الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

147 قتيلاً سورياً وطائرات النظام تدك «رأس العين»

147 قتيلاً سورياً وطائرات النظام تدك «رأس العين»
14 نوفمبر 2012
قتل 147 سوريا بتصاعد أعمال العنف أمس، بينهم 22 قتيلا و50 جريحا سقطوا في مجزرة بالغوطة الشرقية بريف دمشق جراء قيام سلاح الجو السوري بقصف المنطقة. وكان الطيران الحربي السوري استأنف قصفه مناطق سورية عدة في ظل استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وأفاد نشطاء سوريون بسقوط قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في محافظة ريف دمشق واغتيال مسؤول محلي في محافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “انفجرت سيارة مفخخة في قرية عين الفيجة بريف دمشق وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية في محيط الانفجار”. واغتال مسلحون مجهولون المهندس عبد الرزاق اليوسف مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في محافظة إدلب إثر مهمة له في قرية النحل بريف إدلب. وشهدت الأحياء الجنوبية في دمشق اشتباكات بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية التي قصفت بشدة عددا من المناطق في هذه الأحياء بالإضافة إلى مناطق في ريف العاصمة ما تسبب بمقتل العشرات. وأفاد المرصد في بيانات متتالية عن قصف طال حي التضامن حيث تدور منذ امس الأول اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية “التي تحاول السيطرة على الحي” ومقاتلين معارضين. وطال القصف أيضا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي العسالي القريبين، وصولا إلى مناطق في الضواحي. وأشار المرصد إلى مقتل عشرة أشخاص في العاصمة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش “اشتبك مع مجموعة إرهابية مسلحة بالقرب من جامع العثمان في حي التضامن بدمشق وقضى على عدد كبير من الإرهابيين وفكك عبوات ناسفة بالقرب من جامع الزبير”. وفي ريف دمشق تعرضت مناطق عدة للقصف ما تسبب بمقتل 44 شخصا بينهم مقاتلون وجنود، وغالبيتهم من المدنيين. وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات أمس أن “أعدادا كبيرة من عناصر الجيش مدعومة بآليات ثقيلة دخلت حي التضامن من محورين”، وأن “اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الجيش والمسلحين في شارع فلسطين استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة”. وأكدت أن “المجموعات المسلحة تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ما دفعها للانسحاب من الشارع وتقدم عناصر الجيش حتى دوار فلسطين المقابل لمدخل بلدة يلدا في ريف دمشق”. وفي ريف دمشق أيضا تتعرض مناطق عدة للقصف ما تسبب بحسب المرصد بمقتل سبعة مدنيين، ستة منهم في مدينة داريا حيث هاجم مقاتلون معارضون حواجز للقوات النظامية. وقتل مقاتلان معارضان في اشتباكات في ريف العاصمة، فيما “قتل عشرة عناصر من القوات النظامية إثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خرابو”، بحسب المرصد. وذكرت صحيفة “البعث” السورية أمس أن القوات النظامية “أحكمت سيطرتها على كافة أحياء حرستا في ريف دمشق في انتظار إعلانها منطقة آمنة”. وقالت إن “حرستا بكامل أحيائها والمزارع المحيطة بها باتت تحت سيطرة الجيش الذي يواصل ملاحقة ما تبقى من فلول الإرهابيين الذين يتوارون في بعض الأقبية ويفرون تاركين أسلحتهم وذخيرتهم”. وفي محافظة الحسكة ، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المقاتلون المعارضون الجمعة الماضي، بحسب المرصد الذي أوضح أن القصف طال مبنى أمن الدولة الذي يحتله المقاتلون المعارضون وتجمعاً لهؤلاء على طريق رأس العين-الحسكة. وقتل في القصف مقاتلان معارضان، في حين يستهدف قصف مدفعي تجمعا آخر لمقاتلين يحاصرون حاجزا للقوات النظامية في اصفر ونجار في محيط رأس العين. وأفاد المرصد عن مشاهدة “تعزيزات عسكرية تتجه على طريق تل تمر-رأس العين”. كما أفاد عن تمركز “حشود للقوات النظامية تقدر بألف جندي في محيط المدينة، وتضم هذه الحشود دبابات وناقلات جند مدرعة ومدفعية”. ونقل عن ناشطين في المنطقة أن رأس العين “أصبحت مدينة أشباح اثر موجات نزوح جماعي للأهالي إلى تركيا ومناطق أخرى داخل الأراضي السورية”. وقال شاهد من “رويترز” ولاجئون إن طائرة حربية سورية قصفت منازل في بلدة رأس العين على مسافة قريبة من الحدود التركية لتواصل حملة قصف جوي لإجبار مقاتلي المعارضة على الخروج من البلدة. ودفع اليوم الثاني من الغارات الجوية السوريين إلى التدفق على السياج الحدودي الذي يفصل بين رأس العين وبلدة جيلان بينار التركية وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان في البلدة. وقال عاملون في المجال الطبي ولاجئون في جيلان بينار إن القصف ضرب مناطق سكنية في رأس العين . وذكر مسؤول صحي تركي بمستشفى في جيلان بينار أن مقاتلي المعارضة يحاولون انتشال الجرحى من تحت أنقاض منزل. ويقول لاجئون إن المقاتلين يحتمون داخل منازل الكثير منها هجرها سكانها الذين فروا إلى تركيا. وقال محمد كاهان (49 عاما) وهو كردي فر من رأس العين ومعه تسعة من أفراد أسرته عن القصف “بمجرد أن سمعنا صوت الطائرات علمنا أنهم سيضربون المنطقة. أصاب القصف منزلا آخر على بعد مئة متر فقط”. ومضى يقول “هذا لن يتوقف، الأسد لن يرحل إلا عندما تأتي أميركا وبريطانيا لوقفه. هما وحدهما القادران على وقفه”. وقال شاهد من “رويترز” على الجانب التركي من الحدود إن مقاتلين أطلقوا في الهواء نيران مدافع آلية موضوعة على سيارات نقل في الوقت الذي حلقت فيه الطائرة الحربية على ارتفاع منخفض فوق رأس العين وأسقطت ثلاث قنابل قبل أن توجه ضربة ثانية لجزء آخر من البلدة. ونقلت سيارات الإسعاف الجرحى من الحدود للعلاج في جيلان بينار. وفي محافظة إدلب، تتعرض مدينة معرة النعمان لقصف مدفعي من القوات النظامية السورية “التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب عند مدخل المدينة الجنوبي”. وفي محافظة دير الزور، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين “هاجموا مراكز للقوات النظامية في مدينة البوكمال” الحدودية مع العراق. وفي محافظة الرقة، أصيب المحافظ بجروح في انفجار في مدينة الرقة، مركز المحافظة، قتل فيه ضابط وامرأة . وقال المرصد أن الانفجار “نجم إما عن عبوة ناسفة وإما عن سيارة مفخخة. وقد استهدف الانفجار موكب محافظ الرقة الذي أصيب بجروح خطرة مع مرافقيه، فيما لقي ضابط وسيدة مصرعهما في التفجير”. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” خبر “انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية قرب كنيسة سيدة البشارة بالرقة أسفر عن إصابة امرأة بجروح وأضرار”، من دون أن تأتي على ذكر المحافظ. إلى ذلك، قال مصدر حقوقي سوري إن السلطات السورية أفرجت أمس عن السينمائي المعارض غانم المير بعد مرور 42 يوما على اعتقاله. واعتقلت السلطات السورية المير أوائل شهر أكتوبر الماضي من فندق في مدينة طرطوس غرب البلاد. وقال الناشط الحقوقي ميشيل شماس إن “قاضي التحقيق الرابع في دمشق قرر ترك السينمائي غانم المير بعد توقيف دام حوالي 42 يوما”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©