم. كما تم توقيع العديد من الكتب المنتجة حديثاً، مع جملة من ورشات العمل والجلسات القرائية القصصية التي استعاد من خلالها الصغار الاستمتاع بدور “الحكواتي”، المعروف في تراثنا العربي، مكونين بذلك منصة مثالية تلخص كل مشوارنا الناجح وتستعرض أهم مشاريعنا وكتبنا التي صدرت لتعزيز اللغة العربية”. ومن ضمن قائمة المؤلفات الجديدة سلسلة قصص وحكايات شيقة للأطفال موجهة للفئة العمرية من 2 إلى 10 سنوات، حيث برزت قصة بعنوان “رحلة دانة” للكاتبة الإماراتية صالحة غباش، التي تحكي حكاية رحلة لؤلؤة صغيرة تنتقل من جوف البحر لتتحول لعقد جميل في عنق الطفلة دانة من خلال سرد قصصي سلسل ومشوق، كما تميزت حكاية “أحب عالمي” للكاتبة العراقية كفاح بوعلي، والتي تحمل بين سطورها نصائح وتوجيهات للطفل تدعوه للانفتاح على عوالم أخرى، وتقبل أناس مختلفين وتقدير ملكة الحواس الخمسة، فتحكي عن شخص أصم لا يستطيع سماع الأصوات ولكنه يتكلم بصوت دافئ وحنون عن عالمه الساكن الخاص، بالإضافة إلى ظهور كتب جديدة أخرى على رفوف “كلمات” كسلسلة الكاتبة فاطمة شرف الدين مع مجموعة من الرسامين الشباب، وحكاية المؤلفة عبير بلان، والتي جاءت بعنوان “إلى المدرسة”، وكتاب “حصالة سارة” لسناء شباني. إصدارات نوعية تشير ولية الأمر سلوى عبدالله إلى اختيارها بعض من الإصدارات الجديدة للأطفال، وتقول “في المعرض يوجد كم هائل من الكتب والعناوين المخصصة لمطالعة الصغار، وهذا يصعب من الاختيار المناسب لنوعية الكتاب، ولكن في رأيي من المهم أن يجد المرء دور نشر تهتم بالكتابة النوعية المتخصصة للأطفال، كما تهتم بالجودة والشكل والأسلوب، فتحترم عقلية الطفل ولا تستخف بذوقه وذكائه، والأهم من كل ذلك هو الحصول على مؤلفات وقصص جيدة وهادفة وباللغة العربية”. وتضيف “أعجبني في هذا الموسم قصة قصيرة اخترتها لابنتي بعنوان “حين يشتهي الجمل اللقيمات” للكاتبة الإماراتية ميثاء خياط؛ لأني وجدت فيها طرافة ومرحاً، مع تذكير بالتراث وعادات الكرم والضيافة في بيئتنا المحلية، كما لفت انتباهي كتاب “أحب عالمي” لما يتضمنه من معانٍ تحترم معوقات الآخرين وعوالمهم الخاصة”. ويبدو اهتمام “كلمات” بمشاريع ثقافية مؤثرة في مجال أدب الأطفال والناشئة واضحا، ومنها الاهتمام بترجمة كتب مختارة من الأدب العالمي، كنص “حفيدة الراعي” للكاتبة آن لوريل كارتر، والتي ترجمها للعربية جلال حسن الخليل، مع إطلاق باقة متنوعة من الكتب الإلكترونية والتي تربو على 40 إصداراً إلى الآن، بالإضافة إلى مؤلفات حديثة الإصدار مخصصة لفئة اليافعين والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً. إلى ذلك، يقول سعيد “وجدنا نقصاً واضحاً في المكتبة العربية في التوجه للناشئة والمراهقين، بالرغم من كون هذه الشريحة تتطلب الاهتمام، حيث إنها مرحلة عمرية حساسة بين سني الطفولة والشباب، ولها أفكارها وتطلعاتها ورؤاها الخاصة، ويجب تحري الدقة والدراية الكافية قبل الكتابة لليافعين”. ويضيف “انتهينا من إنتاج خمسة إصدارات جديدة لهم، وسيكون هناك مجموعة لاحقة في الطريق، كما انطلقنا بمشروع تعليمي آخر لدعم اللغة العربية بالمدارس بعنوان “حروف”، مخصص للصغار في سن الحضانة والروضة، ليعلمهم أساسيات الكتابة بلغة الضاد بأساليب متطورة وعصرية ومشوقة، من خلال ربطها ببقية العلوم والمعارف، وبقالب مناهجي ممتع بعيد عن الطرق التقليدية المعتادة في التعليم، كما إنه سيكون نقلة نوعية للهيئة التدريسية، كونه سيوفر وسائل تعليمية ذكية تساعد في العملية التربوية”. نهج الدار حول النهج الذي تتبعه “كلمات” في عملها، يقول سعيد “تلبية لرؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي للدار، والتي تهدف في مضمونها إلى الاهتمام بعالم الطفل وتطويره على الصعيدين الفكري والمعنوي، وتعزيزاً لمكانة الكتاب التقليدي والعودة إلى أصول القراءة باللغة العربية، وفي سبيل غرس حب المطالعة والقراءة بين عموم الأطفال العرب، أنشئت دار “كلمات” خصيصاً من أجل إنتاج ونشر نوعية رفيعة من الأدب العربي الذي يهتم بالمضمون والشكل والمحتوى، بحيث يسهم في تنمية الأطفال وبناء شخصيتهم من النواحي الاجتماعية والمعرفية والعلمية، على أسس سليمة وصحية مبنية على الاعتزاز بالهوية واللغة والانتماء”. ويتابع “نحن في نستشعر مسؤوليتنا اتجاه اللغة العربية ونعي في الوقت ذاته أن الاهتمام بتثقيف الأطفال يتطلب رعاية وتوجيهاً ونهجاً مدروساً، وصولاً للارتقاء بملكاته الأدبية والفكرية والتربوية، لذا ومن خلال احتضاننا للعديد من الكّتاب والفنانين العرب والإماراتيين، نحاول سد النقص القائم في مجال الكتابة بلغتنا الأم للأطفال واليافعين على وجه الخصوص، بحيث نردم الهوة الواسعة ما بين النشر الأجنبي والعربي في المجال القصصي، ونقلل من الاندفاع نحو التغريب في ثقافة الطفل، خاصة أن الموجود من الكتب والمطبوعات وبالرغم من تناميه في السنوات الأخيرة مازال يعتبر ضعيفا وقليلا مقارنة مع اللغات الأخرى، ولا يرقى أبداً لمستويات التجارب العالمية في هذا المجال”. مناخ سليم وفرت دار “كلمات” مناخاً سليماً وإمكانات كبيرة في سبيل إثراء مكتبة الطفل العربي، داعية كل المبدعين والكتّاب العرب للدخول معها في هذه التجربة الحضارية الراقية، واضعة جملة من المعايير العالية التي تواكب المستويات العالمية في هذا المجال، لناحية الجودة والطباعة ونوعية الورق وفرز الألوان وخلافه، مع الاهتمام الشديد بالمحتوى والمضمون وأسلوب الكتابة المتخصصة والمعاصرة للطفل العربي، لتتماشى مع أفكاره وتلبي رغباته وتحقق طموحاته في الحصول على مادة قرائية دسمة تجمع الفائدة مع المتعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©