عبد الله حسن: كرتنا بحاجة إلى نقلة نوعية في الإدارات الفنية

دبي (الاتحاد) - أكد عبد الله حسن مدير المنتخب الأول السابق والذي واكب تصفيات كأس العالم 2010 ان العديد من النقاط بحاجة إلى دراسة دقيقة وحلول سريعة حتى تتفادى كرتنا أخطاء الماضي وتستعد من الآن لتصفيات كأس العالم 2018 لأن الوقت يداهمنا والإعداد للمستقبل لا بد ان يبدأ مبكراً بوضع استراتيجية دقيقة تتناسب وإمكاناتنا وواقعنا. وأشار عبد الله حسن إلى ان أخطاء مرحلة ميتسو تكررت مع كاتانيتش وفشل الأبيض في تحقيق طموحات جماهيره بالمنافسة على بطاقة التأهل للمونديال مشيراً في نفس الوقت ان هذا الطموح بعيداً عن واقعنا الحقيقي مما يتطلب النظر إلى الموقف بكل جدية وتفادي القرارات المتسرعة أو الحلول المؤقتة التي لا تصب في تصحيح الأخطاء والارتقاء بالمستوى. وأضاف: كرة الإمارات بحاجة إلى ثورة تصحيح في الإدارات الفنية لأنها أساس إعداد الاستراتيجيات ورسم الخطط السليمة لتطوير اللاعب والارتقاء به لضمان وصوله إلى الفريق الأول مكتمل الإعداد وجاهز للمنافسة القوية على المستوى المحلي والخارجي وبالتالي الانضمام إلى المنتخبات في أفضل الظروف. وتابع: ما يحث حالياً لا يتماشى مع متطلبات المرحلة خاصة في ظل تقدم بقية الدول الأخرى على مستوى إعداد منتخباتنا والمنافسة بجدية في البطولات الخارجية، مشيراً إلى ان كرة الإمارات تملك الإمكانات الكبيرة والدعم اللامحدود بالإضافة إلى تسخير اتحاد الكرة لكل إمكاناته لتطوير اللعبة مما يستوجب حسن التعامل مع الوضع. وعن أسباب التراجع الحاصل لدى اللاعب الإماراتي في المنافسة الخارجية والصورة الباهتة التي ظهر بها في تصفيات مونديال 2014 أكد عبد الله حسن ان كرتنا لم تستفد بعد من إيجابيات الاحتراف وعقيلة اللاعب لم تواكب النقلة الحاصلة وبالتالي فان التعامل مع لاعبي المنتخب على أساس أنهم محترفون بنسبة 100 % لم يكن موفقاً في التخطيط للاستحقاقات المهمة، وأشار إلى ان فوز منتخبنا بكأس الخليج الثامنة عشرة جاء بعد مسيرة حوالي ستة أشهر من العمل المستمر والاستقرار الفني مما ساعد اللاعبين على الوصول إلى المستوى المطلوب بدنياً وفنياً وذهنياً والمنافسة بقوة والتتويج باللقب. وأضاف: التعويل اليوم على المسابقات المحلية فقط لا يمكن ان يفرز منتخبنا قوياً مؤهلاً لمنافسة منتخبات عملاقة في القارة بسبب تواضع مستوى مسابقاتنا وعدم وصولها إلى المستوى الفني الراقي الذي يجعل اللاعب الدولي يكون جاهزاً بدنياً وفنياً وذهنياً للمنافسات الخارجية. وأشار إلى ان الاعتماد على 4 لاعبين أجانب في فرقنا يجعل عدد اللاعبين المواطنين يتقلص ويضعف بذلك الفرصة عن الاستفادة من الدوري خاصة في ظل التعاقد مع لاعبين مميزين، وبالتالي فليس كل اللاعبين مؤهلين للاستفادة من الدوري مما يزيد من تقليل فرص ظهور مواهب جديدة لأخذ فرصتها وتأكيد امكاناتها. واعترف عبد الله حسن ان اللاعب الإماراتي يبدأ مشوارهم بشكل جيد في المراحل السنية إلا انه يفقد توازنه الفني والذهني بمجرد وصوله إلى الفريق الأول لأن الوضع يفتقد التنسيق في العديد من العوامل المهمة لتطوير اللاعب.