الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تصر على تأخير الاتفاق مع واشنطن

23 نوفمبر 2013 00:51
كابول (وكالات) - أكدت الرئاسة الأفغانية مجددا أمس أن الاتفاقية الأمنية التي يجري نقاش حولها مع الولايات المتحدة، سيتم إقرارها بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2014 على الرغم من إصرار واشنطن على أن يتم ذلك قبل نهاية العام الجاري. وقال ايمال فيضي الناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إن “انتخابات تجري بشكل جيد في أجواء من السلام والأمن أساسية لإقرار الاتفاقية”. وقال المتحدث إيمال فيظي إنه في الوقت الذي يدرس فيه شيوخ القبائل الأفغانية الاتفاق لليوم الثاني “لا نعترف بأي موعد نهائي يحدده الجانب الأميركي. فقد حدد مواعيد نهائية أخرى أيضا وهذا أمر ليس جديدا علينا”. وكان كرزاي قد اقترح أمس الأول عندما بدأ شيوخ القبائل اجتماع المجلس الأعلى للقبائل المعروف باسم “لويا جيركا” أن ينتظر التوقيع على اتفاق بالسماح للقوات الأميركية بالبقاء في البلاد بعد عام 2014 لما بعد انتخابات الرئاسة. وقضى كرزاي دورتين رئاسيتين ما يعني أنه غير مؤهل لخوض الانتخابات لفترة ثالثة. وردا على ذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق، إن الرئيس باراك أوباما يريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي بحلول نهاية العام. وأضاف أن أوباما سيتخذ قراره بشأن وجود القوات الأميركية بعد موافقة السلطات الأفغانية على الاتفاق. وقال فيظي كذلك إن أي قرار يتخذه كرزاي بشأن الموافقة على الاتفاق سيعتمد تماما على توصيات لويا جيركا. وتابع فيظي “الأمر يرجع تماما للويا جيركا في اتخاذ القرار بشأن الاتفاق الأمني الثنائي. الرئيس قال بوضوح شديد إن الأمن الجيد والسلام والانتخابات الجيدة هي العوامل الرئيسية وراء توقيع هذه الوثيقة”. ويبدو أن أغلب المشاركين في اجتماعات اليوم الثاني للويا جيركا يؤيدون التصديق على الاتفاق. لكن الصحفيين لم يتمكنوا من الوصول للمعارضين بعد أن أبعدهم أفراد الأمن. وقال أمين الله نورستاني وهو أحد شيوخ القبائل من اقليم نورستان في شرق البلاد “يتعين أن نوقع على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة.. الرئيس كرزاي يجب أن يوقع عليه فور إعلان قرارنا”. ويدور الخلاف منذ أكثر من عام في أفغانستان على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة التي تنشر قوات في البلاد منذ أن أطاحت بحكم حركة طالبان المتشددة عام 2001. وقد أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول أنها لم تتخذ بعد قرارا بشأن الإبقاء او عدم الإبقاء على جنود في أفغانستان بعد 2014، على الرغم من التوصل الى تفاهم مبدئي مع كابول. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست “لم نحدد بعد أن كان سيبقى جنود في أفغانستان” في ختام المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في نهاية 2014. وأضاف “إنه قرار لم يتخذه بعد الرئيس” باراك اوباما. وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي صرح أمس الأول إن 15 ألف جندي يمكن أن يبقوا في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014، إذا تم توقيع الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، موضحا أن هذا الاتفاق يمكن أن يجلب الاستقرار إلى البلاد ولن يقر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©