الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الريّس ومكي ولقمان ولاحج والسويدي يتحدثون عن تجاربهم أمام الجمهور

23 نوفمبر 2013 23:37
أبوظبي (الاتحاد) - في السادسة مساء، وحسب الموعد المحدد، عقدت جلسة “تعابير إماراتية: رؤية تتحقق”، وشارك فيها كل من: عبد القادر الريس، د. نجاة مكي، جلال لقمان، سمية السويدي، مطر بن لاحج، وأدار الحوار كل من: ريم فضة وفينيشيا بورتر. بدأت الجلسة بلمحة عن تاريخ وبداية تجربة عبدالقادر الفنية خاصة في رسم “البواخر” و”النقطة” قدمتها فينيشيا بورتر، ثم عقب الفنان عبدالقادر الريس بقوله: “أنا أكثر المستفيدين من المرسم الحر الذي أنشئ في المجمع الثقافي، ومن خلاله رأيت أعمال الفنانين الكبار واستفدت منهم. ولما كان أول معرض شخصي له في العام 1974، فقد كانت هذه السنة هي فاتحة علاقاتي بالفن التشكيلي، لتستمر في نمو وتقدم إلى الآن. في عام 1986 سافر عبد القادر الريس، كما قال، ثم عاد بمعرفة فنية جديدة. أما بالنسبة إلى “النقطة” فأوضح الريس أنه بدأ بها من بيت الشيخ سعيد، ثم تطورت الفكرة بعد ذلك. أما عن حرف الواو في أعماله فقال الريس: “جاء من فن السفن والقوارب، فقد أحببت أن أدخل فيها عالم التجريد، حيث يتحرك الفنان بحرية مطلقة، كما أعطيت الواو الصفة العربية الخاصة بالواو في خط الثلث”. تجربة غنية بعد ذلك، تحدثت الفنانة الدكتورة نجاة مكي، التي قدمتها ريم فضة، عن علاقتها مع الفن، لتؤكد أنها لقيت تشجيعاً من عائلتها ومعلمتها ثم أكملت دراستها في القاهرة لتحصل على شهادة في معرفة النقود العربية، ثم انتقلت من المعدن إلى الرسم على القماش والمسكوكات. وأوضحت مكي: “تخصصي في النحت أعطاني معرفة كبيرة، لكن المجتمع وقتها كان لا يتقبل الأعمال النحتية فاتجهت إلى التصوير، وأعتقد أن على الفنان أن يطرح أفكارا جديدة متعددة حتى يقبل في المجتمع”. وعن موضوعاتها الفنية التي تعبر عنها باللون، قالت: “أحب رسم البيئة في أعمالي، أما المرأة فهي عنصر مهم جداً بالنسبة إلي لأنها تعني لي أشياء كثيرة، أحياناً تظهر بشكل رمزي، وأحياناً تظهر بشكل أكبر. كما استفدت من الأعشاب التي تنبت في الطبيعة لأن المرأة تستخدمها في التجميل. الفنان يجب أن يقدم أنواعا متعددة”. وعرجت مكي على نشاط فني لا يقل جمالاً عن إبداع اللوحة أو المنحوتة، وأعني به اتجاهها مؤخراً إلى الجمعيات الخيرية الذي تقوم من خلاله بتعليم الأطفال كيف يرسمون، وكيف يضعون اللون على الخامة، خاصة الأطفال ذوي الإعاقة، لقد تعلمت منهم الكثير سواء لجهة الصبر أو لجهة الإبداع. ثم انتقل الحديث إلى الفنان جلال لقمان فاستعرض جانبا من تجربته، قائلا: “في سنة 96 كنت أول فنان عربي يلتفت لـ “فن الديجيتال”، ثم عملت في المواد التقليدية، وكان التحول إلى النحت بسبب تجربة شخصية مررت بها خلال رحلة سفر إلى فيينا. سمعت أحدهم ينتقد الفن الإماراتي ويقول إن الفنان الإماراتي يرسم العمل السهل. لذلك، وبعد عودتي، قررت الاشتغال على الأعمال الصعبة في النحت ومنها: منحوتة “العملاق”. كنت أشتغل 16 ساعة في اليوم”. أسئلة الهوية وقال الفنان مطر بن لاحج وهو نحات من الدرجة العالية: “تعلمت من أساتذتنا نجاة وجلال وحسن شريف ومحمد كاظم”، ثم شرع في طرح مجموعة من الأسئلة التي تعبر عن قلق الهوية وضرورة معرفة الذات، حيث قال متسائلاً: “نحن كفنانين إماراتيين جئنا من الصحراء ويجب أن نعرف أنفسنا. العشوائية التي كنا نعيشها لم تعد موجودة. أنا كفنان أشعر بأن عليّ أن أكتشف نفسي وأعرف من أنا؟ ماذا أريد؟ إلى أين أتجه؟. وأضاف: “أعمل في النحت والتجريد الحركي والضوء. لوحاتي فيها رموز بسيطة، لكنني أحب أن أسبغ عليها عمقاً فلسفياً. في أعمالي يظهر باستمرار خط أبيض. وأحرص دائماً على أن يكون في عملي شيء جديد، مفاجأة، سواء أعجب ذلك الناس أو لم يعجبهم”. وتابع مطر: “أجد في الحرف فكرة الحركة مع النحت. أنا عاشق للغة العربية أنتقل من اللوحة إلى المعدن، وهذا يترجم ما في داخلي من أحاسيس ومشاعر وطاقة كبيرة. حاولت أن أكون مع اللغة في أدوات اللوحة”. وفي ختام الندوة تحدثت الفنانة سمية السويدي، وهي متخصصة في فن الجرافيك وعالم الأزياء، عن أعمالها قائلة: “أبدأ لوحاتي بالصور ثم أعمل كولاج، بعده أعود وأرسم على اللوحة، ثم أبدأ بتقنية المزج (مكس ميديا) وهي نوع من الطباعة تكسب اللوحة بعداً تعبيرياً جميلاً”. وعن اختيارها لهذا النوع من الفن، قالت: “عندما أرسم أنفّس عن كل ما بداخلي باللوحة. لوحاتي عبارة عن مذكراتي اليومية. كل لوحة أطبعها مرة واحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©