الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج لتحسين جودة التعليم في مدارس المنهاج الأميركي بدبي

23 نوفمبر 2013 00:24
دينا جوني (دبي) – بدأت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بتطبيق برنامج تجريبي لمساعدة المدارس الخاصة، التي تطبق المنهاج الأميركي في دبي على اعتماد معايير الجودة المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية، وفقاً للدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة. ولفت الدكتور الكرم إلى أن البرنامج في مرحلته الأولى، يشمل 6 مدارس من أصل 32 مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأميركي في الإمارة، على أن تنضم باقي المدارس إلى البرنامج الذي يستمر لمدة سنتين. وكانت هيئة المعرفة قد وقعت لهذ الغاية اتفاقية مع جمعية نيو إنجلاند الأميركية للمدارس والجامعات والمعنية بضمان جودة المنهاج التعليمي الأميركي في المدارس والجامعات الأميركية خارج الولايات المتحدة. وتتولى الجمعية بالإضافة إلى مهام مراجعة وتقييم طلبات تأسيس المدارس الخاصة الجديدة، التي تطبق المنهج الأميركي مع تقديم توصيات بشأنها، إجراء عمليات ضمان جودة المنهاج الأميركي في المدارس الخاصة القائمة، والتي تطبق المنهج التعليمي الأميركي. وتوقع الدكتور الكرم ألا تتمكن بعض المدارس من الاندماج مع النظام الجديد، لعدم تطبيقها معايير الجودة التي يتطلبها هذا النظام، وبالتالي فإن تلك المدارس ستكون ملزمة بتغيير مسماها وعدم ربطه بالمنهج الأميركي. وأوضح تقرير الرقابة على المدارس أن جودة الأداء العام للمدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً بقي دون تغيير تقريباً على مدى الدورات الماضية المتتالية من الرقابة المدرسية، باستثناء انخفاض نسبة المدارس ذات الأداء العام الضعيف من 16 ? إلى 9 ?، ولم تتغير نسبة المدارس ذات الأداء العام الجيد والمتميز، والأداء العام هو بمستوى جودة مقبول في أكثر من ثلثي المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً، وبمستوى جودة جيد أو أفضل في ربعها، بالاضافة الى وجود ثلاث مدارس ما يزال أداؤها العام بمستوى جودة ضعيف. وتميزت تلك المدارس نقاط قوة عدة، أبرزها أن أقلية من هذه المدارس تطبق منهاجاً تعليمياً متميزاً في اتساعه، ساعد الطلبة على النمو والتطور، إضافة إلى التحسن الملحوظ التي شهدته ترتيبات المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم في هذه المدارس. واعتبرت جميلة سالم المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن ثلث المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً أميركياً تخطط للحصص الدراسية باستخدام معايير رسمية معتمدة من الولايات المتحدة، لافتة إلى أن معظم المدارس التي تطبق هذا المنهاج لا تتوافق في تقييماتها واختباراتها الداخلية مع أي معايير معتمدة في الولايات المتحدة الأميركية أو دولياً، لذلك لا يتوافر لدى المعلمين، وأولياء الأمور والطلبة فكرة واضحة عن مستويات الطلبة قياساً إلى المستويات في الولايات المتحدة أو في غيرها من الدول. وأشارت المهيري إلى أن نقاط ضعف تلك المدارس تتمثل في عدم حصول الطلبة في هذه المدارس على شهادات معترف بها خارجياً، ما يؤدي إلى الحد من الخيارات المستقبلية المتاحة أمام الطلبة على المستويين العلمي والمهني. وعلى هذه المدارس أن تسعى إلى الحصول على اعتماد أكاديمي معترف به دولياً لتعزيز الاعتراف بشهادات دبلوم الثانوية التي يحصل عليها هؤلاء الطلبة عند تخرجهم. ونوهت بأن القيادة المدرسية ضعيفة في حوالي نصف المدارس الخاصة التي تطبق هذا المنهاج، ونسبة التغيير العالية بين المعلمين والكوادر القيادية في هذه المدارس أدت إلى عدم استمرارية خبرات التعلم لدى الطلبة، لافتة إلى أن نقاط القوة التي تتمتع بها تتمثل في ترتيبات المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم. وأشارت المهيري إلى أن عدداً ملحوظاً من المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً لم تتمكن على مدى الأعوام الأربعة الماضية من تحسين جودة أدائها العام، ولم تحقق هذه المدارس التحسينات المطلوبة في عمليات التقييم والمنهاج التعليمي. وفي هذا السياق، على أصحاب هذه المدارس ومجالس الأمناء أن يعملوا على مراجعة مدى قدرة القيادة المدرسية على توجيه المدرسة نحو تحقيق التحسينات المطلوبة في أداء المدرسة. ومعظم المدارس التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً لا يتقدم طلبتها لاختبارات خارجية معتمدة دولياً، لذلك لا يتوافر لدى قيادات هذه المدارس والمعلمين فكرة واضحة عن مستويات الطلبة قياساً إلى المستويات الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©