معتز الشامي (دبي)
لا يزال الجدل بشأن وجود فكرة تدرس في «الخفاء» حول تقليص عدد أندية دوري الخليج العربي للمحترفين مستمراً، وذلك رغم نفي عدة مصادر مسؤولة باللجنة وجود أي مقترح رسمي على طاولة نقاش المكتب التنفيذي.
وبما أن القرار النهائي والأخير يجب أن يصدر من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة، فكان لابد أن يمر المقترح على طاولة المجلس، حتى نتعرف على «حقيقة» ما يدور بشأن تلك الفكرة، غير أن صاحب قرار رفع أندية المحترفين إلى 14 فريقاً قبل موسمين، وهو يوسف السركال، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، قطع الشك باليقين في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أكد خلاله على أن اتحاد الكرة لا يدرس أي مقترح يتعلق بتقليص عدد الأندية، وأنه لم يرد لطاولة مجلس الإدارة مثل هذا المقترح. وأشار رئيس اتحاد الكرة إلى أن لجنة دوري المحترفين، التي تعتبر جزءا من اتحاد الكرة، تعمل بتنسيق وتعاون كامل مع الاتحاد، وحتى في وجود مقترح يتعلق بمثل هذا الأمر، فهو لا يصدر بشكل عشوائي، ولكن وفق الطرق المتعارف عليها، عبر تلقي المقترح ودراسته بمجلس الإدارة، واتخاذ الطرق والتدابير التي تضمن مراعاة كافة الجوانب الخاصة به، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وفيما يتعلق برأيه في مقترح «التقليص»، الذي بات مطروحاً ولكن بشكل غير رسمي، قال: «لا يوجد من الأساس مقترح بالتقليص على طاولة الاتحاد، ولم يتحدث معنا أي مسؤول في المحترفين حول هذا الشأن، غير أننا رغم ذلك نرحب دوما بكافة المقترحات التي تخدم الأفكار التطويرية، حتى ولو كان من بينها مقترح بتقليص الأندية، ويبقى في النهاية العامل المحرك لنا جميعا هو الصالح العام للأندية، ولكرة القدم الإماراتية وما يفيد المنتخبات الوطنية، التي نعمل لخدمتها دوما، ومثل هذه الأمور تدرس بتأنٍ ودون تسرع، لكن نحن في الاتحاد، لم نفكر في طرح الفكرة، ولم ولن ندرسها إلا إذا تلقينا مقترح من المحترفين بشكل رسمي، وقتها يكون هناك آليات لدراسة الأمر».
وأضاف: «من المتعارف عليه أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، يعمل في أي مقترح أو قرار يكون له تأثيرات فنية على المسابقة، وفق 3 طرق لضمان أفضل الممارسات الممكنة، أولها يكون بتشكيل لجنة متخصصة من فنيين لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة به، ومن ثم الدعوة لورشة عمل تضم ممثلين للأندية والمجالس الرياضية الثلاث، وأخيرا الخروج بتوصيات ومقترحات تدرس على طاولة مجلس إدارة الاتحاد، ويتخذ الأمر بالتصويت ويفوز رأي الأغلبية، طالما كانت هناك قناعة أكبر بإيجابية إصدار القرار، سواء بالقبول أو الرفض، وبالفعل نحن نسلك هذا الأسلوب دوما، فلا يوجد قرار فردي داخل الاتحاد، ونحن نميل دائماً لدراسة كافة المقترحات واستطلاع رأي الأندية، إضافة للمجالس الرياضية بصفتها شريك للاتحاد، جنباً إلى جنب مع الأندية».
مقترح غير رسمي
وعلى الجانب الآخر، وبعيداً عن موقف اتحاد الكرة صاحب السلطة الوحيدة في إصدار قرار بتقليص الأندية أو بالإبقاء عليها خلال المرحلة المقبلة، فقد كشفت مصادر رسمية وثيقة بلجنة دوري المحترفين عن وجود مقترح بالفعل يتعلق بضرورة السعي لتقليص عدد الأندية، بهدف زيادة التنافسية بين فرقها، وضمان وجود أفضلها فنيا، إما بالعودة إلى 12 فريقا أو التقليص حتى 10 فرق، وذلك عبر مراحل متتالية تبدأ من الموسم بعد المقبل بعد إعلام الأندية بقرار التقليص، بهبوط 4 فرق وصعود 2 فقط. وكان المقترح من ضمن مقترحات أخرى تتحدث عن تطوير المسابقة فنيا وتسويقيا، حوتها الاستراتيجية الخاصة باللجنة، والتي تم إعدادها قبل أسابيع قليلة مضت، ورفعت للمناقشة في المكتب التنفيذي، ومن الوارد أيضاً أن يتم غض الطرف عن هذا المقترح، لاسيما أنه لم يناقش بشكل «جاد» ورسمي حتى الآن، سواء في المكتب التنفيذي للجنة، أو حتى في اجتماع اللجنة الفنية المنوط بها رفع التوصية متى ما تحمس لها المكتب التنفيذي، ولكنه طرح على هامش اجتماع الفنية من باب الحديث عن كيفية التطوير الفني، غير أنه لم يرتق لدرجة النقاش المفتوح عبر طرحة على جدول أعمال اللجنة، حتى يلقى قبولاً واسعا بين الأعضاء.
للمرة الثانية.. مطالبة بتقليص الأجانب
دبي (الاتحاد)
لن يكون الحديث عن مقترح تقليص الأندية فقط، هو كل ما سيشغل بال الساحة الرياضية خلال الفترة المقبلة، ولكن سيظهر على السطح أيضاً مقترح آخر يتعلق عن ضرورة دراسة إمكانية تقليص عدد اللاعبين الأجانب، وذلك رغم رفض الأندية لنفس المقترح خلال الموسم الماضي، وتمسكها بضرورة وجود الرباعي الأجنبي والاستمرار في تنفيذ 3+ لاعب آسيوي، للتسهيل على أنديتنا المتنافسة قارياً.
وتفيد المتابعات أن المقترح الجديد الذي سيخضع للدراسة خلال المرحلة المقبلة يتعلق بدراسة مدى إمكانية استمرار قرار 3+1، والبحث عن حلول أخرى تضمن مشاركة 3 فقط في الملعب على أن يبقى الرابع على دكة البدلاء.
عدد اليوم
