الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعلم يطالب اللبنانيين بانتظار موسى

المعلم يطالب اللبنانيين بانتظار موسى
7 يناير 2008 02:22
وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم لقاءه مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة بأنه مثل فرصة حقيقية لعودة العمل العربي المشترك· وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن لبنان يقوم على أساس التوافق بين اللبنانيين ومبدأ الشراكة، مشيرا الى أن وزراء الخارجية العرب اعتمدوا فكرة الخطة المتكاملة للحل في لبنان، ومؤكدا أن ذلك لا يعد تدخلا في الشأن اللبناني لأن الحل في لبنان ليس سوريا أوسعوديا أو فرنسيا أو اميركيا بل في يد اللبنانيين من خلال التوافق· واعرب المعلم عن أمله في أن يتريث الاشقاء في لبنان وينتظروا وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت لتوضيح وجهة النظر، مشددا على ان بلاده تنتهج مبدأ لا غالب ولا مغلوب في لبنان· وقال إن علاقات سوريا وفرنسا مستمرة بين دولتين لديهما مصالح مشتركة وموضوع لبنان كان أحد بنود هذه العلاقة، متسائلا ''لماذا لاتعود هذه العلاقة، ومضيفا إن مسائل المنطقة كثيرة ولبنان إحداها وأن لفرنسا مصلحة في الحوار مع سوريا كما لسوريا مصلحة فيه· ونقل تلفزيون ''المنار'' عن المعلم قوله إن البيان الوزاري لا يفرض شيئاً على اللبنانيين وبالتالي على المعارضة، مشيراً إلى أن ما اتفق عليه هو فقط صيغة عمل وأنه بدون اتفاق اللبنانيين لا يمكن أن يتم شيء، لافتا الى أن وزراء الخارجية اعتمدوا على فكرة الخطة المتكاملة· وأكدت مصادر في الوفد السوري أنه لا يوجد في الاتفاق ثلث معطل لأحد، وقالت أنه لا يمكن تنفيذ بند إلا بعد الاتفاق على الخطة كاملة وأنّ موسى سوف يستعين ببعض الوزراء العرب في المرحلة المقبلة· وكان مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع الطارئ كشف لـ''الاتحاد'' أن اللقاء الذي جمع الفيصل والمعلم في منزل موسى كان وديا للغاية وشهد رغبة مشتركة من الجانبين في حل المأزق اللبناني· وقال المصدر إن الأمين العام للجامعة نجح من خلال الاتصالات التي أجراها مع عواصم عربية عدة قبيل الاجتماع في المساهمة في الإعداد للقاء الأمر الذي ساهم في دخول سائر وزراء الخارجية العرب الى الاجتماع في جو غلب عليه التوافق وأبعد فكرة رفع العتب عن الاجتماع· واكد المصدر موافقة سوريا على إجراء حوار مع المعارضة اللبنانية من أجل اقناعها بالتنازل عن ''الثلث الضامن'' في الحكومة الجديدة، وقال إن سوريا بقبولها هذا العرض أوصدت الأبواب أمام أي مبادرة دولية لحل الأزمة اللبنانية وأصبحت مبادرة الجامعة العربية هي الوحيدة المطروحة على الساحة اللبنانية· وألمح المصدر إلى وجود اقتراح بعقد الدورة المستأنفة لـ''الوزاري العربي'' المقررة يوم 27 يناير في بيروت في حال تنفيذ جميع البنود التي شملتها الخطة العربية لحل الأزمة اللبنانية خاصة فيما يتعلق بالرئاسة والحكومة· من جهة ثانية، أكد المعلم أن القمة العربية المقبلة ستعقد في دمشق في موعدها وإن من يروج لنقل القمة من دمشق يعرقل ما تتطرق إليه القمة، مشيرا الى أن التحضيرات جارية وسوريا جاهزة لاستضافة القمة· واضاف حول ما اذا كانت سوريا تشعر بالندم لحضور مؤتمر أنابوليس بالرغم من عدم وجود مردود على المسار السوري ''نحن لا نستغرب تصرفات إسرائيل فهي معادية للحقوق العربية أما أن نكون قد ندمنا على حضور أنابوليس فأؤكد أن كل مناسبة يناقش فيها الجولان المحتل والمسار السوري من واجب سوريا أن تكون حاضرة وتدافع عنها''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©