الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمطار غزيرة على الإمارات.. و«الأرصاد» يحذر من «الأودية»

أمطار غزيرة على الإمارات.. و«الأرصاد» يحذر من «الأودية»
22 نوفمبر 2013 00:57
تعرضت مختلف إمارات الدولة مساء أمس الأول، وخلال فترات متقطعة من نهار أمس لهطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد، وصفها البعض بالعواصف، وتسببت في اقتلاع الأشجار في بعض المناطق، كما أدت إلى جريان الشعاب والأودية، ما دفع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة بدبي لتعطيل الدراسة وصرف الطلبة قبل العاشرة صباحاً حرصاً على سلامتهم. وذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن منسوب الأمطار في جزيرة دلما بلغ 6 ر80 ملم، والغويفات 4 ر41 ملم والياسات 4 ر38 ملم، وجزيرة صير بني ياس 2 ر29 ملم، والرويس 8 ر25 ملم. وأرجع المركز، سوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد حالياً لتأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي ممتد من الجنوب الغربي، ومصحوب بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، وتحرك تشكيلات من السحب نحو الدولة قادمة من وسط وشرق المملكة العربية السعودية، تسببت في سقوط أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق أحيانا على معظم مناطق الدولة. وأوضح المركز أن هذه الحالة بدأت من السلع والغويفات والجزر الغربية، ثم تقدمت بشكل بطيء وتدريجي باتجاره مدينة أبوظبي، لتؤثر على أبوظبي والمناطق الجنوبية والغربية صباح أمس مع استمرار سقوط الأمطار مختلفة الشدة ثم تقدمت لمنطقة العين والمناطق الشمالية، دبي والشارقة ورأس الخيمة. وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من الاقتراب من مجاري الأودية والسيول خاصة في المناطق القريبة من المرتفعات، وعدم التعرض المباشر للسحب أثناء حدوث البرق والرعد، وينصح بعدم ارتياد البحر لاضطرابه الشديد على بحر الخليج العربي وبحر عمان في هذه الفترة، مناشداً السائقين أخذ الحيطة والحذر على الطرق أثناء هطول الأمطار تجنبا للانزلاقات. ويتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي بالتأثير على الدولة اليوم، حيث يستمر الطقس غائما جزئيا إلى غائم مع سقوط الأمطار على مناطق متفرقة خاصة على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة مع استمرار فرصة جريان الأودية، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحيانا خاصة على البحر، والبحر مضطرب إلى شديد الاضطراب في الخليج العربي ومضطرب في بحر عمان خاصة مع وجود السحب. وتوقع المركز أن يشهد السبت طقساً غائما إلى غائم جزئي على بعض المناطق خاصة الشمالية والشرقية مع فرصة لسقوط الأمطار، وتخف حدة حالة عدم الاستقرار تدريجيا من بعد الظهر والمساء وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة والبحر مضطرباً في الخليج العربي وبحر عمان. ودعت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي الجمهور إلى أخذ الحيطة وعدم المجازفة في دخول المناطق المنخفضة، أو عبور الأودية أثناء جريان السيول؛ محذرة من الدخول بالسيارات في أماكن تجمع مياه الأمطار، في البرك والمستنقعات والأودية وغيرها، سواء مشياً بالأرجل، أم مروراً بالسيارة أو سباحة، حيث يعقب ذلك خطر الانجراف أو السقوط وصعوبة الخروج أوالغرق المؤدي إلى الوفاة، لاقدر الله، وذلك في إطار مبادرة الشرطة لتعزيز الإجراءات الوقائية واشتراطات السلامة الضرورية؛ نظراً لما تشهده البلاد من تغيرات في الطقس وهطول الأمطار. وقال العقيد جمعة الدهماني، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي بالإنابة، إن كافة الإدارات التابعة لـ”الإدارة” في إمارة أبوظبي جاهزة ومستعدة للتعامل مع أية حالات تنتج عن سقوط الأمطار بشكل كبير، وإن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين أجهزة الدفاع المدني بكل إمارة مع الجهات ذات الاختصاص؛ للتعامل مع الأمطار والسيول والاستعداد لحالات الطوارئ. ودعا الدهماني السائقين إلى الحذر والانتباه عند التنقل بالمركبات، من خلال تجنب السرعة الزائدة والتقيد بقوانين السير؛ وعدم اللجوء للسرعة في مثل هذه الأجواء خشية الانزلاق، والتسبب بحوادث السير. ودعا إلى الانتباه للسيول التي قد تأتي من مناطق ممطرة إلى مناطق جافة فيفاجأ بها قاطنو الأودية، والمتنزهون لما لها من مخاطر وأضرار على الأرواح والممتلكات. وحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم عند الذهاب إلى الأماكن البرية، والمتنزهات خشية سقوطهم في البرك والمستنقعات والسدود ومجاري الأودية، وعليهم مراقبتهم ومتابعتهم بشكل دائم ومحاولة الابتعاد عن مثل هذه الأماكن، والتنزه في الأماكن الآمنة التي يمكن الخروج منها عند هطول الأمطار والسيول بيسر وسهولة. وأشار إلى أن هناك العديد من الإرشادات التي يجب اتباعها في حال الأمطار الشديدة منها ضرورة وجود منطقة معروفة بالمنزل لجميع أفراد الأسرة؛ توضع بها جميع احتياجاتهم المهمة في حال احتمالية وصول مياه الأمطار داخل المنزل، والاحتفاظ بمواد إسعافية أولية بالمنزل. من جهة أخرى، قال النقيب عبدالله حمد التميمي، رئيس قسم خدمة العملاء والعلاقات العامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بأبوظبي، إنه في حالة القيام بالرحلات البرية أو التخييم هناك عدة أمور يجب أخذها بالحسبان، كالابتعاد عن مجاري الأودية في حالة قرب هطول الأمطار أو وجود تحذيرات من سيول، وعدم المجازفة بعبور الأودية أثناء جريانها، وعند مشاهدة شخص يغرق لا تحاول إنقاذه إذا كنت لا تجيد السباحة، أو وجود تيار مائي قوي وليكن الإنقاذ بقذف حبل طوق نجاة أو لوح خشب لإنقاذ الغريق دون تعرض المنقذ للخطر، وتذكر أن هذه المواقع طينية لزجة. ودعا إلى تجنب الأطفال مجاري الأودية والمستنقعات، والابتعاد عن المناطق المنخفضة وبطون الأودية والمناطق المكشوفة في حالة وجود صواعق، وعدم استخدام الراديو أو الجوال في المناطق المكشوفة في حالة احتمال وجود صواعق قريبة. وحثّ التميمي على متابعة محطات الراديو للاستماع إلى التعليمات والتحذيرات والتوجيهات المطلوبة واللازمة لحمايتك والحذر عند الخروج والانتقال إلى أماكن الإخلاء والتحلي بالهدوء. واتباع المسارات الموصى بها عند استخدام الطرق وعدم المجازفة؛ حتى لا تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر، وضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم السباحة في الأودية والمستنقعات المائية والشعاب، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات المتهورة تعدّ السبب الرئيسي في حوادث الغرق والوفاة، كما حذر من الصعود إلى المناطق الجبلية المرتفعة. فيسبوك وتويتر ? تحولت تقلبات الطقس التي تشهدها الدولة هذه الأيام إلى مادة رئيسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول المغردون على موقع توتير معلومات حول العاصفة، وتأثيراتها على الدولة، كما ازدحمت صفحات أعضاء بموقع فيسبوك بصور التقطوها بالهواتف النقالة. تحذيرات إلكترونية ? حرصت المواقع الإخبارية، على نشر كل ما يتعلق بتقلبات الطقس على صفحاتها على فيسبوك، مصحوبة بتحذيرات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والذي طالب فيها الجميع بالحيطة والحذر وحث السائقين على عدم التهور على الطرق. غضب أولياء الأمور ? لم يجد عدد كبير من أولياء الأمور سوى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم، من تأخر قرار وزارة التربية والتعليم باختصار الدوام المدرسي أمس، وإعادة الطلبة إلى منازلهم، مؤكدين في تغريدات على تويتر، أن الوزارة تسببت لهم في معاناة على مدى اليوم. تلفزيون الشارقة ? حرص تلفزيون الشارقة على تغطية تقلبات الطقس أولاً بأول، وانتشرت فرق الإعلاميين في عدد من المناطق لرصد جهود رفع آثار الأمطار، التي تسببت في اقتلاع الأشجار، وتطاير اللوحات الإرشادية في بعض المناطق. كلمة السر ? فرق الطوارئ التي شكلتها البلديات كانت كلمة السر في التعامل مع الحدث، وتواجدت في الشوارع في ساعات مبكرة وقبل شروق الشمس لرفع المياه من مناطق تجمعها، وهو ما لاحظه المواطنون في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وإمارات الدولة الأخرى. دوريات الشرطة ? حرصت الإدارات العامة للشرطة في مختلف إمارات الدولة على تخصيص دوريات في المناطق التي قد تشكل خطراً على قائدي المركبات، خاصة الدوارات والشوارع التي شهدت تجمعات كبيرة للمياه، وذلك لتحذير السائقين، والمارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©