الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كوريوزيتي» يكتشف تاريخ الحياة في المريخ

«كوريوزيتي» يكتشف تاريخ الحياة في المريخ
25 نوفمبر 2011 00:54
واشنطن (ا ف ب) - تطلق وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” غداً باتجاه المريخ، الروبوت “كوريوزيتي”، وهو الأكثر تطوراً بين المسبارات التي أرسلت لاستكشاف كواكب أخرى. وبإمكان “كوريوزيتي” أن يحدد للمرة الأولى ما إذا كانت بيئة الكوكب الأحمر كانت مؤاتية في الماضي لتطور الحياة على سطحه. الروبوت “كوريوزيتي” المعروف أيضاً باسم “مارس ساينس لابوراتوري” (ام اس ال)، يتوقع أن يحط على سطح المريخ في أغسطس 2012 بعد رحلة يقطع فيها مسافة 570 مليون كيلومتر. وقالت كولين هارتمان المديرة المساعدة للمهمات العلمية في ناسا “إنه روبوت استثنائي فعلاً، تتجاوز قدرته بكثير كل ما أطلقناه حتى الآن باتجاه كوكب آخر من النظام الشمسي”. ومن المقرر إطلاق الروبوت من مركز كاب كانافيرال في فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة عند الساعة 15:02 بتوقيت جرينتش غداً السبت بواسطة صاروخ “أطلس 5”، واحتمال أن تكون الأحوال الجوية مناسبة لعملية الإطلاق تصل إلى نسبة 70 % . وتبلغ كلفة مهمة كوريوزيتي 2,5 مليار دولار من بينها 1,8 مليار لتطويره، ويبلغ وزنه 900 كيلوجرام تقريباً، وهو أطول وأثقل بمرتين من المسبارين “سبيريت” و”اوبورتيونتي” اللذين استكشفا المريخ، ويحمل عشرة أجهزة علمية، وهو مجهز بهوائي مع كاميرات عالية الدقة وليزر لدرس أهداف عن بعد. ويتمتع أيضاً بذراع متحركة طولها 2,1 متر قادرة على حفر خمسة إلى ستة سنتمترات في الصخر، وهي سابقة على كوكب المريخ. والعينات التي سيجمعها ستنقل إلى أحد مختبرين في داخل الروبوت لتحليلها. وستقوم أجهزة أخرى بدرس البيئة لرصد غاز الميثان خصوصاً، الذي غالباً ما يرتبط وجوده بالحياة على الأرض. وستقيس أيضاً للمرة الأولى الإشعاعات التي قد تؤثر على مهمات مقبلة مأهولة محتملة إلى الكوكب الأحمر. ويضم الروبوت “كوريوزيتي” أيضاً محطة لرصد الأحوال الجوية. وقال أشوين فاسافاد مساعد المسؤول العلمي في المهمة، إن وجود كوريوزيتي “يوازي وجود أكثر من 200 باحث يقومون باستكشاف المريخ. إنه جهاز رائع”. ويفترض أن يحط “كوريوزيتي” الذي يطلق بتأخر سنتين، قرب أسفل جبل يبلغ ارتفاعه خمسة كيلومترات داخل حفرة غايل البالغ قطرها 155 كيلومتراً. وخلال مهمة الاستكشاف المقررة لمدة سنتين، سيحاول الروبوت أن يعرف ما إذا كانت بيئة المريخ في الماضي كانت مؤاتية لتطور الحياة الجرثومية. وأوضح جون غروتزينغر المسؤول العلمي عن “ام اس ال” في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا “غايل يوفر لنا فرصة رائعة لاختبار البيئات المتعددة التي قد تكون كانت مؤاتية لقيام شكل من أشكال الحياة”. وأضاف في بيان “في الجزء الذي سيحط فيه كوريوزيتي من الحفرة، يوجد المخروط الترسبي الذي تشكل على الأرجح من خلال رواسب نقلتها المياه، إضافة إلى أن طبقات من الأرض عند قاعدة الجبل تحتوي الصلصال والكبريتات المعروفةالتي تتشكل في المياه”. لكن الهبوط على سطح المريخ قد يكون صعباً على كوريوزيتي الثقيل جداً، ما يمنع تجهيزه بأكياس هواء للتخفيف من قوة الارتطام، ولمعالجة ذلك ستعمد “ناسا” إلى تقنية جديدة تقوم على صاروخ يلجم سرعة الهبوط. والدخول إلى أجواء المريخ أو الثبوت على مدار حوله أمر شاق. وقد فشلت 70% تقريباً من أصل 43 مهمة أجريت حتى الآن. وقد سجل الأميركيون أكبر عدد من النجاحات، مع نجاح مهماتهم الست الأخيرة. وهم الوحيدون الذين تمكنوا حتى الآن من استكشاف سطح المريخ. وكان مسبار أرسله الاتحاد السوفييتي السابق أول من حط على سطح المريخ، إلا أنه عمل لمدة 15 ثانية فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©