(الفجيرة) - دعا سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، إلى المزيد من التنسيق والتعاون بين إدارات التخطيط في البلديات وإدارة التخطيط الحضري بوزارة الأشغال العامة، لدعم البنية التحتية والمشاريع الحضرية في كل الإمارات التي تعتبر بحاجة ماسة إليها بما يصب في صالح الوطن والمواطن.
وأثنى سمو ولي عهد الفجيرة على دور وزارة الأشغال العامة منذ قيام الاتحاد وحتى الآن، وما قدمته من مشاريع كبرى ومتنوعة بتوجيهات من القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وواصل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقال سمو ولي عهد الفجيرة عقب افتتاح فعاليات ملتقى “تخطيط الإمارات.. تنوع وتكامل” المعني بالمجالات العمرانية والإنشائية الذي تنظمه بلدية الفجيرة، ممثلة في إدارة المشاريع الهندسية والأراضي في الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر الجاري: إن إمارة الفجيرة، استفادت كثيراً من تلك المشاريع الكبرى، وتطورت فيها مسيرة التنمية بكافة مراحلها وأشكالها وأنواعها بما يمكن أن نطلق عليه الآن أن مراحل التنمية، أوشكت على أن تكتمل، وإن كانت بحاجة مستمرة إلى حالة من التطوير والتحديث، وكانت دائماً عين الاتحاد على الفجيرة مثلما كانت على الإمارات الأخرى، وقد بذلت يد القيادة الغالي والنفيس من أجل أبناء الفجيرة الذين هم جنود قائد المسيرة.
حضر افتتاح الملتقى الذي يتناول أهم مجالات التصميم والبناء والتطوير الحضري، ويلقي الضوء على التوسع والتكامل العمراني ودور الاستدامة وتطوير المدن العشوائية، محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري، وسالم الزحمي مدير ديوان ولي العهد، والمهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، وعبد الله الحنطوبي نائب مدير البلدية، والمهندسة نادية سالم النقبي مديرة إدارة التخطيط الحضري بوزارة الأشغال العامة. وقام سمو ولي عهد الفجيرة عقب الافتتاح بتكريم عدد من المحاضرين والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
ويهدف المؤتمر للاستفادة من أصحاب الخبرة لدفع عجلة التنمية الشاملة في إمارة الفجيرة، وإبراز أهمية استخدام التكنولوجيا ووسائل النقل والمواصلات في التخطيط العمراني، ودور نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، بالإضافة إلى تعزيز دور البلدية في مجال تفعيل الشراكة والتعاون في مختلف المؤسسات وتسليط الضوء على التجارب العملية التي سيطرحها المحاضرون. يشارك في الملتقى 50 من مديري الدوائر المحلية والاتحادية في إمارة الفجيرة، بالإضافة إلى 13 مشاركاً من مختلف الجامعات وكليات وبلديات الدولة، بالإضافة إلى 150 شخصاً من المهتمين والباحثين في مجال مراكز البحوث. وفي كلمة له في الملتقى، قال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، إن هذا الملتقى يأتي امتداداً للجهود الكبيرة التي تقوم بها بلدية الفجيرة لتوفير أفضل بيئة، ليزيد من فرص تبادل الخبرات في مجال التخطيط والعمران وتطوير المدن، وتبادل الخبرات وتوفير بيئة حوارية تتفاعل فيها الأفكار، وتطرح خلالها المقترحات والرؤى المتعلقة بأهم عنصر من عناصر استمرار النهضة والرقي والازدهار في المجتمع، والتي بالإمكان الاستفادة منها في تخطيط إمارة الفجيرة.
وقالت المهندسة مريم هارون رئيسة قسم التخطيط الحضري، إن أهمية الملتقى تتمثل في إبراز دور البلديات في تفعيل الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات، وتسليط الضوء على التجارب العملية التي سيتم طرحها خلال جلسات الملتقى من قبل بعض الباحثين وذوي الخبرة والاختصاص، بهدف الاستفادة منها وتوظيفها لصالح التخطيط المستقبلي في إمارة الفجيرة.
دراسة لاحتياجات الإمارات من المشاريع حتى 2030
الفجيرة (الاتحاد) - تشارك وزارة الأشغال العامة في ملتقى “تخطيط الإمارات.. تنوع وتكامل”، والذي تنظمه بلدية الفجيرة بورقة عمل تقدمها المهندسة نادية سالم مسلم النقبي مديرة إدارة التخطيط الحضري بالوزارة، حول المشاريع المستقبلية التي تنفذها وزارة الأشغال حتى عام 2030. وقالت المهندسة مسلم، إن الدراسة تهدف إلى التنسيق بين الجهات المحلية والاتحادية بهدف خدمة المواطن في كل إماراته، وقد بدأنا في إدارة التخطيط الحضري بوزارة الأشغال دراسة عام 2009 واستمرت لمدة عام كامل التصورات المستقبلية لكافة المشاريع الحضرية التي يمكن إنجازها في إمارات الفجيرة، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين حتى عام 2030. وأضافت أنه سيتم إنجاز المشاريع على أربع مراحل من 2011 حتى 2015، ثم من 2016 حتى 2020، ومن عام 2020 إلى 2025 ثم المرحلة الأخيرة وهي من 2025 إلى 2030.
عدد اليوم
