السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المسابقة التراثية» تثري معرفة الطلبة بالنمط المعماري المحلي

«المسابقة التراثية» تثري معرفة الطلبة بالنمط المعماري المحلي
25 نوفمبر 2011 22:04
نظمت إدارة التراث العمراني ببلدية دبي احتفالية توجت فيها أعمال المشاركين من طلبة المدارس في المسابقة التراثية المنعقدة في دورتها الثامنة، بمتحف الصقور من خلال معرض ضم تسعة وأربعين عملا قدم فيه الطلبة مختلف الأفكار الإبداعية التي جسدت فنيات البناء المعماري التقليدي، بأشكال متعددة وطرق مختلفة، ومن خلال نماذج ومجسمات فنية ولوحات وأعمال مصورة وأخرى مقروءة، تحققت الغاية من المسابقة وهي نشر الوعي بحماية التراث والحفاظ عليه. وقال رشاد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني «تأتي الدورة الثامنة للمسابقات التراثية لنهمس في أذن المشاركين إلى أن إقامتنا لهذه المسابقات ليس الهدف منها تكريم الفائزين فيه، ولكن ما نسعى إليه هو محاولة ربط الماضي بالحاضر وتوجيه القلوب والعقول إلى الاستفادة من التراث المعماري الذي تركه الأجداد، من حيث التمتع بتفاصيل البناء المعماري والاستفادة من شكله وجماله وزخرفته الأصيلة، وقبل ذلك روحه المحلقة وعطاؤه الثري المتدفق وإيحاؤه الذي يجنح بالوجدان في عالم المثل ليرتفع بالإنسان في آفاق المعرفة الإنسانية». وتابع «هذا البناء الذي تراه الأعين ليس بناء ماديا وحسب بل إنه بناء يتجلى فيه نمط من الأفكار أساسها الإيمان بالإسلام العظيم، ومنهجها تطويع البناء لمفهوم الارتباط به، وهو ما يؤكد روح الخصوصية والستر الذي يحرص عليه ديننا الإسلامي». وشارك في المسابقة بدورتها الثامنة طلبة مدارس من وزارة التربية في التعليمين الخاص والحكومي كما شارك معهم طلبة من مراكز المعاقين. وبلغ عدد الفائزين تسعة وأربعين مشاركا توزعوا كالتالي: في مجال البحوث والتقارير فاز ثلاثة مشاركين من المرحلة الثانية وثلاثة من الإعدادية، وفي مجال التصوير المرئي الفيديو، فاز أربعة مشاركين واحد من الإعدادية وثلاثة من الابتدائية. أما في مجال التصوير الفوتوغرافي فاز ستة مشاركين من مراحل تعليمية مختلفة. وفي مجال المجسمات حقق ستة طلبة الفوز وهم من مراحل تعليمية مختلفة، وأيضا في مجال الرسم والتلوين الذي أبدعت فيه فئات ذوي الإعاقة من خلال عدد من اللوحات المشاركة التي عكست البيئة التراثية المحلية متمثلة في البناء المعماري المحلي، وحظي عشرة مشاركين منهم بالفوز. وحققت هذه المسابقة نتائج جيدة، جعلت الطالب يقف على مشاريع المباني التراثية على اختلاف أغراضها سواء كانت دينية أوتعلمية أوسكنية وحتى تجارية، مما اكتسب معرفة في تفاصيل هذه الابنية وما يميزها عن الأخرى والقيمة الفكرية التي تغلب على طبيعة هندسة المشاريع المعمارية التقليدية. وقالت شيخه العبار، رئيس قسم التنمية التراثية «من خلال السنوات الثماني من عمر هذه المسابقة التراثية، استطعنا أن نلفت انتباه الطلبة للإرث الحضاري المتمثل في البناء المعماري التراثي وأن ننشر مفهوم الوعي بالتراث العمراني من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات التي ننظمها، وهناك حلقة تواصل بيننا وبين الهيئات التعليمية التي وضعت منهاجاً يسلط الضوء على تفاصيل البناء المعماري، وإقامة بعض الأنشطة التي تشجع الطالب على البحث والاطلاع والتعرف على المواقع التراثية من خلال التردد على زيارة هذه المواقع وإعداد التقارير والبحوث وعمل بعض المشاريع التي تثري المخزون المعرفي للطلبة حول مفهوم الثقافة التراثية. من جهته، قال خالد الزرعوني، رئيس لجنة الأنشطة والفعاليات في إدارة التراث العمراني «نحاول في كل دورة إضافة عنصر جديد ومجال آخر على المسابقات التراثية، رغبة في خلق نوع من التنوع وتوسيع دائرة المشاركة من قبل الطلبة الموهوبين، على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم، وقد أفرغ المعرض عن مواهب خلاقة مبدعة في عرض الفكرة والتعاطي معها بصورة إبداعية فنية رائعة، فكانت مشاريع الطلبة التي قمنا بفرزها قائمة وفق شروط المسابقة من حيث الفكرة والمضمون وإتقان المشروع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©