الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحف لبنانية: «حزب الله» اختار «رداً آمناً» لا يشعل حرباً

صحف لبنانية: «حزب الله» اختار «رداً آمناً» لا يشعل حرباً
29 يناير 2015 23:15
بيروت (أ ف ب) رأت صحف لبنانية أمس، أن أقدام «حزب الله» على مهاجمة موكب إسرائيلي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس الأول، رداً على غارة شنها طيران الاحتلال في القنيطرة بالجولان المحتل، يؤكد عدم رغبة الحزب في التصعيد وإشعال حرب مع إسرائيل. وهاجم «حزب الله» قافلة جنود إسرائيليين معلناً أن الهجوم وقع في الجزء الذي تحتله إسرائيل من منطقة مزارع شبعا، فقتل جنديين وأصاب 9 آخرين. ورغم أن إسرائيل رأت في الهجوم «أخطر حادث» حدودي منذ حرب 2006 المدمرة بين الجانبين، وهددت بأن يدفع الحزب اللبناني «الثمن كاملا»، إلا أنها اكتفت بقصف مناطق حدودية عقب الهجوم. وجاء هجوم «حزب الله» بعد 10 أيام من التوتر والتكهنات حول كيفية رد الحزب على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت في 18 يناير الحالي، موكباً في منطقة القنيطرة السورية قتل فيها 6 من عناصر الحزب بينهم قيادي، إلى جانب جنرال إيراني. وكتبت صحيفة «السفير» المؤيدة للحزب «كان واضحاً أن انتقاء (المزارع)، هو إلى حد ما (الخيار الآمن) الذي يوفق بين حتمية الرد وبين الرغبة في عدم التصعيد (الحرب)، إذ أن (المزارع) هي منطقة لبنانية محتلة تقع خارج نطاق قرار مجلس الأمن 1701» الذي أنهى حرب 2006. وأضافت الصحيفة أن «حزب الله» وضع في حساباته أيضاً أن «الرد عبر الجولان وما سيليه من تداعيات، قد يؤدي إلى احراج حليفه السوري المنشغل بمواجهة قوى المعارضة، وربما إلى تدحرج المنطقة كلها نحو مواجهة واسعة، الأمر الذي لا يريده الحزب». بدورها كتبت صحيفة «النهار» القريبة من قوى «14 مارس» قائلة «بدا واضحاً أن رد الحزب في مزارع شبعا حصراً استهدف تحقيق توازن الردع ضمن تبادل الضربات التي لا تشعل حرباً شاملة إذ أن منطقة المزارع المحتلة لا تزال ضمن قواعد الاشتباك منذ 2006». كما رأت صحيفة «اللواء» أن «الهدوء الذي ساد» الحدود عقب توقف القصف الإسرائيلي «وعدم حصول أي نزوح للأهالي... كلها مؤشرات على أن الحزب لا يعيش أجواء التصعيد». ولا توجد حدود مرسومة بوضوح بين لبنان وإسرائيل في المنطقة التي شهدت الهجوم. وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأمم المتحدة إنها عائدة إلى سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©