فيينا، الأمم المتحدة (رويترز) - رجح دبلوماسيون لدى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس الأول تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، الذي كان من المقرر عقده في هلسنكي أواسط شهر ديسمبر المقبل.
ويستهدف المؤتمر إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، خاصة الأسلحة النووية التي تنفرد إسرائيل بامتلاكها، لكن مسؤولي الأمم المتحدة رأوا أنه قد لايُعقد قبل عام 2013.وقال أحد الدبلوماسيين “نظرا للوضع في الشرق الأوسط، فليس هناك احتمال يذكر فيما يبدو لعقد اجتماع ناجح هذا العام. ستكون الفكرة هي تأجيله لا إلغاؤه وكل العلامات تدل على أن الأمر سينتهي بهم إلى تأجيله”. وسئل دبلوماسي عربي عن رد فعل الدول العربية إذا لم يعقد المؤتمر في الموعد المقرر، فقال إنه سلبي.
لكن الدبلوماسيين شددوا على أن الجهود ستستمر لتنظيم المؤتمر في أقرب موعد ممكن. وقال دبلوماسي آخر إن عقده “مسألة توقيت وليست مسألة احتمالات”. وحتى إذا عُقد المؤتمر فعلاً في آخر الأمر، فلا يتوقع الدبلوماسيون الغربيون وغيرهم أن يحقق أي تقدم يذكر في أي وقت قريب بسبب العداوات الراسخة في المنطقة.
وتقول الدول العربية وإيران إن الترسانة النووية الإسرائيلية تمثل خطراً على السلم والأمن في الشرق الأوسط، فيما ترى إسرائيل والدول الغربية أن إيران هي الخطر الأساسي فيما يتعلق بالانتشار النووي.، وتنفي الأخيرة أن لديها أي طموح لصنع قنابل نووية. وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية لا يمكن تحقيقه في الواقع إلى أن يحل السلام بين إسرائيل والدول العربية وتوقف إيران برنامجها النووي.
عدد اليوم
