بغداد ـ ''الاتحاد''، وكالات: فجر مشروع الجدار الأسمنتي المسلح الذي كشف أمس الأول عن بدء تشييده حول حي الأعظمية ببغداد، اعتراضات واسعة وسط سكان الحي السني وتكهنات باعتماد هوية خاصة لساكنيه وتقسيم العاصمة العراقية لـ''كنتونات'' طائفية معزولة عن بعضها في ضوء استمرار أعمال العنف وإخفاق الخطة الأمنية في كسر حدته· وبينما يستعد أهالي الأعظمية لتنظيم تظاهرات مناوئة، أكد المتحدث الرسمي باسم خطة ''فرض القانون'' العميد قاسم عطا الموسوي أمس أن عملية إحاطة الأعظمية بحواجز خرسانية لا تقتصر على هذا الحي فقط ، بل تشمل مناطق أخرى في جانبي الرصافة والكرخ ببغداد ، خصوصاً المناطق الساخنة التي ينشط فيها الإرهابيون·
من جهته اعترف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، الذي يبدأ اليوم جولة تشمل مصر والسعودية والكويت، بالتحديات الضخمة في مواجهة الخطة الأمنية التي قال إنها تسير في الاتجاه الصحيح مشددا على جدية العراقيين في تسريع تسلم شؤون بلادهم والاعتماد على أنفسهم، بينما أكد الرئيس الأميركي جورج بوش على تحقيق تقدم ميداني، وبدا وزير دفاعه روبرت جيتس متفائلا·
أمنياً، أكد الجيش الأميركي مقتل جندي مارينز وإصابة اثنين آخرين قرب بغداد فيما لقي عسكري بولندي مصرعه وجرح 4 آخرون بانفجار عبوة في الديوانية· كما قتل 12 عراقيا بينهم أسرة عراقية تتألف من أربعة أشخاص، وقائمقام المسيب ورئيس مجلس محلي بالفلوجة وتم العثور على 10 جثث بينما خطف صحفيان في بعقوبة وتم اعتقال قيادي في ''القاعدة'' بالطارمية·