الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أرملة أحد ضحايا «قطع الرؤوس» تعتبر «داعش» وحشاً جباناً

8 ديسمبر 2014 01:52
لندن (أ ف ب) وصفت أرملة العامل الإنساني البريطاني ديفيد هينز الذي اعدمه تنظيم «داعش» بقطع الرأس في سبتمبر، قتلة زوجها ب«الجبناء الذين لا تهابهم»، وذلك في حديث لقناة «سكاي نيوز» بث أمس. وقالت دراجانا هينز، وهي تبكي في مقابلة من منزلها في سيساك بكرواتيا، وهي الأولى التي تمنحها لوسائل الإعلام منذ مقتل زوجها «يعتقدون إنهم شجعان، لكن ما فعلوه ليس عملًا شجاعاً. إن قطع رأس شخص يركع بعد أن أوثقت يداه وراء الظهر عمل جبان». وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن في 14 سبتمبر الماضي، مسؤوليته عن قطع رأس الرهينة هينز في شريط فيديو أظهر عملية الإعدام. وأضافت الأرملة الثكلى، وهي تحاول حبس دموعها «إنكم جبناء إذا قطعتم رأس شخص أعزل ولستم حتى من البشر. لا يمكنكم أن تكونوا سوى وحوش إذا أقدمتم على عمل كهذا». وتابعت «لا يمكننا أن نسمح لهم بأن يخيفوننا. لقد سلبوا مني جزءاً من حياتي، والد اتيا وزوجي، الشخص المحب والذي أحب لكنني لست خائفة منهم». واستذكرت أرملة الاسكتلندي الذي كان في الـ44 من العمر، الأشهر الذي احتجز فيها زوجها رهينة لدى التنظيم الإرهابي. وقالت: «كان كل يوم يشكل تحدياً. النهوض صباحاً والقول (هل يجب أن أكون متفائلة؟)، هل سيكون اليوم النهار الذي سيتصلون بي أو سيتصل هو بي ليقول (إني حر وسأعود إلى المنزل؟) أو أنه اليوم الذي سيتصلون بي للقول إن أمراً فظيعاً قد وقع!». وذكرت الأم المكلومة أنها شاهدت جزءاً من شريط الفيديو الذي بثه التنظيم المتطرف وهدد فيه بقتله، قائلة «شاهدته في الشريط. شاهدت فقط الجزء الذي كان يتحدث فيه. لم أتمكن من مشاهدة باقي الشريط. لا أريد أن أشاهده». وكشفت أن شقيق زوجها اتصل بها لدى إعلان مقتل هينز قائلاً «دراجانا لم يعد في وسعهم الحاق الأذى به.. وهي لحظة ستؤثر في بقية حياتي». وتابعت «أعطى ديفيد معنى لحياتي.. والآن أتيا (ابنتهما البالغة 5 أعوام) سبب عيشي. لكان ديفيد اراد أن أكون قوية من أجل ابنتنا». ومنذ أغسطس الماضي، أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام إعلاميين وموظفي إغاثة أميركيين وبريطانيين مستخدماً أسلوبه البشع بنحر الضحايا مع بث أشرطة فيديو على المواقع الالكترونية المحسوبة على المتطرفين لهذه الجرائم الوحشية. وبدعم من جهات غربية وإقليمية، تنشط منظمات حقوقية «سراً» في جمع إدلة وشواهد تمهيداً لإحالة مجرمي التنظيم للعدالة الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©