دينا مصطفى (أبوظبي)
وصفت وسائل إعلام عالمية دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها ملاذ آمن ينعم فيه مقيمون من أكثر من 200 جنسية بالأمان والتسامح والقيم النبيلة، المستمدة من تعالم الدين والموروث الثقافي الإماراتي الأصيل.
واعتبرت أن النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، تعكس حالة الاستقرار والأمن والأمان الموجودة في الإمارات.
جاء ذلك على خلفية القبض على المشتبه بها، فيما عرف إعلامياً بقضية «شبح الريم» و«المتنقبة الشبح»، والتي قتلت مدرسة أطفال أميركية، في دورة مياه أحد المولات التجارية بجزيرة الريم.
وفي هذا السياق، ثمنت وسائل الإعلام يقظة الأجهزة الشرطية في الدولة والتي تمكنت من فك لغز الجريمة في أقل من 48 ساعة، مشيرة إلى الإمكانات العالية التي تتمتع بها تلك الأجهزة، وخبراتها الكبيرة.
كما أبرزت وسائل الإعلام التصريحات التي أدلى بها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالأمس في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه أن المجرمة المتنقبة الآن في قبضة الشرطة.
واهتمت الصحافة الأميركية «واشنطن بوست»، «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز» وقناة «أية بي سي» الأميركية بتفاصيل الخبر، وقالت صحيفة «يوإس إيه توداي»: إن شرطة أبوظبي ألقت القبض على مواطنة إماراتية متنقبة في أواخر الثلاثينات، مشتبه بها في جريمة قتل المدرسة الأميركية «إيبوليا رايان» 47 عاماً، قبل انتقالها لارتكاب جريمة أخرى في إحدى البنايات التي تقع على كورنيش أبوظبي، حيث زرعت قنبلة «بدائية الصنع» على باب منزل طبيب أميركي، قبل أن يعثر أحد أبناء الطبيب على القنبلة، وتفككها الشرطة، وتستطيع القبض على المتهمة مع الساعات الأولى من الفجر.
ونشرت الصحيفة تغريدة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس التي كتب فيها «بتوفيق من رب العباد، ومتابعة قادة البلاد، تمكن إخوانكم وأبناؤكم عناصر الأمن من إلقاء القبض على المجرمة المتنقبة».
فيما بثت قناة «سي إن إن» الأميركية تقريراً خاصاً عن الخبر مؤكدة أنه في أقل من 24، ساعة استطاعت شرطة أبوظبي إلقاء القبض على المشتبه بها وأن السلطات الإماراتية قد بدأت في استجوابها، والتحقيقات مستمرة لمعرفة دوافع السيدة للحادثتين.
كما نقلت تصريحات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن السيدة كانت تريد بث حالة من الفزع والفوضى في المجتمع.
في السياق نفسه اهتمت شبكة «فوكس نيوز»الأميركية بتصريحات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن المشتبه بها قد استهدفت أبرياء بأفعال إجرامية جبانة. وأن الجريمة ضربة للقيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها دولة الإمارات، وأنها جريمة بشعة لم يعهدها هذا البلد الآمن.
من جهة أخرى اهتمت وسائل الإعلام البريطانية «رويترز» و«الدايلي ميل» و«ذا ميرور» وغيرها بالخبر، وبثت قناة «بي بي سي وورلد» على موقعها الفيلم التسجيلي الذي عرضته شرطة أبوظبي لوسائل الإعلام أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته بالأمس، ويوضح تفاصيل الوقائع والصور الملتقطة من كاميرات المراقبة، وإجراءات البحث والتفتيش والقبض التي قامت بها فرق الشرطة والأمن لضبط المشتبه بها حتى حل لغز القضية.
وقالت «بي بي سي»، إن دولة الإمارات لديها عدد كبير من المقيمين من الدول الغربية وتعتبر ملاذاً آمناً للمقيمين في منطقة الشرق الأوسط المليئة بالصراعات والحروب.
فيما نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية الخبر مشيرةً إلى أن الإمارات قبل الحادث بيوم كانت تحتفل باليوم الوطني، وتزينت العديد من السيارات بالأعلام، واستغلت المشتبه بها ذلك في إخفاء أرقام سيارتها، وتنفيذ جريمتها، حيث استهدفت الضحية بسبب لون بشرتها بأحد المراكز التجارية، ثم حاولت في اليوم نفسه تفجير منزل طبيب أميركي مقيم، ولكن استطاعت شرطة أبوظبي تفكيك القنبلة، وتتبع كاميرات المراقبة حتى ألقت القبض على الضحية مع ساعات النهار الأولى.
وتطرقت صحيفة «التليغراف» البريطانية إلى الموضوع تفصيلاً ونقلت تصريحات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أثناء المؤتمر الصحفي التي وصف فيها الجريمة بأنها ضربت بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والأعراف البشرية، وأنها اعتداء سافر على أبرياء لا ذنب لهم إطلاقاً، وراحت ضحيتها مدرسة أطفال تعد جيل المستقبل وشهد الجميع لها بالإخلاص والتفاني في العمل، وكانت أمّاً لثلاثة أطفال.
عدد اليوم
