الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تغير على دمشق وأنباء عن قصف صواريخ «أس 300»

إسرائيل تغير على دمشق وأنباء عن قصف صواريخ «أس 300»
8 ديسمبر 2014 01:16
عواصم (وكالات) في تطور عسكري يحمل دلالات عسكرية وسياسية لافتة شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين على أهداف في منطقتي الديماس شمال غرب دمشق، والمطار الدولي جنوب شرق العاصمة أمس، مسفرة عن أضرار مادية وحسب . وفيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، قائلاً على لسان متحدثة عسكرية أن تل أبيب «لا تعلق على تقارير أجنبية»، أفادت وسائل إعلام أن الاعتداء استهدف مستودعات لصواريخ متقدمة من طراز «اس - 300» كانت في طريقها من سوريا إلى «حزب الله» الذي اكتفت قناة «المنار» التابعة له بالإعلان عن وقوع الغارات. من جهتها، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان أن الغارات أدت إلى خسائر مادية في بعض المنشآت، وإن هذا يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في «دعم الإرهاب» في سوريا، إلى جانب دول غربية وإقليمية «لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية»، ومنها (جبهة النصرة) و(داعش)، وذلك بعد أن «سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى». من جهتها، واصل الجيش السوري النظامي قصفه المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة على جبهات ريف دمشق ودرعا ودير الزور وحلب وإدلب والرقة والقنيطرة، في وقت تمكنت القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من صد «داعش» على مطار دير الزور العسكري شرق سوريا بعد أن نجح تنظيم المتطرف في اقتحامه والتقدم فيه مع تأكيد المرصد الحقوقي على تراجع المسلحين إلى حدود أسوار القاعدة وانسحابهم من التلة المحاذية للمطار وكتيبة الصواريخ الواقعة عليها، مبيناً أن الطرفين تكبدا أكثر من 16 قتيلاً منذ اندلاع المعارك الأربعاء الماضي. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً آثماً على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب المطار الدولي المدني»، مبينة أنه لم تقع خسائر بشرية. وأفاد المرصد الحقوقي بأنه تم سماع دوي عشرة انفجارات قرب الديماس وأن صاروخاً أصاب مخزناً للاستيراد والتصدير في مطار دمشق الدولي. وتحدثت تقارير أجنبية عن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعاً لصواريخ روسية متطورة من طراز «اس - 300» كانت في طريقها من سورية إلى «حزب الله». وذكر سكان في دمشق أنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة ونشر نشطاء بالمعارضة صوراً على الإنترنت لدخان طائرات في السماء ونيران ناجمة عن انفجارات. وأفاد ساكن في ضاحية قدسايا بدمشق والقريبة من الديماس بأن القصف أصاب المطار الزراعي في الديماس. وبدورها، قالت قالت القيادة العامة بالجيش السوري في التلفزيون الرسمي، إن هناك «خسائر مادية في بعض المنشآت». وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن «عدوان إسرائيل على سوريا اليوم يؤكد ضلوعها المباشر في دعم الإرهاب في سوريا إلى جانب الدول الغربية والإقليمية المعروفة، لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها (النصرة) ذراع (القاعدة) وتنظيم (داعش) الإرهابي، خصوصاً بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها من جيشنا». وتقع منطقة الديماس الجبلية إلى الشمال الغربي من العاصمة وتخضع لسيطرة الحكومة وقريبة من عدة منشآت عسكرية. وكانت وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين سوريين قولهم، إن من بين أهداف زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأخيرة لموسكو، تسريع تسليم صواريخ «اس - 300» تحسباً لأي هجوم أميركي قد يقرره الرئيس باراك أوباما ضد نظام دمشق، مشيرة إلى ضغوط متزايدة في الكونجرس للتحرك ضد الأسد. وقبل غارات أمس، أفادت وسائل إعلام رسمية في مايو 2013 بأن الطيران الإسرائيلي قصف 3 مواقع منها مطار الديماس، فيما أعلن مسؤولون غربيون وإسرائيليون وقتها أن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى «حزب الله». وتكررت الضربات الإسرائيلية على أهداف سورية منذ بداية الحرب الأهلية في الأخيرة قبل نحو 45 شهراً، مما أدى إلى تدمير أسلحة متنوعة يقول مسؤولون إسرائيليون، إنها كانت متجهة للحزب البناني. وتتجنب تل أبيب الانحياز لأي طرف في الصراع السوري، ولا تؤكد علانية عمليات القصف لتجنب أعمال انتقامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©