دالاس (وكالات) - نكست كل الأعلام في الولايات المتحدة أمس خلال إحياء ذكرى جون فيتزجيرالد كينيدي الذي اغتيل قبل 50 عاماً. وفي الساعة 17,30 بتوقيت جرينتش وقف سكان مدينة دالاس بولاية تكساس دقيقة حداد إحياء للحظة التي سقط فيها جون كينيدي قتيلا في 22 نوفمبر 1963 في ديلي بلازا برصاص لي هارفي أوزوالد، بحسب التحقيق الرسمي للجنة وارن. وقتل هذا الشاب المناصر للشيوعية، الذي كان في الرابعة والعشرين من العمر، بعد يومين من الاغتيال على يد صاحب إحدى علب الليل في دالاس، جاك روبي، تاركا ظروف ودوافع الاعتداء الذي صدم العالم لغزاً لم تكشف أسراره حتى اليوم.
وكانت مدينة دالاس عانت كراهية شعبية ولاحقها لقب “مدينة الحقد” لعقود بسبب اغتيال كينيدي. وإلى يومنا هذا يضع ثلاثة أرباع الأميركيين “جيه إف كيه” على رأس قائمة كبار الرؤساء الأميركيين في العصر الحديث حسب استطلاع أجرته مؤسسة “جالوب”. ولا تزال صور مقتله في سيارة ليموزين مكشوفة وإلى جانبه جاكي وهي ترتدي رداءً زهري اللون حية في الذاكرة الجماعية. وقد دفن كينيدي في المقبرة العسكرية في آرلينجتون بضاحية واشنطن التي يزورها سنويا نحو 3 ملايين شخص.