أبوظبي (الاتحاد) - استضاف مستشفى المفرق، الذي تملكه وتديره شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، مجموعة من الطلاب الصغار الطامحين إلى العمل كأطباء في المستقبل ضمن برنامج تدريبي مكثف للتعرف على مهنة الطب واكتساب الخبرة العملية في هذا المجال. وحصل الطلاب على تدريب عملي أتاح لهم التعرف إلى طبيعة العمل وما يجري وراء الكواليس في مرافق وأقسام المستشفى المتطورة.
وضمت المجموعة ستة من طلاب الصف العاشر في كلية “برايتون” بأبوظبي وتراوحت أعمارهم بين 14 15 عاماً، واستمر التدريب ثلاثة أيام في المستشفى، حيث تعلموا الممارسات والإجراءات الطبية عبر عدة مجالات تخصصية ، بما في ذلك طب الطوارئ وطب الأطفال.
وتعلم الطلاب، الذين كانوا تحت قيادة وإشراف الدكتور محمد باجنيد، استشاري جراحة الأوعية الدموية والشرايين في مستشفى المفرق، كيفية عمل العقد الجراحية، وزيارة وحدة الحروق للتعرف إلى فئات الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وممارسة أساليب خياطة الجروح في قسم الجراحة، وتعلم كيفية عمل الإنعاش القلبي الرئوي، فضلاً عن التقاء الأطفال في قسمي حديثي الولادة وطب الأطفال.
وعلق الدكتور باجنيد على استضافة الطلاب في هذا البرنامج التدريبي بقوله: “يسرنا أن تنضم إلينا هذه المجموعة اللامعة والطموحة من أبنائنا الطلاب الحريصين على مواصلة حياتهم المهنية في مجال الطب. لقد قمنا بتعريفهم بأكبر عدد ممكن من الأقسام الطبية المختلفة في المستشفى للوقوف على الأعمال الداخلية بالنسبة لأي مستشفى والحصول على صورة أفضل لطبيعة النظام المنضبط داخل إحدى منشآت الرعاية الصحية”.
ويعكس البرنامج التدريبي التزام مستشفى المفرق المتواصل ببناء الكفاءات المحلية داخل قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. فمن بين أعضاء فريق العمل في المستشفى الذين يزيد عددهم على 2000 شخص، هنالك نسبة كبيرة ممن تم توظيفهم من داخل الدولة، وحوالي 15% من فريق العمل إماراتيين.
وأوضح الدكتور باجنيد: “كان الشغف والحماس اللذين أظهرهما هؤلاء الطلاب مشجعين للغاية، ويعدان مؤشراً ممتازاً على مدى القوة والأثر الكبير الذي يمكن أن يحدثه التعليم في الطلاب. كما يعد هذا البرنامج واحداً من بين فعاليات أخرى عديدة مماثلة نخطط لاستضافتها في المستقبل، وتسليط الضوء على التزام مستشفى المفرق بالتعاون مع مجتمع أبوظبي لتطوير برامج تعليمية جاذبة ومشجعة”.
وكانت إسكيا باروا التي تبلغ من العمر 14 عاماً من بين مجموعة الطلاب المشاركين في البرنامج، وترغب في مواصلة حياتها المهنية بعد ذلك في مجال الطب منذ سن الثانية عشرة، وعن تجربتها في المستشفى علقت بقولها: “لقد استمتعت بقضاء وقت ممتع في غرفة العمليات، وأنا أشاهد إجراء إحدى العمليات الجراحية. كما حالفنا الحظ بالعمل مع فريق من المتدربين الذين ساعدونا جميعاً على أن نتقن ربط العقد الجراحية. وأنا الآن أفكر جدياً في أن أصبح طبيبة، وأتمنى أن أتمكن من العودة إلى مستشفى المفرق في المستقبل”.
يشار إلى أن الدكتور محمد باجنيد قد زار مؤخراً مدرسة “برايتون كوليدج”، حيث تحدث إلى حوالي 100 من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً حول استكمال دراستهم في مجال الطب. وكان هذا الحدث واحداً من بين فعاليات أخرى عدة من المقرر إقامتها من أجل مدارس أبوظبي خلال فترة الشهور الـ12 المقبلة.
عدد اليوم
