فاطمة المطوع (العين)- كرم مجلـس أبوظبي للتعليم صباح أمس، 150 معلماً ومعلمة، أنجزوا برنامج التطوير المهني المكثف “تمكين”، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بمبنى كلية التقنية العليا للطالبات بالعين.
وتضمنت فعاليات البرنامج التدريبي، العديد من المخرجات التعليمية، واتجاهات التعلم في النموذج المدرسي الجديد، إضافة إلى أنماط التعلم والذكاء المتعدد، واستراتيجيات التعلم التعاوني والتعلم القائم على اللعب، وخطط دمج المناهج في النموذج المدرسي الجديد، إضافة إلى دعائم السلوكيات الإيجابية، وتحليل البيانات وتفسيرها.
وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن الدولة أولت أهمية بالغة في إعداد وتأهيل المواطنين بهدف زيادة تنافسية الدولة على المستوى العالمي، ومن هذا المنطلق جعل مجلس أبوظبي للتعليم من التدريب والتطوير المهني أحد أولوياته الرئيسية، تحديث معارف مديري ومديرات المدارس والمعلمين أولاً بأول، ووفق أحدث أساليب التدريس والاستراتيجيات التعليمية بما يساهم في الارتقاء بمستوى الجودة التعليمية في المدارس كافة كي يحصل الطلبة والطالبات على مستوى تعليمي يماثل ما يحصل عليه الطلبة في البلدان التي تمتلك أفضل النظم التعليمية حول العالم.
وأضاف الظاهري أن برنامج التطوير المهني يساعد المعلمين والمعلمات على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة التي تمكن من تدريس مناهج النموذج المدرسي الجديد، وذلك من خلال تطبيق أساليب وطرق تعليمية جديدة تعتمد على ما يتم اكتسابه من برنامج التطوير المهني بما يسهم في الارتقاء بمستوى أداء الطلبة في المدارس الحكومية.
وأكد المشرفون على البرنامج التدريبي أن مجلس أبوظبي للتعليم أطلق العام الدراسي الماضي “برنامج تمكين التربوي”، الذي يركز على التطوير المهني للقيادات المدرسية ومعلمي المدارس بهدف رفع الكفاءة المهنية، والوصول إلى أفضل النتائج في العملية التعليمية، بما يتماشى مع خطط مجلس أبوظبي للتعليم في الارتقاء بمستوى المدارس، وإعداد طلبة وطالبات يتمتعون بأعلى المهارات والمؤهلات العلمية، ويتضمن البرنامج عقد دورات وورش عمل تدريبية في كل من أبوظبي والعين والغربية تستهدف مديري المدارس ومساعديهم ورؤساء الهيئات التدريسية.
واشاد المشاركون في البرنامج “تمكين” بفعاليات البرنامج التدريبي التي ركزت على تطوير المهارات المهنية وتزويد العاملين بالميدان التربوي بالخبرات العديدة، من خلال الوسائل التعليمية المتطورة، مثمنين الدعم الذي يوليه مجلس أبوظبي للتعليم لدعم المسيرة التعليمية، وتوفير الاحتياجات الخاصة بالميدان التربوي كافة، للمساهمة في تطبيق استراتيجية التعليم المطورة.
إلى ذلك، أقام مجلس أبوظبي للتعليم، حفل تكريم بمناسبة إنجاز مشروع التوظيف الإلكتروني وحصول إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على شهادة ISO/IEC 20000-1:2011 في نظام إدارة الخدمات التكنولوجية.
جاء ذلك، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المدراء التنفيذيين والعاملين في المجلس.
وأعرب الدكتور الخييلي عن سروره بهذا الإنجاز الذي يؤكد حرص المجلس والتزامه في الارتقاء بالعمل المؤسسي، لا سيما في المجال التقني، إذ يحرص المجلس من خلال خططه الاستراتيجية على التوجه نحو التكنولوجيا وتقديم خدمات تقنية عالية الجودة في معظم التعاملات اليومية، بما يوفر الدقة والسرعة في الإنجاز.
وأشار إلى أن المجلس يولي أهمية بالغة في تطبيق أحدث البرامج الإلكترونية التي لها شأن إيجابي في تسيير العمل اليومي، سواء للموظفين أو المتعاملين مع المجلس.
ويطرح المجلس العديد من التطبيقات والأنظمة الإلكترونية الحديثة، مثل نظام الخدمات المؤسسة ونظام المعلومات الطلابي، ونظم المعلومات الجغرافية، واليوم نحتفل بإنجاز مشروع التوظيف الإلكتروني المعني بإدارة التعيينات والتوظيف في المجلس.
وقال سالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة بمجلس أبوظبي للتعليم: “استغرقت عملية إنشاء نظام إدارة الخدمات التكنولوجية الذي يتماشى مع متطلبات معيار الآيزو ثمانية أشهر، وقام المعهد البريطاني للمعايير القياسية (BSI) بإجراء التدقيق الخارجي على النظام في نهاية شهر أغسطس الماضي، من بعدها حصل المجلس على الشهادة”.
ويهدف إطار الآيزو ISO-20000 إلى الارتقاء بمستوى الخدمات في ضوء مستويات الخدمة المتفق عليها بغرض ضمان حصول مستخدمي المجلس والأطراف المعنية على أعلى مستويات الجودة ونيل رضاهم عن الخدمات.
وأضاف الصيعري أنه إلى جانب حصول المجلس على شهادة الآيزو، فقد أعلن كذلك إنجاز مشروع التوظيف الإلكتروني الذي يوفر آلية إلكترونية لعملية التوظيف بأكملها، بدءاً من تقديم الطلب للوظيفة الشاغرة، وانتهاء بتعيين الموظف الملائم، والعمل على دمج جميع الحلول المطبقة بالمجلس بكل سلاسة، مثل تطبيق أوراكل الرئيسي EBS المتبع في الموارد البشرية، بما في ذلك المرتبات وطلبات التأشيرات.
ويعتبر المجلس أحد أكبر جهات التوظيف بأبوظبي، وهذا النظام يساعد في توفير الجهد والوقت والتقليل من هامش الأخطاء واستقطاب أعلى الكفاءات، سواء من داخل الدولة أو خارجها.
جدير بالذكر، أن مجلس أبوظبي للتعليم قد حصل في عام 2011 على شهادة الآيزو 27001ISO وذلك بتأسيس المجلس لنظام متميز لإدارة أمن المعلومات يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات، وتأتي شهادة الآيزو 20000 استكمالاً لمسيرة التقديم التي يخطوها المجلس نحو أفضل المعايير والمستويات العالمية.
عدد اليوم
