توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، منتخب إيران بكأس القارات لكرة القدم الشاطئية، في نسختها الثالثة، بعد فوزه على روسيا «حامل اللقب» 4 - 3، في المباراة النهائية التي جرت مساء أمس الأول، بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وحصل «الدب» على كأس المركز الثاني، بينما حصد منتخبنا الميدالية البرونزية، بعد تفوقه على سويسرا 8 - 7، في مباراة تحديد المركز الثالث، وفاز الإيراني محمد أحمد زاده بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما جاءت جائزة أفضل حارس من نصيب الروسي أندري بوخيلتسكي، ولقب الهداف للسويسري ديان ستانكوفيتش.
حضر مراسم التتويج، مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وعبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، وجوان كوسكو المدير التنفيذي لكرة القدم الشاطئية بالاتحاد الدولي «الفيفا»، والدكتور مصطفى العرفاوي الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للسباحة، وعدد من الشخصيات الرياضية.
وحرص سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، على التوجه إلى لاعبي منتخبنا، بعد انتهاء مراسم التتويج، وهنأهم على الإنجاز الذي حققوه، وطالبهم ببذل الكثير من الجهد، من أجل المحافظة على الإنجازات.
من جانبه، قدم عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة التهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على التنظيم الرائع والبطولة الناجحة، وقال: «هناك تطور كبير في كرة القدم الشاطئية، ونبارك لمنتخبنا الفوز بالميدالية البرونزية، رغم حداثته، وهناك تجديد في الصفوف، ونأمل أن يستمر هذا الفريق، من أجل أن تتواصل النتائج الإيجابية».
وأضاف أن استضافة البطولة حديث عالمي، وتعد من البطولات التي تضاف إلى رصيد الإمارات التي تنتظر حدثاً سعيداً في استضافة «اكسبو 2020» فلم يبق سوى يومين، ولعل فوز دبي بثاني أفضل مدينة رياضية على مستوى العالم، يؤكد أنها تستحق أن تستضيف معرض «اكسبو»؛ لأن النجاحات ليست فقط في الرياضة، بل في كل القطاعات.
في الوقت نفسه، أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي أن المجلس سيتقدم بطلب استضافة بطولة العالم لكرة القدم الشاطئية عام 2017، للمرة الثانية، بعدما استضافتها دبي عام 2009، مؤكداً أن هناك تصوراً لاستضافة البطولة، وقال: «الاستراتيجية التي تربطنا حالياً بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أوجدت ثقة متبادلة بين الطرفين، ونظمنا أربع بطولات عالمية في كرة القدم الشاطئية، حققت نجاحاً تنظيماً نال استحسان الجميع، ومن جانبنا نحرص على استمرار تلك الشركة، باستضافة نسختين قادمتين لكأس القارات، إلى جانب التفكير بجدية نحو استضافة بطولة العالم في 2017».
وأضاف: «لدينا قناعة بأن كرة القدم الشاطئية تُسهم بصورة واضحة، في تنشيط حركة السياحة الرياضية في إمارة دبي، وما حدث من حضور جماهيري لافت في المباراة النهائية لكأس القارات، يؤكد تحقيق هذه البطولة للهدف الذي رسمته اللجنة المنظمة قبل ضربة البداية، وخرجنا بمكاسب عدة من تنظيم بطولة القارات هذا العام، إذ دفعنا بثلاثة عناصر من الشباب الجدد لاكتساب خبرة تنظيم مثل هذه الفاعليات، لقد كان واضحاً جهود أعضاء اللجنة المنظمة للحفاظ على مكتسبات النجاح التنظيمي، رغم الظروف التي واجهت البطولة، بسقوط الأمطار، إلا أن مباريات البطولة جرت في موعدها دون أي تغير».
وحول ظهور بطل جديد في النسخة الثالثة، قال: «بالفعل البطولة شهدت ظهور بطل جديد، بعد أن كانت روسيا محتكرة اللقب في العاميين الماضيين، وظهور إيران على الساحة، كان أمراً حتمياً، في ظل حالات التجديد التي تقوم بها منتخبات روسيا والبرازيل والإمارات، فكان متوقعاً أن يظهر بطل جديد للنسخة الحالية، بالإضافة إلى أن إيران تطور بشكل جيد في الفترة الماضية».
ووجه الشريف الشكر للاعبين والجهاز الفني والإداري، على ما قدموه في البطولة رغم التغيرات الكثيرة التي طرأت على تشكيلة «الأبيض»، وقال: «خرجنا بدروس عدة مستفادة من نتائج المنتخب الوطني في بطولة القارات، بأن زيادة التركيز في العمل من الممكن أن تُحقق نتائج متميزة، وفي وقت قصير، وحددنا هدفاً أساسياً للمنتخب بألا يقل ترتيبه في بطولة القارات عن المراكز الثلاثة الأولى، وحقق المدرب مينديز ما كان مطلوباً منه وسوف نجتمع معه في الأيام المقبلة بشأن التجديد له والاتفاق على مدة العقد الجديد».
ورحب كوسكو رئيس لجنة الكرة الشاطئية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بترشح دبي باستضافة بطولة العالم مرة أخرى، وقال: «إقامة البطولات العالمية بدبي، يعد خياراً استراتيجياً لتطوير الكرة الشاطئية على مستوى المنطقة والقارة ككل، والفرصة القوية للإمارات لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية مجدداً، خصوصاً أن باب الترشح للفوز بتنظيم نهائيات نسختي 2015 و2017 ما زال مفتوحاً، وبالطبع سوف ندعم أصدقاءنا الإماراتيين في حال قرروا الترشح لاستضافة الحدث مجدداً».
وأضاف: «بدأت علاقتنا بدبي عام 2009 مع تنظيم كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، ومنذ ذلك الوقت نجحت المدينة بإبهارنا في كل عام بروعة التنظيم، وجمالية الأماكن التي يتم اختيارها لتنظيم بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية، وهي المسابقة التي ولدت في دبي وسوف تسمر فيها حتى عام 2017 قابلة للتجديد».
ماركو: اللقب ليس ضربة حظ
دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي ماركو أوكتافيو مدرب إيران، إن فريقه بدأ يجني ثمار الجهود، التي بذلها الاتحاد الإيراني لتطوير كرة القدم الشاطئية في السنوات الأخيرة، وقال: «قمنا باستقطاب عدد كبير من اللاعبين، ونجحنا في عمل قاعدة كبيرة للعبة، ساعدتنا على التتويج بلقب بطولة آسيا، وكان النجاح حليفنا مرة أخرى في هذه البطولة».
وأضاف أن الحضور الجماهيري كان كبيراً، ومنحنا طاقة إضافية خلال المباراة، وكان فعلاً علامة فارقة ونقطة قوة إيران أمام روسيا، والفوز على حامل اللقب لم يكن ضربة حظ، وتحقق بفضل الروح القتالية للاعبيه، ورغبتهم القوية في حصد أول لقب عالمي في تاريخهم، بعد التتويج بلقب آسيا، وروسيا أقوى منتخب في العالم، وهو صاحب النسختين الماضيتين للبطولة والفوز عليه كان يحتاج إلى قتال في الملعب.
وأشار مدرب إيران إلى أن منتخبه كان جاهزاً لمواجهات منتخبات قوية في البطولة بحجم روسيا والبرازيل وسويسرا، بفضل إستراتيجية بدأ في تنفيذها منذ عامين، والمستقبل سيكون أفضل بعد التتويج ببطولة كأس القارات.
أكد أن التوقع صعب في «الشاطئية»
مينديز: لا أعد بحصد البطولة في المستقبل
دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي مارسيلو مينديز مدرب منتخبنا أن الفوز بالميدالية البرونزية يعد إنجازاً جيداً للمنتخب في التوقيت الذي قمنا به بعملية الإحلال والتجديد في صفوف «الأبيض»، وقدمنا مستوىً قوياً، في البطولة بشكل عام، وفي مواجهة سويسرا الأخيرة، وأنا فخور باللاعبين والروح القتالية التي لعبوا بها، وكان المنتخب السويسري متقدماً بفارق 3 أهداف، ولم يتبق سوى 5 دقائق، إلا أن إصرار وعزيمة اللاعبين تجليا في أفضل صورة لها، وتمكنوا من قلب النتيجة لمصلحتهم، والفوز 8 - 7، والحقيقة أن الحظ لم يحالفنا إمام إيران في مباراة نصف النهائي أمام إيران، وكان «الأبيض» قريباً من بلوغ التأهل للنهائي، إلا أن الحظ لم يساندنا وبشكل عام قدمنا مباراة كبيرة رغم خسارتنا.
ورفض المدرب البرازيلي مينديز الوعد مستقبلاً، بالفوز بكأس القارات، مؤكداً أن الوعد في كرة القدم الشاطئية لا يمكن تحقيقه، وضرب مثالاً على ذلك بقوله: «نستطيع أن نتوقع بنتيجة مباراة بين البرازيل والفلبين في مباراة كرة قدم، ولكننا لا نستطيع أن نتوقعها على (الرمال)، والمستويات دائماً ما تكون متكافئة بين الفرق، وهذا هو سر متعة كرة القدم الشاطئية».
وحول خروج منتخب البرازيل من البطولة مبكراً، قال: «البرازيل يمر بمرحلة تجديد وإحلال في تلك الفترات، وهو ما أظهره من خلال النتائج، وما زال اللاعبون في حاجة إلى بعض الوقت لاكتساب الخبرات، وقد نرى في العام المقبل مستوى مختلفاً لنجوم «السامبا».
وعن الخطط المستقبلية لمنتخب الإمارات، قال: «أقضي فترة من الراحة، وأحاول الابتعاد عن الرمال والشواطئ، بعد موسم شاق، قضيته مع المنتخب الإمارات بين المونديال وبطولة القارات، وأنتظر أولاً تجديد عقدي مع مجلس دبي الرياضي، قبل الدخول في أي تفاصيل، خاصة أن عقدي ينتهي في فبراير المقبل».
عدد اليوم
