تراجع تكاليف البناء يخفض تكلفة مشروع حدائق بلووم نصف مليار درهم

قالت شركة ''بلووم'' العقارية، إن تكلفة مشروعها الذي تنفذه في أبوظبي ''حدائق بلووم'' انخفضت من نحو 2,5 مليار درهم الى ملياري درهم في ظل تراجع تكاليف البناء، وفقاً للدكتور هاني الشماع الرئيس التنفيذي للشركة· وأوضح الشماع في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر صحفي عقد امس للإعلان عن إطلاق مشروع لتطوير مدرستين في أبوظبي، أن الشركة قامت بتخفيض اسعار البيع في مشروع حدائق بلوم بنسب تتراوح بين 20% و25%، مشيراً الى أن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع لم يتغير، حيث سينفذ المشروع خلال 3 سنوات وستسلم المرحلة الاولى منه في النصف الاول من عام ·2011 كما أشار الى أن الشركة اتفقت مع 3 مصارف لتوفير تمويلات لمشتري الوحدات السكنية في المشروع وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري ومصرف أبوظبي الاسلامي، وذلك بنسب تتراوح بين 70% و75%، فيما تسعى حالياً الى توفير تمويلات تصل الى 80%· ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه تكاليف البناء تراجعاً كبيراً مرتبطاً بتراجع الإنشاءات وتأثيرات أزمة السيولة العالمية، حيث هوت اسعار الحديد من معدلات تجاوزت 6000 درهم منتصف العام الماضي الى ما يقارب 1800 درهم حالياً، كما تسجل مادة الاسمنت تراجعاً مماثلاً في السوق المحلية بالدولة، وانخفضت لدى شركات التوزيع بنحو 30% منذ بداية العام حتى الآن· ويعد مشروع حدائق ''بلووم جاردن'' مشروعاً سكنياً يتألف من نحو 640 وحدة سكنية، ويقع على شاطئ الكورنيش الشرقي بأبوظبي، وسيضم عند إنجازه فللاً وشققاً سكنية مختلفة الأحجام· وشدد هاني الشماع على أن شركة ''بلووم'' مستمرة في تنفيذ مشاريعها باستثناء مشروع واحد كانت تعتزم تنفيذه في رومانيا، مشيراً الى انه تم تجميد هذا المشروع لأسباب تتعلق بالتمويل، حيث ''أوقفت المصارف الرومانية عمليات الإقراض للمشاريع العقارية''· وحول إمكانية توجه الشركة الى التركيز على المشاريع المتوسطة في ظل تراجع الطلب على المشاريع الفاخرة حالياً، أشار الشماع الى أن المحفظة الاستثمارية لشركة بلووم تضم مجموعة متنوعة من المشاريع، مشيراً الى انه في الوقت الذي تنفذ فيه الشركة مشروع مارينا البطين الفاخر بأبوظبي، فهناك مشروع متوسط سينفذ في مدينة خليفة، وهي تعمل على تلبية الاحتياجات المختلفة بالسوق المحلية· غير أن هاني الشماع شدد على أن التغييرات التي تشهدها السوق العقارية، تجعل الشركات تركز على المشترين النهائيين، مشيراً الى أن المضاربين كانوا يمثلون نحو 90% من مشتري العقارات في أوقات سابقة، فيما لم يعد في السوق حالياً سوى المشترين النهائيين والذين يمثل متوسطو الدخل النسبة الأكبر منهم· كما أشار الى أن إجراء تغيير على تصاميم المشاريع وتحويلها من مشاريع فاخرة الى متوسطة لا يعد أمراً سهلاً، حيث إن أسعار الأراضي في مشاريع فاخرة تقع على البحر يجعل من تحويلها الى مشاريع متوسطة أمراً صعباً، وبالتالي يتم في هذه النوعية من المشاريع تنفيذ أجزاء فندقية وغيرها من المرافق الفاخرة التي تستهدف مرتفعي الدخل· يذكر أن الاقتصاد العالمي يمر بأزمة سيولة مالية بدأت نتيجة مشاكل في الرهن العقاري بالولايات المتحدة الاميركية، وأدت الى انهيار عدد من البنوك والمؤسسات المصرفية الاميركية قبل أن تمتد آثارها الى الاقتصاد العالمي وخصوصاً في اوروبا والشرق الأوسط وتؤدي الى نقص في السيولة وحالة من التباطؤ والركود الاقتصادي· وكان القطاع العقاري في دولة الامارات قد شهد نشاطاً قوياً خلال السنوات الست الماضية، خصوصاً بعد فتح الباب امام التملك العقاري للأجانب، وشهد عمليات شراء ومضاربة قوية، قبل أن يمتد تأثير الأزمة الى السوق، وهو الأمر الذي أثر على نشاط السوق منذ اواخر العام الماضي· وشجع الوضع الحالي للسوق عدداً من الشركات العقارية في الدولة على التركيز على مشاريع متوسطة، مثلما هو الحال بالنسبة لشركة الدار العقارية، التي أعلنت في وقت سابق عن إجراء تغييرات في تصاميم 3 من مشاريعها لتستهدف متوسطي الدخل بعد أن كانت موجهة لمرتفعي الدخل· وتعد ''بلووم'' الذراع العقارية لكل من شركة الإمارات الدولية للاستثمار، و''الوطنية القابضة''، ويقع مقر الشركة في إمارة ابوظبي، وتعمل على تطوير المجتمعات في مجالات تشمل المشاريع السكنية ومجالات التعليم والرياضة والترفيه والرعاية الصحية والتسوق، كما تعمل على تطوير مشاريع في عدد من الاسواق الناشئة بعدد من بلدان العالم·