الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 جندياً وجرح 37 بعملية انتحارية في سيناء

مقتل 11 جندياً وجرح 37 بعملية انتحارية في سيناء
21 نوفمبر 2013 09:28
هز الإرهاب مجددا امس شبه جزيرة سيناء حيث قتل 11 جنديا مصريا وأصيب 37 بجروح بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف 4 حافلات مخصصة للإجازات الميدانية للقوات المسلحة جنوب الشيخ زويد على طريق رفح - العريش. وتوعد الرئيس عدلي منصور بالاقتصاص من منفّذي الاعتداء واجتثاث الإرهاب الأسود من كافة أراضي مصر وربوعها. وأعلن مجلس الوزراء عن درس جميع البدائل للتعامل مع الأحداث وردع قوى الإرهاب والظلام، مؤكدا “أن مصر لن تكون عراقا أو صومالا آخر”. وأعلنت القوات المسلحة في بيان “أن العناصر التكفيرية استهدفت صباحا 4 حافلات مخصصة للإجازات الميدانية للجنود باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاريان بمنطقة الشلاقة جنوب الشيخ زويد مما أسفر عن مقتل 11 مجندا وإصابة 37 آخرين بينهم 7 في حالة حرجة تم نقلهم بواسطة الطائرات المجهزة طبيا إلى مستشفيات العريش والمعادي العسكري لتلقي العلاج”. واستعرض المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد علي الوقائع حيث قال “انه في تمام الساعة 7:45 صباح امس استهدفت سيارة مفخخة من طراز “هيونداي - فيرنا” يستقلها عناصر إرهابية إحدى 4 حافلات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة الشلاق الواقعة غرب مدينة الشيخ زويد، حيث أسفر ذلك عن مقتل 11 جنديا وإصابة 37 أخرين بإصابات خطيرة. وأضاف “أن القوات المسلحة تنعى ببالغ الحزن والأسى دماء أبنائها في سبيل الواجب، وتؤكد للشعب عزم رجالها على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود والقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير”. وشدد المتحدث على أن الدماء الغالية إنما تزيد إصراراً على تطهير مصر وتأمين شعبها من العنف والإرهاب الغادر، وأضاف “أننا نتقدم أيضا قادة وضباط وضباط صف وجنود بخالص العزاء والمواساة للشعب المصري ولأسر الشهداء والمصابين”، داعين الله عز وجل أن يتغمد شهداء مصر الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أسرهم وشعب مصر الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول منطقة الحادث بحثا عن منفذي الهجوم، كما استخدمت مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة. وقال مصدر أمني “إن الجيش المصري بدأ حملة مداهمات في قرى الشيخ زويد لتعقب المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي”، الأعنف منذ مقتل 25 شرطيا في 19 أغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. وأعلن الجيش الثاني الميداني حالة الطوارئ القصوى في صفوفه وتم قطع الاتصالات والإنترنت وإغلاق شبه جزيرة سيناء بالكامل وجميع المعابر الثلاثة (معبر رفح وكرم سالم والعوجة) وكذلك إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى سيناء وإغلاق العريش تماما وعزلها عن بقية سيناء وكذلك تم إغلاق منطقة رفح والشيخ زويد نهائيا. وقال مصدر أمني مصري “إن اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني وصل إلى العريش بطائرة عسكرية وقام على الفور بالاجتماع مع قيادات الجيش والمحافظ ومدير الأمن والأجهزة السيادية والأمنية في اجتماع مغلق. ونعى الرئيس المصري عدلي منصور ضحايا العملية الإرهابية في سيناء أمس مقدماً خالص تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وموجها كافة أجهزة الدولة بتقديم كامل الرعاية لأسر الشهداء والمصابين. وأكد في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية “أن أرواح الشهداء ودمائهم الزكية التي سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها”، مشدداً على أن مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كافة أراضيها وربوعها”. وأدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف حافلة الجنود بمدينة العريش، وأكد أن الحكومة تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة والرد بما يردع قوى الإرهاب والظلام، ويقتص لأرواح الشهداء الأبرار. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح “إن الحكومة لن يثنيها أي حادث عن المضي قدما في مكافحة الإرهاب، وكما انتصرت عليه في التسعينيات بتعاون كل أطياف المجتمع والجهات الأمنية فإننا سننتصر عليه مرة أخرى وندحره”، وأضاف “نأمل أن يتحسن الوضع قريبا وألا نكون عراقا أو صومالا ومصر قوية وقادرة وفاعلة، ولا ننظر إلى الأحداث الأخيرة بالتهويل أو التقليل”. وأدان الأزهر العملية الإرهابية في سيناء، وأكد أنه عمل إجرامي خسيس بكل المقاييس، وطالب بمعاقبة الجناة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى وقتل الأبرياء واستهداف الجيش والشرطة، مؤكدا أن ذلك حرام شرعا. وقال محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر “إن استهداف رجال الجيش والشرطة خيانة للدين والوطن”، واصفا إياها بالأعمال الإجرامية الخسيسة، التي تنم عن جبن وخسة مرتكبيها، وأن كل أفعالهم لا تمت للإسلام بصلة والدين بريء من تصرفاتهم وأفعالهم. وأدان شوقي علام مفتي مصر بشدة العملية الإرهابية الغاشمة في سيناء. وأكد أن ما يقوم به هؤلاء الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن أمر حرمه الإسلام، بل والأديان السماوية كلها، مشددا على أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير البلاد، ومقومات الحياة، لذا يحث المسلمين على الابتعاد عن كل ما يفضي إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة. ودعا المصريين جميعا قيادة وشعبا إلى العمل صفا واحدا لمحاربة الإرهاب والأفكار الهدامة والأعمال الإجرامية التي تستهدف قوات الأمن والمواطنين الأبرياء، وكل ما يهدد استقرار الوطن وسلامة مواطنيه. ونعى حزب “الوفد” جنود القوات المسلحة الذين استشهدوا بالعملية الإرهابية في سيناء، وأكد في بيان أن القوات المسلحة ومن خلفها شعب مصر يواجهون حرباً في سيناء ضد عناصر إرهابية إجرامية مسلحة بأسلحة ثقيلة لا تستخدم إلا في الحروب العسكرية، ولولا تسترهم بالمدنيين الأبرياء لاستطاعت قواتنا المسلحة بما تمتلكه من قوة وإرادة أن تقضي عليهم في ساعات قليلة، ولكن عقيدة القوات المسلحة التي تقوم على الحفاظ على أرواح المصريين هي التي أطالت أمد هذه الحرب. وأدان حزب “المصريون الأحرار” الجريمة الإرهابية الوحشية التي جرت على أرض سيناء، وطالب الحكومة باتخاذ كافة السبل والإجراءات لدعم المواجهة الحازمة لأعمال الإرهاب على كافة الأراضي المصرية، مؤكدا أن هذا التصعيد الخطير في العمليات الإرهابية ضد جهاز الأمن الوطني والقوات المسلحة يكشف بما لا يدع مجالا للشك النوايا الدموية لجماعة الإخوان وسقوط كافة الادعادات الكاذبة حول إمكانية عقد أي مصالحات معهم. «الجامعة» و«التعاون الإسلامي» وتركيا تدين الاعتداء الإرهابي في سيناء عواصم (وكالات) - ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتفجير الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء وأدى إلى مقتل 11 جنديا وجرح العشرات. ووصف على هامش اللقاء الذي عقده مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت التفجير بـ”الجريمة النكراء”، وقدم التعازي لأسر الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. ودانت منظمة التعاون الإسلامي هنا التفجير الذي وقع أمس في سيناء. وجدد الأمين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلي في بيان التأكيد على موقف منظمة التعاون الاسلامي المبدئي والثابت الذي يندد بالإرهاب بكل أشكاله وصوره. واستنكرت وزارة الخارجية التركية الهجوم على القافلة العسكرية في سيناء. لم يستبعدوا وجود تحالف يضم السلفية الجهادية والتنظيم الدولي لـ «الإخوان» خبراء مصريون لـ الاتحاد : «القاعدة» وراء تصاعد الاعتداءات الإرهابية في الدول العربية عمرو أبوالفضل (القاهرة) - قال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، والمدير الأسبق لمركز الأبحاث الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية “إن تنظيم القاعدة الإرهابي يقف وراء كل العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض الدول العربية مؤخرا”، موضحا “أن هناك تنسيقا وتعاونا بين افرع وخلايا هذا التنظيم المنتشرة على مستوى دول العالم بهدف نشر الفزع وعدم الاستقرار”. وقال سويلم “إن سلسلة العمليات الارهابية المتعددة التي وقعت سواء في سيناء او بغداد وسوريا امس وفي بيروت والصومال امس الاول في توقيتات شبه متقاربة وبأسلوب السيارات المفخخة تكشف ان التنظيمات الارهابية تدير معركة إقليمية بامتياز، وأنها تستند إلى خطط معقدة تستغل الامكانات التنكولوجية الحديثة وتدير شبكات عنقودية محكمة من الجماعات المتطرفة والارهابية تتجاوز الحدود السياسية للدول وقادرة على تحريك المقاتلين وتوفير السلاح والدعم اللوجستي ونقله لمساعدة الخلايا والتنظيمات الارهابية المختلفة على القيام بالعمليات الإرهابية في بلدان متعددة، كما يؤكد أن حوادث الإرهاب التي وقعت بعضها عمليات تقليدية تمت بالسيارات المفخخة والبعض الاخر اعتمد على العمليات الانتحارية”، مشيرا إلى أن بعض العمليات التي تمت في سيناء أخذت شكل الحرب والصراع المسلح باستخدام العتاد العسكري الذي يستهدف العدوان على المؤسسات العامة والترويع وتهديد الحياة الطبيعية للسكان. وأشار سويلم إلى وجود تحالف بين حركات السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة والتنظيم الدولي للاخوان، مبينا “أن تزايد العمليات الإرهابية هدفه نشر الرعب في الدول العربية ومعاقبة الانظمة التي تقاوم الاسلام السياسي المتطرف وتحول دون تمكينه من الاستيلاء على السلطة وإقامة الامارة الاسلامية التي تنتهي بتحقيق الخلافة المزعومة”. من جهته، كشف اللواء فؤاد علام الخبير الامني ونائب جهاز أمن الدولة المصري الأسبق، عن وجود مؤشرات قوية تربط بين الحوادث الإرهابية التي استهدفت بعض الدول العربية مؤخرا، معتبرا أن هناك ارتباطا فكريا وعقائديا بين كل هذه الحوادث بلا استثناء، حيث يقف وراءها التنظيمات التكفيرية الظلامية التي تؤمن بالعنف والارهاب كوسيلة للوصول للسلطة وعلى رأسها تنظيم القاعدة. وقال علام “إن التنظيمات الارهابية التي تعتنق الفكر التكفيري تعتقد انها جماعة المسلمين ومن ليس معها فهو كافر وتبرر وتجيز ارتكاب العمليات الارهابية الاجرامية”، مبينا أن استهداف بعض الدول العربية بالعمليات الارهابية يأخذ شكل موجة ارهابية أولى لنشر الفوضى والاضرابات والهلع ومن المرجح أن يعقبها موجات ارهابية أخرى تستهدف كل المجتمعات العربية. وأضاف “أن القضاء على التنظيمات الارهابية يحتاج لرؤية متكاملة تستهدف القضاء على الفكر المتطرف وعدم التهاون في التعامل مع الجماعات التي تتبنى الفكر العنيف”، معتبرا أن مجلس وزراء الداخلية العرب عليه مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الهجمة الارهابية من خلال انشاء هيئة علمية مشتركة دائمة بين الدول العربية لاجراء البحوث والدراسات الشاملة والموسعة للموجات الإرهابية والتنظيمات في كل دولة على حدة”. ورأى أن الارهاب يحتاج لبيئات حاضنة ليتمكن من التواجد وتنفيذ عملياته وينبغي التعامل معه برؤية متطورة مرنة تعتمد على الاساليب العلمية والتكنولوجيا الحديثة لحرمانه من المبادءة والانقضاض واستغلال الثغرات الأمنية والتراخي في المواجهة.       وقال اللواء محمد عبدالفتاح عمر، الخبير الامني، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري سابقا، إن العمليات الارهابية التي وقعت أخيرا في عدد من الدول العربية تؤكد أن هناك تنشيطا للتنظيمات الارهابية في الدول العربية، معتبرا انها جزء من جدول الأعمال الإرهابي المعتمد لتنظيم القاعدة. وأوضح أن اختيار هذه الدول لارتكاب العمليات الارهابية فيها يرتبط باستراتيجية معروفة لهذا التنظيم الارهابي الذي يعتمد على استهداف الدول التي يتمكن فيها من التحرك بحرية مستغلا ضعف الاجراءات والثغرات الامنية والقانونية، مضيفا “أن تنظيم القاعدة نجح في نشر خلاياه وهياكله وإقامة تحالفات مع التنظيمات الجهادية في سيناء وسوريا والعراق ولبنان واليمن معتمدا على الفراغ الامني الذي تعاني منه هذه المناطق فضلا عن البيئة التي تحتضنه وتمكنه من الاختباء لتنفيذ ضرباته.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©