حوار : بسام عبد السميع
تستحوذ أبوظبي على أكثر من 10% من إجمالي إنتاج شركة توتال الفرنسية عالمياً، حيث شكل العقد الجديد الذي وقعته شركتا بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و»توتال»، أمس 7 % من إجمالي إنتاج الشركة، بحسب باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي ورئيس المجموعة.
وقال في حوار مع «الاتحاد»: إن «أدكو» تنتج 1,6 مليون بوميل يومياً يرتفع إلى 1,8 مليون برميل بحلول العام 2017، وقد يرتفع لأكثر من 2 مليون برميل يومياً، لافتاً إلى أن أدكو تشكل 50% من إنتاج أبوظبي.
وكانت عدة شركات آسيوية وغربية تقدمت بعروض لشراء حصص في امتياز شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو»، وقامت أدنوك بدراسة العروض المقدمة لاختيار الفائزة.
وقال بويانيه: «تتشرف توتال بأن تكون أول شركة نفط عالمية يتم اختيارها، للمشاركة في هذا الامتياز الجديد، ويعهد إليها بمهمة القائد الفني لمجموعتين كبيرتين من الحقول».
وأعرب عن سعادته لتوقيع العقد، لافتاً إلى أن أبوظبي كانت أول مدينة يقوم بزيارتها عقب توليه رئاسة توتال.
وأضاف أن أبوظبي تعد أهم مدينة في الشرق الأوسط لعمليات توتال، مشيداً بتطور عمليات استخراج النفط في الإمارة، واصفاً تلك التطورات بالذكية القائمة على رؤية طويلة المدى ومعتمدة على التكنولوجيا الحديثة.
ويرى بويانيه أن الإمارات منتج مهم جداً في «أوبك»، ولها أهمية كبيرة لدى «توتال»، وتمتلك إمكانات تطوير ذكية مستمرة ودائمة للنفط، إذ إن الإمارة معروفة بقدرتها على استقطاب الشركات العالمية لزيادة الإمكانات.
وحول تراجع أسعار النفط وتأثيره على الشركات الكبيرة مثل توتال، أفاد بأن الشركات الكبرى لديها نظرة طويلة المدى والسعر الآني لا يدفع لتغيير الاستراتيجية، مؤكداً قدرة شركته على الاستمرار دون تغيير في استراتيجيتها الاستثمارية نتيجة تراجع أسعار النفط.
وقال: «لا يمكن لأحد التنبؤ بأسعار النفط خلال الفترة القادمة وأن تراجع الأسعار مسألة معتادة في السوق النفطي وتتكرر كثيراً».
وأوضح أن حصة توتال من الإنتاج العالمي اليومي تبلغ 2,3 مليون برميل يومي بنسبة 1,5% من الإنتاج العالمي النفطي، مشيراً إلى 50% من إنتاج الشركة من النفط حيث تنتج توتال النفط من 30 دولة، فيما يتوفر لديها مشاريع في 130 دولة حول العالم، حيث تعمل «توتال» في نشاطات التكرير والبتروكيماويات والزيوت والتجارة، وتعد الشركة رابع أكبر شركة نفطية بالعالم.
وقال بويانيه: «تعمل توتال تحت شعار «ملتزمون بطاقة أفضل»، مشيراً إلى توتال لديها علاقات مع أبوظبي في عدد من المشاريع مثل توتال أبوالبخوش وجاسكو وإدجاز ودولفين، وفيرتيل ومشروع الكهرباء في الطويلة ومشروع شمس للطاقة المتجددة ومصنع زيوت بدبي».
وتعد «توتال» من الشركاء المؤسسين لمعهد البترول في أبوظبي، وهو عبارة عن كلية هندسة تأسست في العام 2001، ويقوم المعهد بتخريج حوالي 150 طالباً سنوياً للعمل لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية.
وبحسب التقرير السنوي لتوتال، تقوم «توتال» أيضاً بدعم عدد من المؤسسات التربوية في الإمارات، بما يتضمن معهد مصدر والجامعة الأميركية في الشارقة كليات التقنية العليا، ومعهد كليات التقنية العليا، ومعهد التقانة التطبيقية ومركز التعليم والتطوير المهني في أبوظبي. وأطلقت «توتال» في العام 2008 أكاديمية توتال أبوالبخوض بالتعاون مع مركز التعليم والتطوير المهني وبدعم من شركة أدنوك، وتعتبر الأكاديمية أول معهد للتطوير المهني من نوعه على مستوى الدولة تقوم بتأسيسه شركة عالمية.
وتتخذ شركة «توتال الشرق الأوسط للتسويق» من دبي مقراً لها منذ العام 1989، وهي مضطلعة بعمليات إنتاج وتسويق مجموعة متكاملة من الزيوت الصناعية وزيوت السيارات والشحوم وزيوت الطيران وغيرها من المنتجات الخاصّة.
وفي العام 2000، بدأت شركة «توتال» بتنفيذ مجمع متطور لمزج الزيوت في المنطقة الحرة بجبل علي بالإمارات العربية المتحدة، وتبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لثالث أضخم مجمع من نوعه على مستوى المجمموعة حوالي 150 ألف طن متري.
وقال بويانيه إن لدى توتال شركات متنوعة في قطاع الطاقة بأبوظبي حيث تسهم بـ20% من مشروع «شمس 1» ومصدر 60% وشركة «أبينجوا الإسبانية 20%».
عدد اليوم
