الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوى ضد أردوغان بتهمة التشهير

دعوى ضد أردوغان بتهمة التشهير
5 فبراير 2014 00:32
اسطنبول (وكالات) - رفع الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولين دعوى ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتهمه فيها بالتشهير به وذلك بعد اتهام رئيس الوزراء للداعية بتدبير «مؤامرة» ترمي للإطاحة بحكومته التي تتخبط تحت تأثير فضيحة فساد، تقول إنها مجرد مؤامرة تتدخل فيها أطراف خارجية. وكتبت صحيفة «زمان» الأكثر رواجا في تركيا والمقربة من جولين الذي يعيش في الولايات المتحدة أن الأخير طالب في دعواه بمبلغ قدره 100 ألف ليرة تركية (حوالى 33 ألف يورو)، تعويضا عن القدح والذم اللذين صدرا بحقه من أردوغان، كما يتهمه. ومنذ منتصف ديسمبر يتهم أردوغان جمعية جولين بتدبير «مؤامرة» تهدف إلى زعزعة دعائم حكومته قبيل الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس والرئاسية المقررة في أغسطس المقبل. وبحسب أردوغان فإن أنصار الحركة «الجولينية»، التي لطالما كانت الداعم الأول لحكومته، تسللوا إلى داخل جهازي الشرطة والقضاء من أجل تكوين «دولة ضمن الدولة»، مؤكدا أن هؤلاء هم من يقف خلف تحقيقات قضائية بتهم فساد موجهة إلى رموز في النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان. ووجه القضاء التركي إلى العشرات من رجال الأعمال وأرباب العمل والمسؤولين المنتخبين والشخصيات المقربة من الحكومة اتهامات وأودع بعض هؤلاء السجن على خلفية هذه التحقيقات التي دفعت ثلاثة وزراء إلى الاستقالة. ورداً على هذه الملاحقات أجرى أردوغان عملية تطهير غير مسبوقة في جهازي القضاء والشرطة أقال بموجبها ستة آلاف موظف أو نقلهم من مناصبهم. وأمس أيضا، ذكرت صحيفة «حريات» أنه جرى عزل 23 شرطيا من عملهم في إدارة الأمن التابعة لرئاسة الوزراء بينهم حراس شخصيون لأردوغان. ومن ناحية أخرى، تمت تعيينات جديدة في إدارة تابعة لرئاسة الوزراء ووزارات العدل وشؤون الأسرة والمجتمع والعلوم ووزارة الصناعة والتكنولوجيا ووزارة الاقتصاد. وفي هذه الاثناء، طلب أردوغان أمس من ألمانيا، مزيداً من الدعم في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيحقق بذلك مكاسب كبيرة. وفي هذه الأثناء. وقال أردوغان الذي يزور ألمانيا في مؤتمر صحفي عقده في مقر المؤسسة الألمانية للسياسة الخارجية، وهي مؤسسة دراسات في برلين، «ننتظر من ألمانيا أن تدعمنا على الطريق الذي يؤدي إلى الاتحاد الأوروبي وحول عملية الانضمام. نأمل في أن تكون تحركاتها أقوى من السابق». والحزب الاجتماعي المسيحي الذي ترأسه المستشارة الألمانية متردد إزاء فكرة انضمام تركيا كعضو كامل العضوية إلى الاتحاد الأوروبي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك كررت ميركل القول إنها «بصفة شخصية مشككة جدا» حيال هذا الموضوع. وأضافت «لكن هذا الأمر يجب ألا يقلقنا على المدى الطويل» مذكرة بالموقف الرسمي للحكومة الألمانية التي شكلتها مع الاشتراكيين الديموقراطيين الأكثر انفتاحا إزاء منح أنقرة عضوية كاملة. وقالت إن «مفاوضات انضمام تركيا هي عملية نتيجتها مفتوحة، وليست خاضعة لحدود زمنية». وتطرقت ميركل بشكل غير مباشر ومقتضب جدا إلى الفضيحة الاقتصادية-السياسية-القضائية التي تهز تركيا منذ عدة أسابيع على خلفية الاتهامات بالفساد وتبييض الأموال والتزوير الموجهة لرجال أعمال ونواب مقربين من حزب أردوغان. وأعلنت أنها اتفقت مع نظيرها التركي على إجراء «اتصالات بين وزيري العدل» في البلدين تتعلق «بمسائل منح مناصب مدعين أو قضاة واستقلالية القضاء». وكان اردوغان قال سابقا «من واجب تركيا بالتأكيد في إطار عملية الانضمام أن تتابع إصلاحاتها بطريقة دائمة». وذكر بأن الدور المميز لألمانيا متصل بقوة السكان من أصل تركي الذين يعيشون فيها. وأضاف «مع الجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع، أصبح المواطنون من أصل تركي مكوناً مهماً للمجتمع الألماني. هذه فرصة يتعين الاستفادة منها». وأضاف «إن عدد المواطنين من أصل تركي المقيمين في ألمانيا أصبح أعلى من عدد سكان بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي». وتستضيف ألمانيا أكبر جالية من أصول تركية خارج تركيا ويبلغ عدد أفرادها ثلاثة ملايين شخص. وشدد أردوغان على الدور الذي يمكن أن تضطلع به تركيا في تدارك الأزمات الإقليمية أو إيجاد حلول لها. وقال إن «العلاقات التاريخية والثقافية لتركيا في شمال أفريقيا على سبيل المثال، تشكل فرصة من أجل عملية السلام» في الشرق الأوسط. وأضاف أن تركيا يمكن أن تضطلع أيضا بدور في دول البلقان أو لدى البلدان المسلمة في غرب أفريقيا. وشارك أردوغان مساء في لقاء في برلين يحضره حوالى خمسة آلاف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©