الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر: «الإخوان» تتلقى من حلفائها ضربة النهاية

5 ديسمبر 2014 23:50
القاهرة (وكالات) أعلنت الجبهة السلفية وحزب الاستقلال المنحل، انسحابهما بشكل رسمي من تحالف دعم الإخوان، فيما لم يصدر أي بيان عن التحالف على الفور للرد على تلك الانسحابات، التي وصفها خبراء بأنها تنهيه رسميا . وطبقا لصحيفة «اليوم السابع المصرية»، أعلنت الجبهة السلفية الانسحاب رسميا ونهائيا من تحالف دعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الإخوان، مشيرة إلى أنها «انضمت إلى التحالف منذ تأسيسه، مؤكدة أنها ترى وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، ولكن شرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية» ولم يحدد البيان أسبابا واضحة لهذا الانسحاب المفاجئ. وأعلنت الأمانة العامة لحزب الاستقلال المنحل رسميا انسحابها من تحالف دعم الإخوان. وقال الحزب في بيان أمس، إن الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل تحالف الإخوان وأن مجدي حسين، رئيس الحزب وجه رسالة من محبسه إلى محازبيه أيد فيها قرار الانسحاب من التحالف وذكر فيها أسباب الانسحاب. وقال حسين في رسالته التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، «لقد ظللنا مدة عام كامل نناقش مراراً وتكراراً إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية، وأنا إذ أحيي اليوم من محبسي القرار الذي اتخذته الأمانة العامة للحزب في اجتماعها الأخير بقيادة نائب رئيس الحزب عبدالحميد بركات بتجميد ووقف نشاطنا داخل التحالف بقيادة الإخوان». وأضاف «أعيد توضيح الموقف باختصار، أن السبب الوحيد لذلك أن استمرارنا في هذا التحالف يعني العمل تحت راية الإخوان، لأنهم هم التنظيم الأكبر، ولهم الدور الأكبر في الفعاليات، وهم يفعلون ما يريدون، ولا يستجيبون لأي من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي، وهم غير مشغولين بأي قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أميركا والاعتراف بإسرائيل. وتابع حسين: »إن اشتراكنا في هذا التحالف كان على أمل أن تتطور نظرات ورؤى الإخوان، ولكن هذا لم يحدث، فالإخوان حريصون على علاقات مع أميركا والغرب، وقد طالبنا في وثيقة العهد بأن يتخذ الإخوان ومرسي موقفاً واضحاً من قضيتي الاستقلال والعدالة الاجتماعية، وعرضناها عليهم، ولم نتلق أي رد حتى الآن، وللأمانة فقد كان هذا موقف معظم الأحزاب الإسلامية الأخرى، وقد رأوا جميعاً أن نكتفي بمسألة الديمقراطية. وقال رئيس حزب الاستقلال من محبسه: «إن استمرارنا في هذا التحالف الذي لا يأخذ برأينا في أمور نعتبرها جوهرية وأساسية، بل سبب ضياع الثورة يضعنا في موقف ذيلي للإخوان، كما أن هناك مسألة شخصية لابد من طرحها، فأنا غير مستعد أن أنهي حياتي بالسجن بتهمة التبعية للإخوان، ولطالما كانت لدي آمال كبيرة أن يتغيروا، ولكن القيادة الراهنة لا أمل فيها، وسنظل نحب ونأمل خيراً في القواعد والشباب. وكانت الجبهة السلفية أعلنت، الخميس، انسحابها من تحالف دعم الشرعية دون توضيح الأسباب. وكشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، أسباب انسحاب الجبهة السلفية من التحالف الذي تتزعمه الجماعة، مشيرة إلى أن فشل دعوات ما تسمى «انتفاضة الشباب المسلم» كانت السبب الأكبر في هذا الانسحاب. وقالت مصادر إن أزمة كبيرة حدثت بين الإخوان والجبهة السلفية، بعد قرار الجماعة قبل ساعات من دعوات التظاهر 28 نوفمبر بالتراجع عن تلك الدعوات، مما أحدث خلافا كبيرا مع الجبهة السلفية. وأشارت المصادر إلى أن اتهامات متبادلة تمت بين الجبهة السلفية والإخوان خلال الأيام الماضية، لاسيما مع دعوات الجماعة بالتوحد مع القوى الثورية، وعدم التواصل مع حلفائها في تحالف دعم الإخوان، مما جعل الجبهة تعلن رسمياً انسحابها من التحالف. وأوضحت المصادر أن تجاهل الإخوان لوجهات نظر وآراء حلفائها داخل التحالف كان له سبب كبير في إعلان تلك الأحزاب انسحابها من التحالف، مستبعدة أن يكون هذا الانسحاب المتتالي جاء بتنسيق بين الجبهة وحزب الاستقلال. من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجبهة السلفية كانت تأمل في قيادة شباب الإخوان إلى الفتنة التي دعت لها خلال الأسبوع الماضي، ولكنها فشلت، وخاب أملها وأمل من معها في يوم 28 نوفمبر الماضي. وأضاف «الهلباوي» في تصريحات أن تحالف دعم الإخوان في طريقه إلى الانهيار بشكل كامل، حيث لم يبق داخل التحالف سوى الإخوان والجماعة الإسلامية، موضحا أن التحالف ضم تيارات متناقضة وتكفر بعضها البعض ولا يوجد تحالف يستمر بهذا الشكل. فيما قال عبد الرحمن صقر، المتحدث باسم جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن انسحاب الجبهة السلفية، من تحالف دعم الإخوان وضع الجماعة الإسلامية في مأزق وفخ كبير. وأضاف في بيان للجبهة أنه لابد من وقفة مع النفس لا يوجد في التحالف إلا الجماعة الإسلامية، وسوف تتحمل كل مساوئ التحالف، فالمصالحة قادمة، والإخوان لا يلعبون إلا لمصالح حزبية لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©