محسن البوشي (العين)
أكد جراحون متخصصون بمستشفى «توام» أن هناك ما لا يقل عن 2000 رجل وامرأة معرضون للإصابة بسرطان الرئة في الدولة سنويا لا يطلب منهم العلاج سوى 5% على الأكثر غالبيتهم يأتون في حالة متأخرة، ما يقلل فرص الشفاء التي تصل إلى 95% إذا اكتشف المرض مبكراً. وحذروا من خطورة التداعيات السلبية لغياب الوعي بأهمية الفحص المبكر لسرطان الرئة، ما يضاعف أعداد الوفيات التي تعادل عدد حالات الوفاة الناجمة عن سرطان الثدي، والبروستاتا، القولون والبنكرياس مجتمعة.
ودعا الدكتور علي عمر الدامي استشاري جراحة أورام الصدر بمستشفى توام المدخنين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما إلى ضرورة مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي والتقاط صورة بالأشعة المقطعية للصدر للتأكد من عدم وجود أثر لسرطان الرئة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج على وجه السرعة إذا ثبتت الإصابة.
تتركز حالات الإصابة بسرطان الرئة وفقا للمعايير العالمية في الفئة العمرية من 60 إلى 70 سنة فيما كشفت الإحصائيات أن الإصابة بالمرض تنتشر في الدولة بين الفئة العمرية بين 45 إلى 70 عاما، وترتفع معدلات الإصابة بين المواطنين قياسا بالجنسيات الأخرى.
وتطرق الدامي إلى أن فريق جراحة أورام الصدر بالمستشفى أطلق مبادرة تحمل شعار «افحص واطمئن وعش أطول لأحفادك»، لنشر الوعى بأهمية الفحص المبكر لمرض سرطان الرئة، مشيرا إلى قصور في التوعية بخطورة هذا المرض عكس الأمراض السرطانية الأخرى. وأشار الدامي إلى أن معدل الإصابة بسرطان الرئة يرتفع لدى المدخنين الشرهين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 75 عاما، خاصة من يدخنون لفترات تزيد عن 25 عاماً متصلة.
وكشف الدامي أنه «وفقا لمؤشرات إحصائية حديثة فإن نحو 25% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 75 سنة في الدولة يدخنون السجائر والشيشة والمدواخ»، مشيراً إلى أن خطورة الوسيلتين الثانية والثالثة من حيث الآثار السلبية المترتبة على التدخين، وذلك على عكس ما يعتقد كثير من المدخنين بالخطأ أن تدخين الشيشة والمدواخ أقل ضرراً من السجائر.
عدد اليوم
