الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق إسرائيلي من قدرات «حماس» الاستخباراتية

22 نوفمبر 2013 01:01
علاء مشهرواي (غزة)- عبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه من قيام الذراع العسكرية لحركة “حماس” في قطاع غزة، بجمع معلومات استخباراتية من خلال وضع كاميرات على صواري وبالونات. وقال ضابط إسرائيلي كبير لموقع “واللا” الإلكتروني امس إن “حماس” قرّرت جمع معلومات استخباراتية في عمق إسرائيل وليس عند خط الحدود فقط، ولذلك أقامت خط صوار وبالونات مليئة بغاز الهليوم وتم نصب كاميرات عليها. وأضاف الضابط الإسرائيلي أن بالونات المراقبة تشكل قدرة مقلقة وتدل على أن نوايا “حماس” لا تنحصر في تعزيز قوتها في مجال الصواريخ وبناء الأنفاق الهجومية التي تقود إلى الأراضي الإسرائيلية، وإنما بجمع معلومات استخباراتية حول ما يحدث داخل إسرائيل وحركة الجيش والمدنيين. وأشار الضابط إلى أن إسرائيل صادقت قبل بضعة أشهر على إدخال غاز الهليوم إلى قطاع غزة لاحتياجات مدنية، مشيراً إلى أنه سيُعاد البحث في الأمر الآن. وكشفت إسرائيل، مؤخراً، أنفاقاً تربط ما بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات ومحاولة أسر جنود إسرائيليين. واعتبر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، العقيد هاموس هكوهين، للموقع الإلكتروني، أن حماس في حالة توتر كبير ويغلقون أنفاقهم، وليس لديهم المال لتسديد الرواتب، ومصدرها الأيديولوجي (الإخوان المسلمون في مصر) انهار. وأردف لذلك، فإن الضغوط تتزايد وبإمكان حماس توجيه هذا الضغط نحو مقاومة إسرائيل، وهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي، وإنما يبنون قبالتنا منظومة جمع معلومات استخبارية تشمل كاميرات، نصبوا جزءا منها على صوار بارتفاع 45 متراً، وهم يستعدون لعملية عسكرية ضدنا، ولديهم منظومة جمع معلومات منهجية وثابتة، ونحن بدورنا لا نتجاهل ذلك ونبني بنك أهداف. على صعيد متصل، حذّرت “سرايا القدس” الذراع المسلّحة لحركة “الجهاد” امس من انهيار التهدئة مع إسرائيل السارية في غزة، بسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة. وقال الناطق باسم “السرايا” أبو أحمد إن عمليات التوغل المتكررة لقوات العدو على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وقصف مواقع المقاومة والمنشآت المدنية وأراضي الفلسطينيين، يمكن أن تشكل بداية لانهيار هذا الاتفاق إذا لم تتوقف بشكل نهائي. وكانت القوات الإسرائيلية كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات التوغل المحدودة التي تنفذها في الأطراف الشرقية للقطاع، فيما نفذت 7 غارات استهدفت عدة مواقع في القطاع بينها موقع تدريب تابع لسرايا القدس. وأكد الناطق باسم “السرايا”، أنه من حق المقاومة التصدي للتوغلات الإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة حتى لا تصبح حدود غزة مستباحة للعدو يدخلها وقتما يشاء، مشدداً على ضرورة توحد جميع الفصائل في خندق الجهاد والمقاومة لمواجهة أي عدوان قادم، وعدم الدخول في مناكفات سياسية قد تؤثر على قوة وصلابة الجبهة الداخلية الفلسطينية. وقال أبو أحمد، إن جماعته لم تسقط خيار العمليات الاستشهادية من حساباتها رغم حملة المطاردة والملاحقة التي تشنها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ومن يتعاون معها على كوادرها ومجاهديها في الضفة الغربية. إلى ذلك، اعتقلت قوات الجيش الإٍسرائيلي امس 7 فلسطينيين في حملات دهم طالت عدة مدن بالضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 3 فلسطينيين، هم عادل أبو عكر، ومهند المحتسب، وعبدالله مسالمة، بعد دهم منازلهم في المدينة وتفتيش عدة منازل أخرى فيها. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال 4 فلسطينيين آخرين من مدن بيت لحم وقلقيلية ورام الله بعد اقتحامها. وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات دهم واعتقال بشكل شبه يومي في مدن وقرى الضفة. على صعيد آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس أهالي الديرات شرق يطا بالاستيلاء على آلاف الدونمات لشق طريق استيطانية في المنطقة، واعتقلت فلسطينيا من البلدة القديمة. وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل وشرق يطا راتب الجبور بأن ما يسمى “بالتنظيم الإسرائيلي” وزع خارطة على سكان منطقة الديرات، يظهر فيها شق شارع استيطاني جديد يقسم القرية إلى قسمين، مبينا أن مسار الشارع الاستيطاني سيؤدي إلى هدم عشرات البيوت التي يعتبرونها خارج المخطط الهيكلي، وسيلتهم آلاف الدونمات من أراضي المواطنين القاطنين في القرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©