معتز الشامي (دبي) - يغادر وفد اتحاد الكرة المشارك في اجتماعات اللجان، والمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، برئاسة يوسف السركال وعضوية أعضاء اللجان الآسيوية، إلى كوالالمبور صباح اليوم، لحضور الاجتماع الذي يوصف بالمحوري، في مسيرة المسابقات القارية بشكل عام، وتحديداً دوري المحترفين وكأس آسيا، وقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد، رؤيته الجديدة الخاصة، بتطوير جميع المسابقات القارية، خلال الاجتماع التنسيقي الذي سبق الاجتماع المزمع انعقاده على مدار الأسبوع الجاري، بمقر الاتحاد في ماليزيا، وقام المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بإلغاء جميع اللجان المؤقتة التي تم إطلاقها، بالتزامن مع مشروع دوري المحترفين القاري، والتي كانت تتابع كل صغيرة وكبيرة، في تلك الدوريات مثل لجنة الأندية المحترفة، ولجنة الدوريات المحترفة، ولجنة الروابط المحترفة، وتم الاكتفاء بلجنة المسابقات برئاسة يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، التي تتخصص في متابعة دوري المحترفين والبطولات القارية الأخرى كافة على مستوى الأندية.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن اجتماع اللجان الآسيوية والمكتب التنفيذي المقبل، والذي يعقد على مدار 4 أيام سوف يناقش إعادة هيكلة جميع المسابقات، بما يخدم الفكرة الرامية إلى فتح الباب أمام مزيد من الأندية والمنتخبات، والعمل على تطوير المسابقات بما يحقق أهدافاً تسويقية وترويجية للمسابقات نفسها.
زيادة المنتخبات
وتكمن أول الأهداف الموضوعة على جدول أعمال الاتحاد القاري، في مناقشة مقترح تم تقديمه، لدراسة إمكانية زيادة منتخبات كأس آسيا من 16 منتخباً فقط تتأهل من تصفيات، تشارك بها 47 دولة، تشكل الاتحاد القاري، إلى 20 منتخباً أو 24 منتخباً على أقصى تقدير، ويكون ذلك عبر الاستقرار على زيادة مجموعة أو اثنتين في النسخة بعد القادمة، وتحديداً في «نهائيات 2019 »، والتي تتنافس الإمارات مع السعودية وإيران بقوة على نيل شرف استضافتها.
وعن هذا الجانب، أكد يوسف السركال أن الاستراتيجية الخاصة بالمرحلة القادمة تختلف شكلاً وموضوعاً عما مضى في السعي لتطوير اللعبة من قبل الاتحاد الآسيوي، وقال «استراتيجية الشيخ سلمان بن إبراهيم تهتم بمنح أبعاد تسويقية لكل البطولات التي ينظمها للاتحاد، بما يسهم في نجاحها إعلامياً وجماهيرياً وتسويقياً أيضا، وهناك توجه جاد لمناقشة إمكانية زيادة دول كأس آسيا لتكون 20 أو 24 منتخباً مع النسخة بعد القادمة، وهو أمر لو تحقق سوف يسمح بمزيد من التطور والانتشار للعبة، ومن هذا المنطلق تساند لجنة المسابقات هذا التوجه الذي يخدم اللعبة في «القارة الصفراء».
ونفى السركال أن يؤدي ذلك لإضعاف البطولة، كونه يعني تراجع المستوى الفني لدخول منتخبات ضعيفة، وقال «ربما يحدث ذلك مرة أو اثنتين، ولكن مع مرور الوقت تتحقق الفائدة، وتهتم تلك الدولة التي تجد طريقها أسهل للتأهل للمحفل القاري، للعمل على تطوير قدراتها والاهتمام باللعبة بصورة أكبر بما يعود بالنفع عليها».
وأضاف «القرار النهائي سيكون بعد الدراسة المقدمة من اللجنة وبعد طرحها على أفراد المكتب التنفيذي، وفي كل الأحوال ستكون هناك زيادة في عدد المنتخبات لا محالة».
وفيما يتعلق بمشروع دوري المحترفين، وما يتردد عن تقليص مقاعد الدوريات المحترفة، من أجل إفساح مجال للدوريات الأكثر حداثة في الاحتراف، مثل الدوريات في الأردن والكويت والبحرين وعُمان وغيرها، قال «هذا أيضاً توجه موجود بالفعل، واتخذت إجراءات في سبيل تحقيقه، عندما وافقت لجنة المسابقات على تأهل بطل ووصيف كأس الاتحاد الآسيوي إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا».
وقال «مسألة تقليص مقاعد الدوريات المحترفة يوازيها مقترح بزيادة عدد مجموعات البطولة نفسها، وهو المنطق نفسه الذي يحكم النظرة لبطولة كأس آسيا، وسوف نناقش ذلك خلال الاجتماع المقبل خلال الساعات القليلة القادمة».
من جهة ثانية كشف ياسر المسحل عضو هيئة دوري المحترفين السعودي عضو لجنة الأندية الآسيوية المحترفة، أن التوجه الخاص بمنح أندية أردنية وكويتية وعُمانية أنصاف مقاعد للدور التمهيدي لدوري الأبطال، لا يعني بالضرورة اقتطاع مقاعد من الدوريات المحترفة في السعودية والإمارات وقطر تحديداً. وفجر المسحل مفاجأة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا أبوظبي» مع الزميل أسامة أميري، عندما أكد أن هناك أنباء تؤكد حصول دوري الخليج العربي على تقييم مرتفع للغاية بلغ 849 نقطة من 1000 نقطة، وهو ما وضع دورينا في الترتيب الثالث على مستوى غرب آسيا، بعد إيران التي تقدمت إلى الصدارة، وتليها السعودية ثم الإمارات وحلت قطر رابعاً على مستوى الغرب وأوزبكستان، أما على مستوى القارة فحلت الإمارات خامساً بدلاً من المركز السابع في التقييم الأخير.
ومن المعروف أن الإعلان النهائي عن الأرقام والتقييمات الخاصة بدوريات القارة سيتم عقب اجتماعات لجنة المسابقات غداً، ومن ثم تتم رفع التوصيات الخاصة بتصنيف الدوريات إلى المكتب التنفيذي، والذي يلغي أو يعدل من تلك التوصيات بما يخدم أهدافه.
ووفق القوانين التي تحكم آلية توزيع المقاعد على القارة يحق للدوريات التي تحصل على نقاط من 800 إلى 845 نقطة، أن يكون لها نصيب في 3 مقاعد، مؤهلة مباشرة لدوري الأبطال، ونصف مقعد يدخل للدور التمهيدي، وأن لجنة دوري المحترفين خاطبت لجنة الاحتراف الآسيوية، بالعديد من الملفات والتقييمات المطلوبة، وذلك بعدما تم إلغاء آلية التقييم القديمة القائمة على الزيارات الميدانية، حيث اكتفت اللجنة بالزيارة التي قامت بها لدورينا قبل موسمين، ثم تبعتها بزيارة قبل شهرين من الآن، للوقوف على آلية منح التراخيص للأندية. وكشفت مصادر وثيقة بلجنة دوري المحترفين زيادة النقاط الخاصة بمعيار الحضور الجماهيري، سواء للدوري المحلي أو لمباريات دوري الأبطال التي استضافتها الأندية الإماراتية في النسخة الماضية، وأشارت المصادر إلى أن زيادة الحضور الجماهيري تجاوزت المعدل الموضوع في معايير التقييم والمقدرة بـ5 آلاف متفرج في المتوسط للمباراة الواحدة، وهو ما قد يكون سبباً في زيادة نقاط التقييم بعض الشيء، مع التطور الحادث في آلية التطبيق والمتابعة للمعايير الأخرى، خاصة معيار التراخيص.
عدد اليوم
