الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز «إيواء» تستقبل 25 ضحية اتجار بالبشر من جنسيات مختلفة العام الحالي

مراكز «إيواء» تستقبل 25 ضحية اتجار بالبشر من جنسيات مختلفة العام الحالي
24 نوفمبر 2013 23:34
أبوظبي (وام)- استقبلت مراكز «إيواء» النساء والأطفال في أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة خلال العام الحالي 25 ضحية من جنسيات مختلفة من آسيا وأفريقيا تتراوح أعمارهن بين أربع و35 سنة منهن العازبات والمتزوجات إضافة الى عدد من الأطفال ومن الأرامل والمطلقات، وتم استقبالهن من جهات مختلفة مثل دور العبادة والهلال الأحمر والشرطة وعن طريق الخط الساخن والمستشفيات إضافة الى السفارات. وأوضحت أن هناك عدداً من مراكز إيواء النساء والأطفال موزعة في أبوظبي تأسست خلال عام 2008 كأول لبنة في طريق توفير الرعاية اللازمة لضحايا الاتجار بالبشر في الدولة تلاه افتتاح مركز إيواء رأس الخيمة في عام 2010 ثم مركز إيواء الشارقة في عام 2011. ويعزز تأسيس مراكز “إيواء” واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر التزامات الدولة تجاه مكافحة جرائم الاتجار بالبشر ودعم حقوق ضحاياها. وتعمل اللجنة الوطنية بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمنظمات غير الحكومية لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها. ويأتي إنشاء المراكز ضمن خطة تتضمن توسيع خدماتها على مستوى الدولة وتفعيل هذه المبادرة الإنسانية لتغطي حاجة إمارات الدولة كافة في هذا الجانب الحيوي. وتحظى “مراكز إيواء النساء والأطفال “ بدعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعاً معاشاً ومأوى لضحايا هذه الجرائم الوافدة على الدولة. وكانت سموها تبرعت بقطعة أرض في أبوظبي يقام عليها المركز وتكفلت ببنائه وتجهيزه ليكون ملاذاً آمناً للنساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر إضافة الى تبرعها بمبلغ 1.5 مليون درهم في عام 2011 لمساعدة الضحايا ومد يد العون لهم لاستعادة حياتهم الطبيعية من جديد. حقوق الإنسان وتأتي هذه المنحة من جانب سمو الشيخة فاطمة في إطار حرصها الدائم على صون حقوق الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى دون سائر المخلوقات وتعزيز قدرة النساء والأطفال على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال تقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات الضرورية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية. وقالت سارة شهيل مدير عام مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر بمناسبة اليوم الوطني “42 “ لاتحاد دولة الإمارات، إن الاستقرار الذي تنعم به دولتنا الغالية هو ثمرة الإرادة القوية لأبناء شعبنا وقيادته الذين اتخذوا من روح الاتحاد مصدر إلهام لمشروع وطني وتجربة حضارية جوهرها هوية وطنية وقيم وأعراف وتقاليد أصيلة. وأضافت أن الثاني من ديسمبر الذي يحتفل به أبناء الإمارات هو يوم تأكيد للحب العميق لهذا الوطن وولائنا الدائم له ولقيادته الرشيدة، يوم نستحضر فيه بالثناء والوفاء والعرفان لمسيرة مؤسسه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع سيادة القانون وصون الكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة أساساً وثوابت راسخة ينعم بها شعب دولتنا والمقيمون على أرضها فإنعكس ذلك عشقاً وعطاء للإمارات. ويراعي المركز عند استقبال ضحايا الاتجار بالبشر الظروف النفسية لكل ضحية واحتياجاتهن الخاصة ويوفر لهن جواً عائلياً تتوافر فيه كل وسائل الراحة والاطمئنان ويصان فيه شرفهن وكرامتهن. وتقدم المراكز المساعدة للضحايا من أهمها “الرعاية الطبية حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صحة لتقديم الرعاية الصحية والعلاج الطبي والفحوصات اللازمة للضحايا والعناية الطبية الكاملة “ كما تقدم للضحايا “ الرعاية النفسية حيث تعمل الأخصائيات على مساعدة الضحية على الوصول إلى حالة الاستقرار والتوازن النفسي وذلك من خلال إعلام الضحية بحقوقها الشرعية واحترام إنسانيتها وعدم التمييز والتعهد بحمايتها حيث تكون الضحية عند وصولها في حالة خوف وقلق وعزلة. وبناء على الخطط والبرامج المعدة لهذا الغرض تبدأ الضحية بالاندماج مع زميلاتها في المركز ومشاركتهن تجربتها من خلال العلاج الجماعي. وتعمل الأخصائيات على إعادة الثقة في الضحية وتوعيتها بأساليب المتاجرين وبمخاطر الاتجار بالبشر حتى لا تقع فريسة للمتاجرين مرة أخرى” إضافة الى “الرعاية القانونية” حيث تقوم المراكز بمتابعة قضايا الضحايا في التحقيقات مع الشرطة والنيابة والقضاء لحين الانتهاء من قضاياهن والقبض على المتاجرين بالضحايا إضافة الى التعاون مع وزارة الداخلية بإعفاء ضحايا الاتجار بالبشر من غرامات الإقامة غير المشروعة في الدولة والتنسيق مع سفارات دول الضحايا لاستخراج وثيقة سفر في حال عدم وجود جواز سفر” . إعادة تأهيل كما تقدم المراكز “خدمات إعادة التأهيل والتدريب المهني” حيث تنظم دورات تعليمية وترفيهية وحرفيه لملء أوقات الفراغ بالنسبة للضحايا ومساعدتهم في تخطى تجاربهم القاسية وأهم مجالات التدريب تتمثل في تعلم اللغات والمهارات المهنية البسيطة والحرف اليدوية كالخياطة والتطريز والفنون كالرسم والموسيقى. وخطت المراكز خطوات هامة، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع أحد الفنادق “ 5 نجوم” لتعليم الضحايا بعض المهن التي تمارس في الفنادق كاجراء الحجوزات والمحاسبة والطبخ ومن أنحاء العالم وترتيب الغرف ومنح المتدربات من الضحايا شهادات موثقة تساعدهن في العمل مستقبلا. ومن أبرز الداعمين والمتبرعين لمراكز الإيواء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.. بجانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومجموعة انثوزياستيك..إضافة الى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والمسعود للسيارات ومجموعة من المتطوعين الذين يدعمون عمل المراكز في مجالات مختلفة. وسيتم خلال العام الجاري افتتاح مركز جديد لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر الذكور من 14 سنة فما فوق حيث سيكون مقره في أبوظبي وذلك من أجل مكافحة هذه الظاهرة وتوفير المكان الآمن للضحايا بما يضمن إنسانيتهم ويحقق رؤية القيادة الرشيدة وسعيها لخلق مجتمع خال من أنواع العنف كافة ومن الجرائم ضد الإنسانية. استقبال الضحايا استقبلت مراكز «إيواء» في عامها الأول 2009، 70 ضحية من جنسيات مختلفة 34 في المائة منهن من العازبات و13 في المائة من المتزوجات و50 في المائة مطلقات إلى جانب واحد في المائة من الأرامل . وفي عام 2010 تم استقبال 38 ضحية، 78 في المائة منهن من العازبات و19 في المائة من المتزوجات وثلاثة في المائة من الأرامل. أما العام الماضي فقد استقبلت المراكز 49 ضحية، 34 في المائة منهن عازبات و40 في المائة متزوجات و20 في المائة مطلقات وستة في المائة قاصرات، فيما تراوحت مدة الإقامة في المراكز بين أقل من شهر إلى ثمانية أشهر ومنذ افتتاح المراكز تم ترحيل 187 ضحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©