الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصيد الثانوي يمثل 75% من أسباب نفوق أبقار البحر على سواحل أبوظبي

الصيد الثانوي يمثل 75% من أسباب نفوق أبقار البحر على سواحل أبوظبي
23 نوفمبر 2013 00:25
هالة الخياط (أبوظبي) ــ أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن نفوق 75% من أبقار البحر على سواحل إمارة أبوظبي تعود أسبابه الى الاختناق والغرق الناجم عن الصيد الثانوي. جاء ذلك في إطار دراسة تجريها الهيئة بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة “اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة” حول التركيبة الجينية لأبقار البحر التي تعاني من فقدان المواطن بسبب أنشطة التنمية الساحلية وتغير المناخ، والصيد العرضي بواسطة الشباك في المصايد الحرفية، بالإضافة إلى الصيد غير المشروع، فيما ستجري الهيئة مسحا بيئيا مفصلا لمروج الأعشاب البحرية في أبوظبي العام المقبل. وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي، أن الهيئة من خلال برنامج حماية أبقار البحر للعام الحالي أجرت تحليلاً لما لا يقل عن 12 عينة من جلد أبقار البحر النافقة في أبوظبي، في المختبر الجيني بجامعة جيمس كوك، وستتم مقارنتها مع عينات من دول الانتشار الأخرى لفهم مدى التقارب الوراثي بينها. وأشارت الى التخطيط لعقد اجتماع لمناقشة ووضع خطة للحد من الصيد العرضي لأبقار البحر في شباك الصيد غير القانونية والمهجورة. وقالت الظاهري لـ “الاتحاد” إن الهيئة تسلمت خلال العام الحالي ما لا يقل عن 12 بلاغاً عن نفوق أبقار البحر، وتم إجراء دراسة لسبعة من أبقار البحر النافقة، لمعرفة السبب الأكثر احتمالاً للنفوق، حيث تبين نفوق 75% من أبقار البحر بسبب الاختناق والغرق الناجم عن الصيد الثانوي. وأضافت أن حملات التوعية والاجتماعات المستمرة مع مرتادي السواحل بصورة متكررة التي نفذتها الفرق المختصة في الهيئة لحثهم على الإبلاغ عن أي جثث لأبقار البحر يتم العثور عليها، كانت أفضل نهج للحصول على معلومات منتظمة من البر الرئيسي وسواحل الجزر، لافتة الى حصول الهيئة على معلومات من شركات النفط وحرس السواحل والشرطة البحرية والبلدية والمسؤولين عن الجزر والصيادين والجمهور المعني. وأفادت الدكتورة الظاهري بأنه من خلال الدراسة تمت مراقبة موائل الأعشاب البحرية الحساسة الخاصة بأبقار البحر في مياه أبوظبي بغرض تقييم حالة هذه الموائل، لافتة الى أن “هالدولي يونيرفيس” يعتبر من أنواع الأعشاب البحرية السائدة، ويسهم بنسبة لا تقل عن 80% من غذاء أبقار البحر، لافتة الى أنه وحسب الخطة، سيتم إجراء مسح بيئي مفصل لمروج الأعشاب البحرية في أبوظبي في 2014. وأظهرت نتائج مراقبة الأنواع، وفقا للظاهري، استقراراً في أعداد مجموعات أبقار البحر في مياه أبوظبي حيث بلغت أعدادها 2925 في فصل الشتاء و2291 في فصل الصيف، مؤكدة استمرار المحميات البحرية في دعم نسبة كبيرة وصلت إلى 72.4% من أبقار البحر في مياه أبوظبي. وقالت الدكتورة الظاهري إن لأبقار البحر قيمة كبيرة من حيث التنوع البيولوجي، حيث إن النوع الوحيد غير المنقرض من العائلة هو “الدوقونجيدا” ونوع واحد من بين أربعة أنواع فقط في الرتبة “سيرينيا”، جميعها مسجلة كأنواع معرضة للانقراض من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية. ويستضيف الخليج العربي والبحر الأحمر مجموعات يقدر عددها بأكثر من 7000 من أبقار البحر، وتعتبر من أكبر المجموعات خارج استراليا. وتوجد حوالي 40% من هذه المجموعات في مياه أبوظبي بدولة الإمارات مما يجعل من دولة الإمارات ذات أهمية خاصة من منظور الجهود العالمية لحماية أبقار البحر، وقامت هيئة البيئة في أبوظبي، بدعم من شركة توتال، بإجراء دراسات حول أبقار البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1999. تطبيق الإجراءات يشار إلى أن دولة الإمارات من الدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر تحت برنامج الأمم المتحدة للبيئة “اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة”، وهي اتفاقية دولية تتضمن سلسلة من الإجراءات من أجل حماية مجموعات أبقار البحر وموائلها الحساسة في مياه دولة الإمارات. وتأتي الإمارات في الطليعة من حيث تطبيق هذه الإجراءات في المنطقة، من خلال القيام بمسوحات جوية منتظمة ودراسات ميدانية وإجراء دراسات لبيولوجيا أبقار البحر، بما في ذلك الهجرة والجوانب المتعلقة بعلم الوراثة إلى جانب دراسة أسباب نفوق أبقار البحر وتطوير برامج تعليم وتوعية لأصحاب المصلحة. واستمرت حملات التعليم والتوعية الخاصة بأبقار البحر، في ظل مبادرة المدارس المستدامة، حيث تتم مشاركة الطلاب والمعلمين في برامج التوعية بشأن المخاطر التي تتهدد أبقار البحر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©