الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبداللطيف الزين يستحضر زمن طنجة

عبداللطيف الزين يستحضر زمن طنجة
5 ديسمبر 2014 00:49
محمد نجيم (الرباط) في رواق «داردار» في طنجة، يعرض الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين، أحدث أعماله التي يستعيد فيها، بحسه الفني والجمالي، زمن طنجة الجميل: طنجة التي سحرت الكتّاب والفنانين وجذبتهم إليها من مختلف أنحاء العالم. وقد سبق للفنان عبداللطيف الزين، أن رسم لوحات فنية يجسد فيها مشاهد حية من مُدن مغربية عريقة لا تزال تحافظ على طابعها التاريخي وجمالها المعماري، فاس، الرباط، شفشاون، الصويرة. في حديث لـ»الاتحاد» قال الزين: «سبق لي أن أقمت معرضا فرديا تكريما لمسقط رأسي، مدينة مراكش بكل مداراتها الحضارية وروافدها التراثية وطقوسها الشعبية، وتفاصيل حياتها اليومية. أبدعت أيضا، عدة لوحات فنية حول بعض المدن المغربية مثل الصويرة وفاس والرباط وشفشاون من منظوري الخاص. أما مدينة طنجة، يقول الزين، فتنفرد بعدة خصوصيات نوعية على مستوى هندستها المعمارية التي تتقاطع من خلالها وعبرها مُكونات المعمار العربي الإسلامي الأصيل ومكونات المعمار الأندلسي، وجماليات المعمار الغربي الحديث. ويضيف: إن طنجة عبارة عن بوابة جبلية تُطلّ على البحر، وهنا يكمن سحر جمالها التاريخي، فوتيرة المد العمراني تندرج من حسن إلى أحسن، إلا أنه أتى على حساب روح هذه المدينة المتوسطية وحولها إلى متاهة حضرية يلعب التفاعل مع أجوائها الموحشة. وتابع الزين: كانت طنجة ومازالت مدينة كوزموبوليتية، حيث لعبت دورا استراتيجيا رائدا على صعيد حوار الأدبيات والحضارات والثقافة، إنها مدينة المواطنة الكونية بكل المقاييس، إذ شكل الحوار الإيجابي والمسالم قاعدة ذهبية في تدبير العلاقات العامة بين مختلف مكونات ساكنتها. فهذه المدينة نموذج «الأوف شور» المنفتح على المؤسسات البنكية والمالية، لذلك يجب إغناؤها بالبنيات اللازمة لتنميتها الثقافية المندمجة. ويؤكد الزين: المد العمراني المعاصر لا يهمني كفنان مبدع، بقدر ما يهمني التراث العريق الذي أحتفي به بطريقتي الإبداعية الخاصة وأؤرخ تشكيليا لذاكرته الجمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©