قرية «فولفو للمحيطات» تحتفي بالتراث

أبوظبي (الاتحاد) تتيح فعاليات مرحلة توقف «سباق فولفو للمحيطات» في أبوظبي فرصة مميزة لزوار «قرية السباق» بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي، للتجول في «المنطقة التراثية» لاستكشاف التاريخ الغني والمتنوع للإمارات. وتفتح «قرية السباق» أبوابها للزوار من الثانية عشرة ظهراً إلى التاسعة مساءً طوال أيام الأسبوع، ومن الحادية عشرة صباحاً وحتى منتصف الليل خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، وذلك ابتداءً من يوم الجمعة المقبل لاستقبال أسطول اليخوت عالية التقنية المشاركة في «سباق فولفو للمحيطات». ويمكن للعائلات ومحبي رياضات الإبحار الاستمتاع بأجواء «سباق فولفو للمحيطات» والتجول في «سوق الممشى» الذي يمتد على طول الشاطئ، ويضم السوق الذي يديره «صندوق خليفة» 12 قسماً تم بناؤها باستخدام أوراق النخيل والهندسة المعمارية التقليدية، وسيتم تخصيص سبعة منها لعرض الحرف اليدوية والتقليدية مثل النسيج وصناعة السلال، فيما تستضيف الأقسام الخمسة الباقية أشهى المأكولات الإماراتية، بالإضافة إلى الجلسات الغنائية التي يقدمها نخبة من الفنانين. وبالإضافة إلى التعرف إلى طرق الحياة التقليدية، يمكن للزوار التحدث عن الثقافة الإماراتية مع المواطنين وتذوق القهوة في خيمات المجالس، وسيتم تسليط الضوء على العلاقة المتينة بين أبوظبي والتراث البحري الغني عبر عروض صناعة القوارب الشراعية التقليدية في أيام الخميس والجمعة والسبت، فضلاً عن أنشطة صيد اللؤلؤ، وصناعة شِباك صيد الأسماك. وقال محمد الزعابي من هيئة أبوظبي للسياحة الثقافة، التي تشرف على تنظيم فعاليات «قرية السباق»: «سيستمتع زوار القرية بتجربة تفاعلية مع تراثنا العريق، ويعكس تميز يخت «عزام» التابع لـ «فريق أبوظبي للمحيطات» الذي استغرق التحضير له نحو 36 ألف ساعة عمل، الإرث العريق لموهبة وقدرات الأجيال القديمة في عالم الإبحار، وستركز مختلف الأنشطة خلال مرحلة توقف السباق على إبراز علاقة أبوظبي بالبحر». وأضاف: سيتواجد أعضاء «نادي أبوظبي للصقارين» بالقرب من السوق ليتمكن الزوار من التواصل مع الصقارين والحديث معهم والتقاط الصور مع طيورهم، وتسليط الضوء على رياضة الصيد بالصقور وإبراز كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة وتطبيقها في هذه الرياضة التقليدية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين. من جانبه، قال سلطان المحمود رئيس نادي أبوظبي للصقارين: لعب الصيد بمختلف أشكاله دوراً هاماً في تاريخنا، ولهذا نحرص على المساعدة في الحفاظ على تقاليد الصيد بالصقور، وتعريف الزوار من مختلف أنحاء العالم خلال مرحلة توقف «سباق فولفو للمحيطات» في أبوظبي على أبرز ملامح أسلوب حياتنا في الماضي.