عواصم (وكالات)أحبط مقاتلو وحدات الحماية المدينة الكردية هجوماً جديداً شنه متطرفو «داعش» في كوباني الليلة قبل الماضية، في وقت أطلق فيه التنظيم الإرهابي عملية واسعة مساء أمس الأول للسيطرة على مطار دير الزور العسكري، مستهلاً المعركة بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المطار، تبعتها اشتباكات عنيفة موقعة 19 قتيلاً من الجنود الحكوميين وقوات ميليشيا الدفاع الوطني الموالية ، مقابل 7 من المسلحين. وتحدثت مصادر محلية عن بسط «داعش» سيطرته على مواقع تشكل أهم نقاط الدفاع عن المنشأة العسكرية الوحيدة المتبقية بيد نظام الأسد في هذه المحافظة المحاذية للحدود العراقية. في الأثناء، واصل الجيش الحكومي قصفه البري والجوي على المناطقة المضطربة بتركيز شديد على جبهة درعا التي شهدت وقوع نحو 10 غارات شنها الطيران الحربي على مدينة الشيخ مسكين، ترافقت مع اشتباكات شرسة في محاورعدة مع الجيش الحر، تزامن ذلك مع تصعيد شديد في خان الشيخ بريف دمشق التي تعرضت لأكثر من 10 غارات للطيران الحربي، بينما ألقت مروحيات 12 برميلاً متفجراً على مدينة الزبداني في الريف العاصمي نفسه.
وذكر المرصد السوري الحقوقي وناشطون إعلاميون محليون أن 19 جندياً من الجيش السوري والميليشيات المسلحة الموالية له قتلوا في بالهجوم الذي شنه مقاتلو «داعش» على آخر المعاقل العسكرية الرئيسية للنظام الحاكم شرق البلاد، ومنذ الصيف الماضي، يسيطر «داعش» على مجمل محافظة دير الزور، باستثناء نصف المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والتي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرق المدينة، وقال بيان للمرصد، إن ما لا يقل عن 19 عسكرياً نظامياً ومن قوات الدفاع الوطني قتلوا إثر تفجير مقاتل من «داعش» لنفسه بعربة مفخخة ليل الأربعاء الخميس عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري والاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية القريبة من أسوار المطار العسكري، وأضاف بيان المرصد أن هذه الأحداث تزامنت مع قصف عنيف للتنظيم المتطرف على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 7 عناصر «داعش» واستيلاء التنظيم على دبابتين وعربة مدرعة ومدفعية ورشاشات ثقيلة.
من جهته، أوضح ناشط إعلامي من دير الزور أن «داعش» شن هجوماً على المطار ليل الأربعاء الخميس من 3 محاور في محاولة للسيطرة عليه، مشيراً إلى أن «الهجوم على المطار العسكري جاء تزامناً مع هجوم التنظيم على الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور، والتي يتقاسم التنظيم والنظام السيطرة عليهما»، ولم تورد وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أي نبأ عن القتال في دير الزور رغم أنها نشرت خبراً أمس الأول أشارت فيه إلى أن القوات الحكومية كبدت «داعش» خسائر فادحة في المدينة ودمرت سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري ليبي، وبالإضافة إلى بناء المسمكة، أكدت مصادر أخرى أن التنظيم الإرهابي سيطر أيضاً على محطة المياه والمغسلة والحويجة المريعية ومزارع الدغيم المجاورة لمطار ديرالزور، والتي تعد من أهم نقاط الدفاع عنه، فيما لا تزال الاشتباكات بين الطرفين مستمرة حتى اللحظة، بالتزامن مع دوي صفارات سيارات الإسعاف التابعة للجيشي النظام، وأضافت المصادرأن «داعش» قام بإعدام أكثر من 10 جنود للنظام بعد أن ألقى عليهم القبض إثر سيطرته على مبنى المسمكة، في حين نشبت حرائق داخل المطار جراء سقوط عشرات الصواريخ.
عدد اليوم
